في الآونة الأخيرة، شهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الثوم، حيث وصل سعر الكيلو إلى 50 جنيهًا في المدن و40 جنيهًا في القرى، ويعد الثوم من المكونات الأساسية في معظم الوصفات والمأكولات في الثقافات المختلفة حول العالم، وهو يتمتع بشعبية كبيرة بفضل طعمه الفريد وفوائده الصحية المعروفة. 

لكن على الرغم من وفرة إنتاج الثوم في العديد من الدول، تتساءل الجماهير عن أسباب هذا الارتفاع الملحوظ والمفاجئ في أسعار الثوم، وما هي العوامل التي تقف وراء هذا التغير الملحوظ في السوق الزراعية؟ وفي هذا التقرير سنلقي الضوء على هذه الظاهرة الاقتصادية الملفتة.


 

سبب ارتفاع أسعار الثوم

وأوضح حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن الارتفاعات الحالية في أسعار الثوم تعود إلى موسم الحصاد الذي يقع في شهر أبريل من كل عام. 

ويعتبر الثوم من المنتجات الموسمية حيث يتم حصاده مرة واحدة سنويًا، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب عليه خلال هذه الفترة نتيجة للتخزين والاستخدام المستقبلي.

التصدير وأثره على الأسعار

وأشار نقيب الفلاحين إلى زيادة كميات التصدير للثوم هذا الموسم مقارنة بالمساحات المزروعة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب الخارجي على هذه المادة الزراعية. 

وتلعب كميات التصدير الكبيرة دورًا رئيسيًا في تشكيل أسعار السوق المحلية، إذ يؤدي ارتفاع الطلب الدولي إلى زيادة الأسعار محليًا.
 

المطالبة بتقنين عمليات التصدير

من جانبه، يدعو نقيب الفلاحين إلى تقنين عمليات التصدير خلال الموسم الحالي للحد من الارتفاع المفاجئ في أسعار الثوم. ويحذر من أن استمرار عمليات التصدير بالوتيرة الحالية قد يرفع سعر الكيلو إلى مستويات تفوق 100 جنيه.

تحديثات أخرى في سوق الزراعة

بالإضافة إلى الثوم، شهد سوق البصل أيضًا تغيرات ملحوظة، حيث انخفض سعر كيلو البصل إلى 5 جنيهات، بتراجع كبير خلال شهر أبريل الماضي. ويعزو نقيب الفلاحين هذا الانخفاض إلى زيادة مساحات زراعة البصل والتي أدت إلى تخمة في السوق المحلي.

ومن المهم فهم الأسباب وراء التغيرات الاقتصادية في سوق الزراعة ، حيث تؤثر هذه التغيرات على حياة المزارعين والمستهلكين على حد سواء. يجب أن تتخذ الحكومة خطوات حازمة لتنظيم عمليات التصدير والتخلص من التقلبات السريعة في الأسعار لضمان استقرار السوق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الثوم الكيلو الاسواق اسعار انتاج العالم الزراعة البصل عملیات التصدیر فی أسعار الثوم نقیب الفلاحین إلى زیادة ارتفاع ا

إقرأ أيضاً:

الملاذ الآمن: الصاغة تسعر الفضة على دولار قيمته 56.6 جنيه

تشهد أسعار الفضة بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الاثنين، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية ، عقب موجة تراجعات حادة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub

رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يؤكد أهمية مبادرات الحكومة في دعم تطوير مشروعات الطاقة الخضراءجولد بيليون: ارتفاع الدولار في مصر يدفع الذهب للصعود بالمخالفة للأونصة

وأوضح التقرير ، أن الفضة عيار 800 استقرت عند مستوى 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 0.84 دولار، لتسجل مستوى 30.40 دولار.

وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 56 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو  52 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 416 جنيهًا.

وكانت أسعار الفضة بالأسواق المحلية تراجعت بنسبة 2.2 %، وبقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 45 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 13 %، وبقيمة 4.44 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 34 دولار، واختتمت عند  29.56 دولار.

وأوضح تقرير الملاذ الآمن، أن الأسواق المحلية تسعر جرام الذهب على سعر صرف للدولار يسجل نحو 56.60 جنيهًا، ما يعد تلاعبًا في عملية التسعير، لاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 51.70 جنيهًا خلال تعاملات اليوم.

وكشف التقرير عن تزايد إقبال الأسواق المحلية على سبائك الفضة بمختلف أنواعها بغرض الاستثمار، لاسيما مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.

لإن انخفاض أسعار ومصنعيات الفضة مقارنة بالذهب، يجعلها الوسيلة المناسبة لصغار المستثمرين والمواطنين من محدودي الدخل، لاسيما وأنها تمثل وسيلة لحفظ القيمة مثل الذهب.

وانخفضت أسعار الفضة بأكثر من 13%، مسجلةً أسوأ أداء أسبوعي لها منذ عام 2020، حيث تضرر الطلب بشدة من الرسوم الجمركية ومخاوف الركود، وتدهور توقعات الطلب الصناعي، بجانب عمليات البيع المكثفة من المستثمرين للبحث عن السيولة لتغطية المراكز الاستثمارية مع الهبوط الحاد في البورصة العالمية.

تُهدد الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب ورد الصين بالمثل الطلب الصناعي على الفضة في آسيا وأوروبا.

شهدت أسعار الفضة حالة من التراجع الحاد خلال تعاملات الأسبوع، بفعل اضطرابات الأسواق المالية، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة، ونتيجةً لذلك، ردت الصين، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. 

شهدت الفضة موجة بيع قوية بعد أن فرضت الصين رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، وسط مخاوف الأسواق من التأثير السلبي للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على الطلب على الفضة.

تُؤثر رسوم أشباه الموصلات سلبًا على الفضة بشكل خاص، نظرًا لاستخداماتها الصناعية الواسعة، وقد أدّى ذلك إلى انخفاض حاد في توقعات الطلب العالمي، لا سيما في آسيا وأوروبا، وهما من أكبر مُشتري الفضة الصناعيين.

أدى ضعف أداء الفضة مقارنةً بالذهب إلى دفع نسبة الذهب إلى الفضة فوق 100، مسجلةً أعلى مستوى لها منذ منتصف مايو 2020.

توجه الفضة صعوبات كبيرة، في حالة تقلص توقعات الاستهلاك الصناعي، حيث يعتمد توقعات الفضة بشكل كبير على تطور مفاوضات التجارة وبيانات التضخم وتوجيهات الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماعات المقبلة.

ويتجه تركيز الأسواق نحو محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لهذا الأسبوع وتقرير مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدوره يوم الخميس، وكلاهما قد يُعيد صياغة توقعات السياسة النقدية الأمريكية.

ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 3.91%.

مقالات مشابهة

  • جيل «زد».. قفزة كبيرة في عالم التجارة الإلكترونية بدعم الذكاء الاصطناعي
  • عمليات بيع مكثفة لسندات الأسواق الواعدة
  • تحت الـ 80 جنيهًا.. هبوط أسعار الدواجن في الأسواق اليوم الأربعاء 9-4-2025
  • زيادة أسعار البيض في تركيا بنسبة 100% خلال 4 أشهر
  • ارتفاع طفيف بأسعار صرف الدولار في الأسواق المحلية
  • روبوتات الإسعافات الأولية.. قفزة ابتكارية في عمليات إنقاذ البيئات الصعبة
  • آي صاغة: 50 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب وسط تذبذب الأوقية بالبورصة العالمية
  • الملاذ الآمن: الصاغة تسعر الفضة على دولار قيمته 56.6 جنيه
  • ارتفاع جديد في أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي
  • روبوتات الإسعافات الأولية.. قفزة في عمليات إنقاذ البيئات الصعبة