أخنوش معلقا على احتجاجات طلبة الطب: ليس هناك سنة بيضاء و3 آلاف طالب يدرسون كل يوم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نفى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن تكون حكومته تعتزم بتنسيق مع الجامعات اتخاذ قرار سنة بيضاء على خلفية احتجاجات طلبة الطب والصيدلة، واستمرار مقاطعتهم قاعات التدريس، وخوض الامتحانات.
وقال أخنوش الذي حل ضيفا على لقاء مشترك، للقناتان العموميتان، « الأولى »و « الثانية » : »ليس هناك سنة بيضاء، الأساتذة كل صباح يتوجهون إلى الأقسام، والجامعات مفتوحة »، كاشفا أن 3 آلاف طالب اليوم يدرسون كل يوم ويجتازون امتحاناتهم، ونريد البقية أن تلتحق بهم مستقبلا ».
إلى ذلك، كان مصدر من تنسيقية طلبة الطب، أن عدد التوقيفات التي تعرض لها ممثلو الطلبة في مختلف كليات الطب والصيدلة بالمغرب، بسبب احتجاجاتهم، بلغت حوالي 50 توقيفا، في سياق ضغط إدارة الكليات على الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة، بعد اضراب وصل 3 أشهر.
وحسب المصدر الذي تحدث ل »اليوم24″، في وقت سابق فإن بعض الطلبة تم توقيفهم لمدة سنة وآخرون لسنتين، لكن المصدر أفاد بأنه لم يتم التوصل بقرارات التوقيف بطريقة قانونية حتى يتم الطعن فيها. وتم توجيه تهمة التحريض على الإضراب للموقوفين.
يأتي ذلك في وقت قررت إدارة كليات الطب والصيدلة في المغرب بشكل متزامن حل جميع مكاتب كليات الطب التي تمثل الطلبة.
وهي القرارات التي خلفت حالة من الاحتقان وسط الطلبة الذين يتمسكون بمواصلة الإضرابات، لكنهم لم يعلنوا بعد عن طريقة تعاملهم مع مسألة التوقيفات.
وكان وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، قد دعا في وقت سابق أيضا، خلال اجتماع مع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين الأسبوع الماضي، طلبة الطب المضربين منذ أزيد من 3 أشهر، إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، قائلا : »إن باب الحوار مفتوح معهم » مشيرا إلى أن هناك تحركات للحوار في فاس ومراكش وأن « سنة بيضاء مستبعدة » لأن مجموعة من الطلبة التحقوا بالدراسة منهم الطلبة العسكريون والأجانب، وأيضا مجموعة من الطلبة الذين رفضوا مواصلة الإضراب.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: کلیات الطب طلبة الطب سنة بیضاء
إقرأ أيضاً:
بنكيران: ديمقراطية إسلاميي المغرب لا مثيل لها حتى في سويسرا.. أخنوش فشل
جدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب، موقفه بشأن الأخطاء التي وقع فيها الحزب بشأن الموقف من اللغة العربية والكيف والتطبيع، لكنه أكد في ذات الوقت، أن ما قام به الحزب من مراجعات وقربه من مشاغل الناس كفيل بإعادته إلى الصدارة في الانتخابات المقبلة.
جاء ذلك في لقاء مفتوح مساء أمس الأربعاء مع طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير HEM، أداره الإعلامي المغربي كريم حضري، حيث تحدث بنكيران عن حصيلة الآداء الحكومي بعد أربعة أعوام، وعن آداء الأحزاب السياسية المعارضة بما في ذلك حزب العدالة والتنمية.
وشدد بنكيران، على أن الحكومة الحالية "تتعثر وخاصة الحزب الذي يقود الأغلبية"، مؤكدًا أن مشكلة حزبه ليست مع الأحزاب بشكل عام، "بل مع تلك التي لا تخدم مصلحة المواطنين".
وقال: "إن فشل هذه الحكومة أصبح واضحًا، حيث بات الدافع الرئيسي لقراراتها هو الجشع والرغبة في التحكم"، مستشهدًا بما حدث في مشروع تحلية مياه البحر.
وفي رده على المبررات التي تقدمها الحكومة لتفسير التحديات التي يواجهها المغرب، مثل الجفاف، أكد بنكيران أن الجفاف مشكلة بنيوية، وأن دور الحكومة ليس التذرع به، بل معالجة الإشكالات التي يطرحها والوفاء بوعودها.
وأوضح أن المسؤولية تقتضي اتخاذ إجراءات ملموسة "بدل اللجوء إلى الصعوبات كذريعة لتبرير الفشل".
وأشار المسؤول الحزبي إلى أن "السياسة تنطوي على مؤامرات كبيرة، حيث يسعى بعض الأشخاص إلى تنفير المواطنين من السياسة والسياسيين، حتى يحتكروها لأنفسهم"، مبرزا أن هذا الأمر أدى إلى تهميش عدد من الكفاءات المحترمة ودفعها إلى الابتعاد عن العمل السياسي بشكل عام.
وفي هذا السياق، دعا بنكيران، إلى الانخراط في العمل السياسي، ليس بالضرورة في الأحزاب، ولكن على الأقل عبر المشاركة في الانتخابات، مشددا على أن “هذه المشاركة هي التي تحدد مستقبل البلاد ومستوى معيشة المواطنين فيها”.
وفي حديثه عن مستقبل حزبه، شدد بنكيران على أن العدالة والتنمية مستعد وقادر على العودة بقوة إلى الساحة السياسية، وأنه ما "دامت تراجعت مقاعد الحزب من 125 إلى 13، فمن الطبيعي أن يحقق النقلة ذاتها ولكن في المنحى التصاعدي، مؤكدا أن "أي حزب لا يسعى للمرتبة الأولى لا يستحق العمل في السياسة، لأن الوصول إلى السلطة يتيح فرصة العمل وتحقيق التغيير المطلوب".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن حزبه يستعد لعقد مؤتمره التاسع في نيسان / أبريل المقبل، بحيث سيتم اختيار قيادة جديدة أو الإبقاء على القيادة الحالية، لافتا إلى أن الحزب "يعمل بجد للتحضير لهذه المحطة المهمة"، وكذلك للاستعداد للمرحلة التي تسبق الانتخابات.
كما أكد أن تفاعل المجتمع مع الحزب يظل محترمًا، مما يعزز موقفه في الساحة السياسية.
وفي رده على القائلين بأن هناك دعوات داخل الحزب وخارجه لتجديد النخب، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن نتائج المؤتمر القادم ستكشف عن مدى رغبة الأعضاء في استمراره على رأس الحزب، مشددا على أن "الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية لا مثيل لها حتى في سويسرا".
وتابع بنكيران، أنه "إذا صوّت المؤتمر على قرار التخلي عنه والتوجه نحو التجديد، فإنه لن يرجع، مستدركا أنه "في نهاية المطاف، من غير المقبول النزول عند رغبة 6 أو 7 أشخاص يرفضون ضدا على الأغلبية".
ومن المقرر أن يعقد حزب العدالة والتنمية المغربي مؤتمره الوطني التاسع يومي السبت 26 والأحد 27 أبريل 2025. في إطار التحضيرات لهذا الحدث، صادق المجلس الوطني للحزب في 19 يناير 2025 على تعيين جامع المعتصم رئيسًا للمؤتمر، بعد حصوله على 110 أصوات مؤيدة من أصل 114.
وتتولى اللجنة التحضيرية للمؤتمر، برئاسة إدريس الأزمي الإدريسي، إعداد البرنامج التفصيلي والوثائق المرجعية للمؤتمر. في هذا السياق، نظمت اللجنة لقاءات دراسية لمناقشة التحولات الدولية والإقليمية وانعكاساتها على المغرب، بهدف تحديد مواقف الحزب تجاه هذه التطورات.
ويُتوقع أن يشهد المؤتمر مشاركة ما بين 1500 و1600 عضو، حيث سيتم مناقشة مختلف القضايا السياسية والتنظيمية، بالإضافة إلى انتخاب قيادة جديدة للحزب استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إلى الواجهة السياسية بعد انتخابه في مؤتمر استثنائي في 30 أكتوبر 2021، وذلك عقب الهزيمة التي مني بها الحزب في انتخابات 8 سبتمبر 2021.
منذ ذلك الحين، يواصل بنكيران قيادة الحزب، على الرغم من التحديات التي واجهها في استعادة قوته ووحدته. ومع اقتراب المؤتمر الوطني التاسع للحزب، المزمع عقده في أبريل 2025، تثار تساؤلات حول مستقبل القيادة داخل الحزب، وما إذا كان بنكيران سيستمر لولاية إضافية أم سيسلم القيادة لوجه جديد يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.
يذكر أن معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) ، التي استضافت حوار بنكيران أمس هو مؤسسة مغربية خاصة للتعليم العالي، تأسس عام 1988 على يد عبد العالي بنعمور، الرئيس السابق لمجلس المنافسة. يقدم المعهد برامج دراسية في مجال الإدارة والتدبير، ويضم فروعًا في خمس مدن مغربية: الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، وفاس.
في عام 2019، انضم HEM إلى الشبكة الدولية الكندية "LCI Education"، التي تضم 23 مؤسسة تعليمية عبر القارات الخمس. هذا الانضمام أتاح للمعهد تعزيز شبكاته الأكاديمية والمهنية على الصعيد الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق المعهد مدرسة جديدة متخصصة في هندسة المعلوميات، بهدف تلبية احتياجات السوق المتزايدة في هذا المجال. كما ينظم المعهد فعاليات مثل "LCI Career Expo" بالتعاون مع مجموعة "LCI Education" ومعهد "Collège LaSalle"، لتوفير فرص للطلبة والخريجين الشباب للتواصل مع الفاعلين الرئيسيين في سوق الشغل وتطوير مهاراتهم المهنية.
يستقطب HEM حوالي 1800 طالب سنويًا، ولديه شبكة خريجين تضم أكثر من 5000 فرد يشغلون مناصب مهمة في المغرب وخارجه. يعمل في المعهد أكثر من 170 أستاذًا وموظفًا دائمًا، بالإضافة إلى 300 أستاذ زائر من المغرب وخارجه.
إقرأ أيضا: "العدالة والتنمية" المغربي يحدد موعد مؤتمره المقبل وينتخب رئيسا له