منظمة دولية: لا يوجد مكان آمن في غزة.. وخان يونس غير صالحة للسكن
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المنظمة الدولية للمعاقين إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، وأن مدينة خان يونس "غير صالحة" للسكن، محذرة من أن التهديد الوشيك بشن هجوم بري على رفح، جنوب قطاع غزة؛ يضع السكان في حالة من الخوف الشديد، لأنهم يعرفون أنه ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه.
وأعربت المنظمة - في تقرير اليوم /الجمعة/ يستند إلى مشاهدات فرق المنظمة على الأرض حيث قامت بعدة زيارات إلى خان يونس - عن قلقها العميق بشأن سلامة آلاف العائلات التي قد تضطر إلى مغادرة رفح الفلسطينية؛ للذهاب إلى خان يونس ومناطق أخرى من القطاع قطاع غزة، مضيفة أن الأسر النازحة التي تعيش في ظروف كارثية في رفح، جنوب غزة، حيث لا يملك كل شخص في المتوسط سوى متر مربع واحد فقط للعيش في مخيمات النازحين تواجه تحديات هائلة ويأسا؛ حيث يبحثون عن مأوى وقد دمرت منازلهم ودفن أفراد أسرهم تحت الأرض.
وذكرت المنظمة أن مدينة خان يونس تعرضت لدمار كبير وعنيف بشكل لا يصدق، محذرة من أن نزوح سكان رفح إلى هذه المنطقة؛ يشكل خطرا كبيرا على السكان بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات والسلع لتلبية احتياجاتهم الأساسية إضافة إلى مخاطر الانهيار التي تشكلها المباني التي لا تزال نصفها قائمة ووجود العبوات الناسفة.
ولفتت إلى أن بعض السكان يعودون على أمل إنقاذ بعض ممتلكاتهم من منازلهم المدمرة، لكنهم لا يجدون سوى الخراب كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أو 10 سنوات، يتجولون - بمفردهم - في الشوارع بـ "عيون فارغة"؛ دون أمل في العثور على أي شيء.
ورجح التقرير تضرر وتدمير نحو 60% من مباني غزة؛ الأمر الذي يزيد من "الصدمة العاطفية"، التي يعاني منها العائدون، مشددا على ضرورة توقف استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان فورا؛ لما لها من تأثير منهجي وعشوائي على المدنيين.
وبعد زيارات فرقها إلى خان يونس خلال الأسابيع الماضية، أكدت المنظمة "استحالة" تهيئة الظروف اللازمة للإخلاء الآمن أو إعادة التوطين للسكان في هذه المناطق بموجب القانون الإنساني الدولي.
وحذرت المنظمة الدولية من الهجوم المزمع على رفح الفلسطينية؛ من شأنه أن يأخذ الوضع الكارثي إلى مستوى غير مسبوق، مؤكدة أن المدنيين المجبرين على التحرك نحو خان يونس؛ سيكونون عرضة لخطر مواجهة الذخائر غير المنفجرة عند تقاطعات الطرق الرئيسية وداخل المدارس والمباني؛ مما يشكل تهديدا خطيرا لحياتهم؛ وعلاوة على ذلك فإن استضافة عدد كبير من النازحين داخليا من رفح في خان يونس ليس أمرا واقعيا من الناحية اللوجستية.
ونبهت إلى أن ذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية؛ خاصة وأن الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة محدود للغاية، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وحثت "جميع أطراف النزاع" على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتأمين إطلاق سراح "الرهائن"، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بشكل مستمر ودون عوائق للمنظمات الإنسانية؛ حتى تتمكن من تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة بأكمله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خان يونس رفح غزة قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.