والدهم تركهما بمفردهما.. استمرار التحقيقات حول وفاة طفلين محروقين داخل شقة التجمع الأول

«كنت في الشغل ولا أعلم ما حدث لأطفالي»، كلمات حزينة رددها الأب الملكوم بعد فقد أبناءه الثلاثة حرقًا، إذ اشتعلت النيران بأجسادهم الهزيلة وأصبحوا وقودها حتى فاضت أرواحهما، وتركتهما جثتا متحفمتين، وتركت شقيقتهم الثالثة ما بين الحياة والموت داخل غرفة العناية المركزة متأثرة بحروق أصابتها جراء حريق شقتهم في التجمع الأول بالقاهرة.

تحقيقات النيابة حول حريق شقة التجمع

وتستكمل النيابة العامة بالقاهرة، تحقيقات موسعة في واقعة مصرع شقيقين، وإصابة شقيقتهم الثالثة في حريق التهم شقتهم بالتجمع الأول في القاهرة، وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في العقار لبيان دخول وخروج أحد داخل العقار من عدمه، مع أمر التحفظ على كاميرات المراقبة.

كما استدعت النيابة، صاحب الشقة لسماع أقواله حول الحريق الذي اندلع داخل شقته للوقوف على ملابسات الواقعة.

المشاكل الزوجية

تركت الأم أبناءها الثلاثة بإنفصالها عن والدهم، ولم تعلم أنها ستدفع الثمن غالٍ وهو أرواح أبنائها، وبعد إنفصال الزوجين، واجه الأب الحياة بمفرده بين حيرة المكوث في المنزل لرعاية مع أطفاله الذين تتراوح أعمارهم مابين عام ونصف إلى 5 أعوام، أو الذهاب إلى العمل لجلب المال الذى ينفقه على أطفاله.

ومن هنا اضطر الأب لترك أطفاله بمفردهم داخل المنزل، وذهب إلى عمله وحين عودته من العمل لم يجد الأمان بل واجهه الدمار وحطام النيران فى كل مكان، فالتهمت أطفاله ومعهم محتويات الشقة بأكملها.

وأودت النيران بحياة الطفل «سليم»، 4 سنوات، وشقيقه «سالم»، عام ونصف، بينما تم إنقاذ شقيقتهما «فرح»، 5 سنوات.

حريق شقة التجمع الأول

وكانت عمليات إطفاء القاهرة قد تلقت إخطاراً بنشوب حريق داخل شقة بالطابق الخامس بالتجمع الأول، ووجود جثتين ومصابة لأطفال إثر الحريق.

على الفور وجه اللواء أشرف الجندي، مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، بالدفع بثلاثة سيارات إطفاء، بإشراف اللواء جمال ياسين، مدير الحماية المدنية بالقاهرة، وتمكنت القوات من محاصرة النيران التي التهمت محتويات الشقة بالكامل، وبالفحص تم العثور على جثة الطفلين المتوفين، وشقيقتهما مصابة.

اقرأ أيضاًخطة وزارة الداخلية لتأمين احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد

مصرع ثلاثة أشخاص إثر مشاجرة بالأعيرة النارية بأسوان

المصدر: الأسبوع