تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى الفيديو الذي نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأحد الأسرى المحتجزين في غزة، وكذلك الحراك الطلابي الأميركي الداعم لفلسطين، وإمكانية إصدار محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال لكبار قادة إسرائيل.

وفي الموضوع الأول قال المحامي والكاتب الإسرائيلي عوفر بيرتل للقناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يرى في بث فيديو الأسير الإسرائيلي الأخير مؤشرا على أن حماس تحت الضغط"، مضيفا أنه يعتقد حماس منتصرة في معركة الرواية بشكل جنوني.

وقبل يومين نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ بولين (24 عاما)، الذي شن هجوما لاذعا على رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، منددا بإهمال حكومته للأسرى وطالبها بالعمل للإفراج عنه.

تخوف إسرائيلي

بدورها أفردت القناة 13 الإسرائيلية مساحة لتناول إمكانية إصدار محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال في لاهاي ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

ومن المتوقع ألا تركز المحكمة على ما يطلق عليهم الجنود والضباط الصغار بل على من يحدد السياسات ومتخذي القرار، بحسب ما نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار.

وكشفت عن أن إسرائيل قررت اتخاذ عدة خطوات سياسية لمنع هذه الخطوة مثل عزم نتنياهو الاتصال بعدد من نظرائه في هولندا والتشيك والنمسا وفي دول أخرى.

كما يجري وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية والكونغرس لمنع إمكانية صدور أوامر اعتقال ضد نتنياهو وبقية وزرائه.

من جانبه قال رفيف دروكر المحلل السياسي في القناة ذاتها، إن نتنياهو يأخذ الأمر بغاية الجدية ويخشى منه، مشيرا إلى أن هذه الإمكانية طُرحت قبل سنوات وغير على أثرها سياساته مثل رفضه إخلاء قرية "الخان الأحمر" الواقعة على طريق رئيسي شرق القدس.

وأوضح أن نتنياهو لم يقر هدم القرية رغم كل الضغوط السياسية الداخلية "بسبب المخاوف من أن يقوده ذلك إلى المحكمة الدولية".

حراك أميركا الطلابي

وبشأن الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة الداعمة لفلسطين، نقلت قناة "كان 11" العبرية عن مراسلها هناك، أن الهدوء الحالي في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك "ليس مؤشرا على أن التوتر بات وراء ظهورنا بل يقترب من لحظة الحسم حيث المفاوضات مستمرة".

وأضاف: "حسب التقديرات لا توجد فرصة كبيرة من ناحية الطلبة للتوافق، ولا توجد حوافز قوية لدفعهم للمغادرة وتهديدات الجامعة لا تخيفهم؛ لذلك من المرجح أن يصروا على البقاء في المكان في نهاية المطاف".

بدوره تساءل إيلون ليفي المتحدث السابق في جهاز الإعلام الحكومي الإسرائيلي قائلا: "في الولايات المتحدة يدركون أن العصر الذهبي ليهود أميركا قد انقضى فما الذي نقوم به كدولة إسرائيل لمساعدة أخوتنا في الشتات كي يقاتلوا دفاعا عن مواقعهم؟".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أوامر اعتقال

إقرأ أيضاً:

خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع العقوبات على إسرائيل

إسرائيل – رجح خبراء إسرائيليون في القانون الدولي، بأن يتوسع تأثير مذكرات الاعتقال الدولية بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إلى حدود بعيدة.

وحذر المسؤول السابق في دائرة القانون الدولي في النيابة العامة الإسرائيلية يوفال ساسون، الذي يمثل حاليا شركات هايتك والصناعات الأمنية الإسرائيلية في العالم، من أن تأثير قرار المحكمة الجنائية سيطال ثلاثة مجالات أساسية.

ووفقا لساسون، المجال الأول يتعلق باحتمال صدور مذكرات اعتقال سرية موضحا: “بإمكان أي مواطن غزي يحمل جنسية مزدوجة أن يقدم الآن دعوى في مكان سكناه الجديد، وبالاستناد إلى مذكرات الاعتقال (ضد نتنياهو وغالانت) أن يدعي ارتكاب جرائم حرب من جانب قائد كتيبة أو طيار أو أي جندي إسرائيلي نشر مقطع فيديو في تيك توك يتباهى فيه بارتكاب جرائم في غزة”.

وأضاف: “لن أتفاجأ إذا كانت هناك شركات إسرائيلية تتساءل حاليا حول الدول التي لا يمكن سفر عامليها إليها”.

والمجال الثاني يتعلق بتأثير مذكرات الاعتقال على المستوى السياسي – الأمني، وخاصة التخوف من حظر بيع أسلحة لإسرائيل أو إلغاء صفقات تصدير أسلحة إسرائيلية. مشيرا إلى أن “قوائم سوداء باتت موجودة الآن، وهناك مستثمرون باتوا يقاطعون الصناعات الإسرائيلية. وحصلت BDS على حقنة تشجيع هامة للغاية وينبغي الاستعداد لاحتمال أن تبدأ دول معينة قريبا بدراسة عقوبات. وينبغي أن ندرك أنه في الجانب الآخر يوجد أشخاص معهم مال كثير، وجهات تستخدم محامين جديين، وهم يعملون في هذا المجال”.

والمجال الثالث يتعلق بالعواقب غير المباشرة على نشاط القطاع التجاري، مثل أن تضع شركات دولية صعوبات أمام الاستثمار في دول تخضع لعقوبات. ورأى ساسون أن “هذه الصعوبات ستتطور مع مرور الوقت، بينها حظر الأنشطة التجارية خلف خطوط العام 1967، أو قيود على بيع منتجات للجيش الإسرائيلي. ولن أفاجأ إذا راحت شركات تطالب قريبا بالتصريح بعدم التعاون تجاريا مع جهاز الأمن الإسرائيلي”.

ولفت إلى أن “ما نشهده الآن هو نتيجة تحول جار منذ عشر سنوات، والخطوة الهامة فيه كانت انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي في العام 2015. وقد نفذ أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) حينذاك خيارا إستراتيجيا بالعمل ضد إسرائيل في الحلبة السياسية – القضائية. وهذا حرك تحولا بطيئا في السيطرة على خطاب حقوق الإنسان في العالم، وعلى المنظمات غير الحكومية في هذا المجال، وعلى كليات القانون الدولي في الجامعات المرموقة”.

وأضاف أن “الهدف من هذه الخطوة هو تحويل إسرائيل إلى جنوب إفريقيا الثمانينيات. أي محاربة إسرائيل بجلبها إلى عزلة سياسية واقتصادية. وإصدار مذكرات الاعتقال هي مسمار آخر في النعش الذي سيحول إسرائيل إلى دولة أبارتهايد منبوذة. وإلى هناك نحن متجهون”.

وتابع ساسون: “يضاف إلى ذلك الانقلاب على جهاز القضاء عندنا، والدعوة إلى الاستيطان مجددا في غزة أو الاستيطان في لبنان، وسندرك أن الأمور يتغذى بعضها من بعضها. والعالم يسمع هذه الأمور، وهو لا يدقق في الفوارق بين الكابينيت والحكومة والكنيست، فهذا لا يهم العالم”.

وأشار إلى أنه “عندما تحارب محكمتَك العليا، وتدعو إلى إقالة المستشارة القضائية للحكومة، فإنك تمس بمبدأ التكامل، وهذا موجود في أساس قرار المحكمة الدولية القاضي بالتدخل. وإذا كانت الدولة تدقق بنفسها في ادعاءات ما، وتحقق بطريقة غير منحازة، فهذا أمر حسن. لكن إذا كانت هذه خدعة إسرائيلية تقليدية بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، فربما هذه ستقنع أوساطا من الجماهير الإسرائيلية، لكنها لن تقنع الخبراء في القانون الدولي”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تدعو الدول الأعضاء للتعاون في اعتقال نتنياهو وجالانت
  • متحدث الجنائية الدولية لـ«الوطن»: قرار اعتقال نتنياهو وجالانت لا يسقط بمرور الزمن
  • إعلام إسرائيلي: عصابة نتنياهو تروج معلومات كاذبة لإنقاذه
  • الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع العقوبات على إسرائيل
  • كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالانت
  • محلل سياسي: أوامر اعتقال الجنائية الدولية تزرع هاجسًا لدى نتنياهو وجالانت عند السفر
  • إيطاليا غاضبة من قرار اعتقال نتنياهو .. وتحرك ضد الجنائية الدولية الإثنين
  • الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت