احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار اليوم الواحد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت مدينة البندقية في إيطاليا، بتاريخ 25 أبريل/نيسان فرض رسوم دخول على زوّارها النهاريين.
ونظّم السكان المحلّيون احتجاجات مناهضة لهذا القرار، ملوّحين بلافتات، ورافعين جوازات سفرهم تعبيرًا عن غضبهم من وضع المدينة خلف حاجز، إسوة بمنتزه أو متحف. وتُظهر الصور اشتباكات بين الشرطة وبعض المتظاهرين.
دخل مشروع "مساهمة الوصول" (contributo di accesso) التجريبي الذي طال انتظاره، والممتد لغاية منتصف شهر يوليو/ تموز، حيّز التنفيذ عند الساعة 8 من صباح الخميس. يشرف عليه مجلس المدينة الذي يسعى إلى تقييم هذه الخطوة لتبيان إذا ما كان هذا النظام ناجحًا.
اعتبارًا من 25 أبريل/ نيسان، سيتعين على زوار البندقية اليوميين دفع رسوم قدرها خمسة يورو، في أيام معينة.Credit: Marco Bertorello/AFP/Getty Imagesوبموجب هذا النظام الجديد، يتوجب على أي شخص يزور البندقية كسائح خلال النهار، باستثناء من يعيشون في منطقة فينيتو المحلية، دفع رسومٍ قدرها 5 يورو (5.40 دولارًا) إذا وصل بين الساعة 8 صباحًا و4 مساءً.
لا يشمل قرار الدفع السيّاح الذين يقيمون لليلة واحدة، حيث تُضاف إلى فاتورتهم ضريبة إقامتهم لليلة واحدة. لكن، يتعيّن عليهم تسجيل حضورهم لطلب الإعفاء من الرسوم. ويتوجّب على أي شخص يدخل المدينة في التواريخ التي يتم فيها فرض الرسوم حمل تذكرة أو بطاقة إعفاء.
أما الاستثناءات الوحيدة هي لسكان مدينة البندقية والأشخاص الذين ولدوا فيها.
اشتباك بين المحتحين والشرطة أثناء تنديدهم بفرض رسوم التسجيل لزيارة مدينة البندقية.Credit: MARCO BERTORELLO/AFP via Getty Imagesوشارك مئات السكان المحليين باحتجاج في ساحة روما، نقطة الدخول برًا إلى المدينة، رغم وجود تباين حول عدد المحتجين الدقيق. وفيما قال المتظاهرون إنّ المجموعة ضمت 1000 شخص، فقد قالت السلطات إن 300 فقط شاركوا.
كما نُظّم احتجاج أصغر بالقرب من محطة القطار الرئيسية حيث واجه سكان البندقية رئيس البلدية الذي كان يجري مقابلات مع أطقم تلفزيونية مختلفة.
وقال روجيرو تالون، أحد منظمي الاحتجاج الرئيسيين والمتحدث باسم مجموعة الحملة المناهضة للسفن السياحية No Grandi Navi، لـCNN، إن المجموعة خطّطت لرفع لافتة مكتوب عليها "مرحبًا بكم في فينيسيا لاند" وتوزيع "تذاكر" مزيفة على المارة، لكن الشرطة أوقفتهم. وعوض ذلك ساروا إلى كامبو سانتا مارغيريتا، إحدى ساحات المدينة الرئيسية.
وأوضح تالون لـCNN: "لقد انتفضنا ضد فكرة عمدة المدينة بتحويل البندقية إلى مدينة مغلقة ومتحف".
ولفت إلى أن "تذكرة (رسم الدخول) لا تفعل شيئًا. فهي لا توقف الثقافة الأحادية للسياحة. ولا تخفّف من الضغط على البندقية. إنها ضريبة العصور الوسطى، وهي ضد حرية الحركة".
وأعرب عن قلقه من أن المشروع تتم إدارته من قبل شركة خاصة ستتلقى بيانات الأشخاص، واقترح أنّ التحركات الأخرى من قبل السلطات، ضمنًا الرغبة بعودة السفن السياحية إلى بحيرة البندقية، وعدم فرض قيود على منازل "آر بي ان بي" بعد، سيضيف المزيد من الصعوبات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات البندقية رحلات مدینة البندقیة
إقرأ أيضاً:
وزير مالية الاحتلال يشعل موجة احتجاجات في فرنسا لهذا السبب
طالب مؤيدون لفلسطين في فرنسا بإلغاء فعالية سيحضرها وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بباريس الأربعاء المقبل.
وتجمع المؤيدون في ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل في باريس، ودعو السلطات لإلغاء فعالية لمنظمة "إسرائيل إلى الأبد" التي تحشد اللوبي المناصر للاحتلال الإسرائيلي في فرنسا.
وردد المحتجون هتافات مثل: "لا فعالية في باريس لسموتريتش وأصدقائه"، و"عاش الشعب الفلسطيني". ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ولافتات تدعو إلى وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
كما شارك في الاحتجاج سياسيون فرنسيون ومنظمات يهودية غير حكومية مناهضة للصهيونية.
وكانت 6 منظمات، طلبت الاثنين الماضي، بما في ذلك الاتحاد الفرنسي لحقوق الإنسان، بإلغاء الفعالية في بيان مشترك.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قدم توماس بورتس، النائب عن حزب "فرنسا الأبية" المعارض طلبا رسميا إلى إدارة شرطة باريس، لإلغاء الفعالية التي سيحضرها سموتريتش.
وقد شهدت فرنسا في الآونة الأخيرة سلسلة من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وخاصة طلابية في معهد الدراسات السياسية بباريس (Sciences Po)، حيث تزايدت التظاهرات مع تصاعد الأوضاع في غزة، على الرغم من محاولات قمعها من قبل السلطات الفرنسية.
وتعتبر هذه التحركات جزءًا من الحراك السياسي الأوسع في أوروبا، الذي يعكس تزايد الوعي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، حيث يستمر الاحتجاج في باريس ضد سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الذي يعد جزءا من سلسلة من الاحتجاجات التي جابت العاصمة الفرنسية وأماكن أخرى في أوروبا، مع دعوات واسعة لتغيير موقف الحكومات الغربية، وخاصة الفرنسية، تجاه القضية الفلسطينية.
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في قطاع غزة لليوم 399، وسط تصعيد كبير في الشمال لدفع سكانه إلى النزوح جنوبا، وسط أوضاع إنسانية سيئة.