تفاصيل الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والنمسا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
التقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، كارل نيهامر، المستشار النمساوي في فيينا، وألكسندر شالنبيرغ، وزير خارجية النمسا، وماغنوس برونر، وزير المالية، وعدد من المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص.
ونقل معالي الدكتور سلطان الجابر تحيات القيادة في دولة الإمارات إلى الجانب النمساوي، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، كما أشاد بالعلاقات الإماراتية النمساوية التي بدأت منذ 50 عامًا، وشهدت منذ نشأتها تطورًا مستمرًا وصولًا إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم الإعلان عنها في عام 2021.
وأكد معاليه ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات والوصول بها إلى آفاق جديدة، من خلال إيجاد المزيد من الفرص المشتركة ذات الجدوى الاقتصادية المتبادلة والمستدامة، والسعي للاستفادة منها في تعزيز التعاون والاستثمارات المشتركة بما يسهم في جهود التنويع الاقتصادي، ويعود بالنفع على البلدين في القطاعات الحيوية ذات الاهتمام.
كما أثنى معاليه على المشاركة الإيجابية والفعّالة للنمسا خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي أعلنت خلاله زيادة مساهمتها في الصندوق الدولي الأخضر للمناخ إلى 160 مليون يورو سنويًا، ودعمها لمبادرات زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول 2030، والإعلانات والتعهدات المتعلقة بالزراعة والأنظمة الغذائية، والصحة.
وأشاد الجانب النمساوي، بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وأكدوا كذلك تطلعهم لتعزيزها والارتقاء بها في جميع المجالات ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تشمل المجالات السياسية الاقتصادية والتجارية والمالية والثقافية والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والطاقة، والطاقة المتجددة.
كما هنأ الجانب النمساوي، دولة الإمارات على نجاحها في رئاسة واستضافة مؤتمر الأطراف COP28، الذي نجحت خلاله في حشد توافق عالمي أدى إلى الإعلان عن "اتفاق الإمارات" التاريخي الهادف لتحقيق انتقال منطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة، وغيره من المبادرات والتعهدات الاستراتيجية التي من شأنها أن تدعم وتعزز العمل المناخي العالمي، وأكد الجانبان على أهمية البناء على مُخرجات المؤتمر والعمل على تنفيذها.
الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الاستراتيجية
وتم خلال الزيارة عقد الاجتماع الوزاري الأول للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية النمسا الاتحادية والذي ترأسه كل من معالي الدكتور سلطان الجابر وأليكسندر شالنبيرغ.
وشهد الاجتماع مناقشة مستجدات العلاقات الثنائية في جميع محاور هذه الشراكة التي تتضمن التعاون السياسي والدبلوماسي والدولي بما في ذلك تعزيز الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمات التي يواجهها العالم، والتي تهدد السلم والأمن والاستقرار الدوليين، كما تمت مناقشة التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والشراكات بين القطاعات، والتعاون في مجال الفنون والثقافة والتراث، وتوثيق الروابط بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى آخر مستجدات الاستثمارات وتأكيد أهمية زيادة الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الأولوية لدى البلدين مثل الطاقة وإمداداتها وتنويع مصادرها، والعمل المناخي، وتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
وأشاد الجانبان بمخرجات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي انعقدت في دبي في ديسمبر من العام الماضي، واتفاقية خدمات النقل الجوي والتي ستساهم في تعزيز التبادلات التجارية والتعاون وتخلق مزيدًا من الفرص في قطاع النقل الجوي، واتفاقية التعاون لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تحرص القيادة في دولة الإمارات على بناء وتوثيق علاقات التعاون مع المجتمع الدولي بما يساهم في دعم التقدم والنمو الاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا الإطار، نثمّن جهود الشراكة الاستراتيجية مع النمسا والتي ستساهم بلا شك في تعزيز التعاون الثنائي، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الصديقين، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك في الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصندوق الدولي البنية التحتية دولة الإمارات بناء الصندوق استراتيجية الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد وملك السويد يبحثان في ستوكهولم تعاون البلدين
استقبل كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، وبحضور الأميرة فيكتوريا إنغريد أليس ديزيريه، ولية عهد السويد، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك خلال زيارة عمل يجريها إلى ستوكهولم.
ونقل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته للسويد وشعبها بالرخاء والازدهار.
وحمل كارل السادس عشر، الشيخ عبدالله بن زايد، تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته للإمارات دوام التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات والسويد وسبل تعزيز مستويات التعاون المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المشترك والمتصلة بالأولويات التنموية للبلدين.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تطلع الإمارات إلى تنمية آفاق التعاون المثمر والبناء مع السويد، خاصة مع حرص الجانبين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية وتعميق التعاون المشترك في عدة قطاعات رئيسية، لا سيما الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، وكذلك التعليم بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة.
وأعرب عن اعتزازه بزيارة السويد، مشيداً بما تشهده الدولة من تنمية وتطور في مختلف المجالات.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى ملك السويد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته للسويد وشعبها دوام الرخاء والازدهار.