شي لبلينكن: على البلدَين أن يكونا “شريكَين وليس خصمين”
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، إنّ أكبر اقتصادين في العالم يجب أن يكونا “شريكَين وليس خصمَين”، حتى لو كان لا يزال هناك “العديد من القضايا” التي يجب حلّها في إطار علاقاتهما.
وأفادت قناة “سي سي تي في” الرسمية بأنّ شي قال خلال لقائه بلينكن، إنّ البلدَين “حقّقا تقدّماً إيجابياً” منذ نهاية العام 2023.
وأضاف “العديد من المشاكل لا تزال بحاجة إلى حل، ولا يزال من الممكن بذل مزيد من الجهود”.
وتابع الرئيس الصيني “اقترحت ثلاثة مبادئ أساسية (بشأن العلاقات الثنائية): الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين”.
وقال “لقد قلت في عدّة مناسبات من قبل، الأرض كبيرة بما يكفي لتتمكّن كل من الصين والولايات المتحدة من التطوّر والازدهار”.
ويقوم بلينكن منذ الأربعاء بزيارته الثانية إلى الصين في أقل من عام، في سياق التقارب الدبلوماسي بين البلدين على الرغم من التوترات المستمرّة بشأن تايوان والتجارة وبحر الصين الجنوبي.
وأكد شي لوزير الخارجية الأميركي أنّ “الصين ستكون سعيدة برؤية الولايات المتحدة واثقة ومنفتحة ومزدهرة ومتطوّرة”.
وأضاف “نأمل في أن تتمكّن الولايات المتحدة أيضاً من تبنّي نظرة إيجابية حيال تطوّر الصين”، مؤكداً أنّه “عندما يتمّ حلّ هذه المشكلة الأساسية… يمكن أن تستقرّ العلاقات حقّاً وتتحسّن وتتقدّم”.
المصدر أ ف ب الوسومالصين الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
محادثات سرية أمريكية مع الصين لوقف حرب الرسوم.. هل تتراجع واشنطن؟
أكدت وسيلة إعلام رسمية صينية، الخميس، أن الولايات المتحدة، وليس الصين، هي الطرف الذي يسعى بإلحاح لاستئناف المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، نافيةً تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادّعى فيها أن بكين بادرت بالتواصل.
وذكرت شبكة "يويوان تانتيان"، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأمريكية هي من اتخذت زمام المبادرة في عدد من الاتصالات الثنائية خلال الفترة الماضية، على أمل التوصل إلى تسوية في ما يتعلق بقضية الرسوم الجمركية.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي في سياق الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي اندلعت بفعل قرارات ترامب، إذ فرضت واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 145% على معظم الواردات الصينية، ما دفع بكين إلى الرد برسوم إضافية بلغت 125في المئة على المنتجات الأمريكية.
وأضافت الشبكة أن واشنطن تواجه حالياً ضغوطاً متزايدة، سواء على المستوى الاقتصادي أو من جانب الرأي العام الداخلي، ما يجعلها الطرف الأكثر حاجة للتفاوض.
وأشارت إلى أن الصين لا ترى ضرورة للدخول في حوار ما لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة تعكس حسن النية.
وكان ترامب قد صرح في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية بأنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن الرسوم الجمركية، دون تحديد موعد أو فحوى الاتصال. إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، نفى تلك المزاعم، قائلاً: "بحسب علمنا، لم يحدث أي اتصال هاتفي بين الرئيسين مؤخراً".
وشدد غوه على أن الصين لا تجري حالياً أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مجدداً موقف بكين الداعي إلى الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وليس تحت وطأة التهديدات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتحدث فيه إدارة ترامب عن إمكانية تهدئة التوترات التجارية التي أثارت مخاوف عالمية من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود.