رئيس “الياه سات” : الإندماج مع “بيانات” يؤسس شركة عالمية في تكنولوجيا الفضاء بقيمة 15 مليار درهم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أكد علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “الياه سات”، أن الاندماج مع شركة “بيانات” لتأسيس “سبيس 42” كشركة عالمية رائدة في مجال تقنيات الفضاء والحلول الجيومكانية بقيمة سوقية تزيد على 15 مليار درهم “4 مليارات دولار” يشكل نقلة نوعية في قطاع تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي في الإمارات والمنطقة.
وقال الهاشمي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” عقب موافقة المساهمين على الاندماج المقترح خلال اجتماع الجمعية العمومية أمس.
وأضاف أن توحيد القدرات المتفوقة للشركتين يعزز قدرة “سبيس 42” على اغتنام الفرص السانحة في قطاعات تقنيات الفضاء والحلول الجيومكانية، والتحليل الذكي للأعمال محلياً وإقليمياً وعالمياً، لافتا إلى أن استراتيجية نمو “الياه سات” كانت تركز على مجالات واعدة وسريعة النمو، وبخاصة التواصل المباشر بين الأجهزة D2D، وإنترنت الأشياء.
وأوضح الهاشمي أن الكيان الجديد سيتمتع بمكانة مالية قوية، وإمكانات تكنولوجية متقدمة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومحفظة منتجات متنوعة، إلى جانب توفير منصة للتقنيات التحولية تقدم خدمات وحلول قطاع الفضاء، سيكون لها أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد والمجتمع ومن المتوقع أيضاً، أن تستفيد الشركة الجديدة من تحقيق التكامل بين عمليات طرفي الاندماج ووفورات الحجم، الأمر الذي يسهم في تحسين الإيرادات ويعزز فرصها لتحقيق المزيد من النمو والابتكار.
وقال إن “سبيس 42” ستتمتع بإمكانات كبيرة للنمو على الصعيدين الإقليمي والعالمي بفضل إيرادات مجمعة للشركتين قدرها 2.8 مليار درهم، وصافي دخل قدره 639 مليون درهم، بناء على النتائج المالية الأخيرة لعام 2023، كما سيدعم مركزها المالي القوي إطار عمل مالي سيعطي الأولوية للاستثمار في نمو الأعمال والتوسع المستدام مع ضمان ربحية قوية وعوائد جذابة للمساهمين.
ولفت إلى أن “الياه سات” أطلقت في فبراير الماضي، استراتيجيتها الطموحة للاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية، للارتقاء بمستوى الاتصال العالمي من خلال تمكين مستخدمي الهواتف الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء في جميع أنحاء العالم من الاستفادة من القدرات المتفوقة لتقنيات الفضاء أينما كانوا.
وأوضح أن استراتيجية الشركة للاتصال المباشر بين الأجهزة والأقمار الصناعية تشمل مرحلتين، الأولى يتم التخطيط فيها لتوفير إمكانات الصوت والمراسلة هذا العام، قبل إطلاق إمكانات الرسائل النصية وإنترنت الأشياء على الهواتف الذكية في العام 2025، وذلك باستخدام أقمار الياه سات في المدار الأرضي الثابت والتي تشمل الثريا 2، والثريا 3، والثريا 4، علماً أنه من المنتظر إطلاق قمر الثريا 4 في وقت لاحق من العام الحالي.
وذكر أن المرحلة الثانية المعروفة باسم Project BlueStar، تهدف إلى تمكين الاتصال الكامل والمباشر بين الأجهزة وشبكة الأقمار الصناعية عبر شبكة أقمار صناعية متنامية ومستدامة، مشيرا إلى أن استراتيجية Project SKY تتضمن ركيزتين شاملتين تغطيان ثلاث تطبيقات رئيسية هي “الصوت، والرسائل النصية، والبيانات”.
ولفت إلى تعاون الشركة ومجموعة شركاتها التابعة مع مجموعة من الشركاء لتطوير مشاريع الاتصالات وتكنولوجيا الفضاء الهامة، حيث تتيح هذه الشراكات الاستراتيجية الفرصة للاستفادة من خبرات الشركاء والموارد وتعزز الوصول إلى السوق لتقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة للمتعاملين.
وبين الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات، أن الشركة تساهم في سد الفجوة الرقمية من خلال توفير خدمات اتصالات عبر الأقمار الصناعية بأسعار معقولة وموثوقة للمجتمعات المحرومة في جميع أنحاء العالم، حيث يتيح أسطولها القوي من الأقمار الصناعية إمكانية الاتصال في المناطق النائية والريفية، ما يمكن المجتمعات من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بین الأجهزة الیاه سات
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتنمية” يمول مشروعا إستراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة “موروني” والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، فخامة عثمان غزالي رئيس جمهورية القمرالمتحدة، بحضور سعادة جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.
وأكد فخامة عثمان غزالي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال فخامته : فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.
من جهته، قال سعادة جمعة راشد الرميثي، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفا المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء “يداً بيد” على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.