أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، الرائدة في مجال التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد بالمياه والكهرباء في الإمارات ، عن ترسية مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 جيجاوات “تيار متردد” على ائتلاف دولي يضم شركة “ إي دي أف للطاقة المتجددة – EDF”، وشركة “كوريا ويسترن باور – KOWEPO”، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” كمساهم محلِّي.

وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بعد ترسية المشروع بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.

شهد توقيع الاتفاقية التي جرت على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر “COP28”، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”، وحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “إي دي أف”.

وقع الاتفاقية كل من عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، وبياتريس بوفون نائب الرئيس للقسم الدولي، والرئيس التنفيذي لشركة “إي دي أف” للطاقة المتجددة، وبارك، هيونغ داك، الرئيس التنفيذي لشركة “كوريا ويسترن باور”.

وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بترسية محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقية شراء الطاقة، وتم تصميم اتفاقية شراء الطاقة بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة فقط.

وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، سوف يقوم الائتلاف الفائز بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان، على بعد 70 كم شمال شرق أبوظبي. وبمجرد بدء محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية عملياتها التشغيلية الكاملة، والمقررة في الربع الثالث من عام 2026، سوف تصبح إمارة أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، تقع ثلاث محطات منها في إمارة أبوظبي.

وستعمل المحطة الجديدة على إنتاج ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة بالكهرباء، ومن المتوقع أن تسهم المحطة في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي سنويًا.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر “COP28”، رئيس مجلس إدارة شركة “مصدر”.. ” تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة، يأتي تطوير مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية ليسهم في تحقيق تقدم كبير وملموس في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنصف في قطاع الطاقة بما ينسجم مع “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال COP28″.

وأضاف معاليه ” نفخر أنه مع اكتمال هذا المشروع ستضم دولة الإمارات أكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وهو ما يؤكد ريادة الدولة وقدرتها على تنفيذ أهدافها الطموحة والإسهام في تحقيق الطموح العالمي بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية”.

من جانبه قال حمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات “ تمثل هذه الاتفاقية نجاح مسيرة مشاريع الطاقة المتجددة في الإمارات، والتي تعكس التزام الدولة بالعمل على تسريع الوصول للحياد المناخي في قطاع الطاقة ونفتخر بدورنا في دعم هذا الطموح من خلال تبني تقنيات الطاقة المتجددة الحديثة بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما يساعد على تعزيز مبادرات الاستدامة العالمية وتحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر الأطراف COP28″.

وقال لوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إي ديأف ” نشعر بالامتنان لروح التعاون الذي أبدته شركة مياه وكهرباء الإمارات في إنجاز مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتفخر مجموعة إي دي أف، بالعمل المشترك مع شركائها مصدر وشركة كوريا ويسترن باور، للمساهمة في التصدي لتغير المناخ، ودعم دول الشرق الأوسط بشكل فعال في خططها بشأن انتقال الطاقة، من خلال تقديم حلول منخفضة الكربون، بما في ذلك حلول الطاقة المتجددة، والتي تقع ضمن صميم أعمال إي دي اف لتحقيق الحياد المناخي”.

وقال عثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات “ يعدُّ مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية ثالث مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالميا لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في سبيل تحقيق مستقبل مرن ومستدام لدولة الإمارات ، على نحو يعكس التطلعات الاستراتيجية بشأن إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل”.

وأضاف “ وضعت شركة مياه وكهرباء الإمارات معيارًا عالميًا لمشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق بما يُسهم في تسريع خطة انتقال الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة ونتطلع إلى ما هو أبعد من العوائد المباشرة، حيث يوضح التحليل الفني والاقتصادي المتقدم للشركة الدورَ الحيويَّ الذي تقوم به الطاقة الشمسية في تلبية الطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة في أبوظبي والدولة ونأمل أن تسهم هذه الشراكة الاسترتيجية في تعزيز سبل التعاون الوثيق خلال هذه الرحلة الانتقالية”.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”.. ” تهدف هذه الشراكة طويلة الأمد بين مصدر،وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة إي دي اف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى نشر حلول الطاقة النظيفة في الإمارات . وتعزيزا لمكانة الدولة الرائدة عالميًا في اعتماد تقنيات الطاقة الشمسية، حيث من المقرر أن يصبح مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية مشروعًا عالمي المستوى عند دخوله حيز التشغيل التجاري، ليسهم بشكل رئيسي في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيز التوجهات العالمية لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030 المنصوص عليها في “اتفاق الإمارات”.

وقال بارك، هيونغ داك، الرئيس التنفيذي لشركة طكوريا ويسترن باور -KOWEPO”.. “ إننا في شركة كوريا ويسترن باور نفخر بقيادة الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون بالشراكة مع مصدر وإي دي أف للطاقة المتجددة ويؤكد هذا التعاون في مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية التزامنا التام بالقيام بدور رئيسي في رسم ملامح مستقبل نظيف وأكثر استدامة للأجيال القادمة”.

وأضاف ” من خلال تطوير حلول الطاقة المبتكرة والمستدامة نحن نسهمُ في حماية البيئة وتمهيد الطريق لإمدادات الطاقة في المستقبل”.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الطاقة المتجددة تقوم بدور رئيسي في انتقال الطاقة في أبوظبي واستراتيجية الاستدامة، من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

ومن المتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروع بحلول الربع الثالث من عام 2024 وتتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى تلبية أكثر من 50% من الطلب على الكهرباء في أبوظبي من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، حيث أوصت الشركة في احدث تقاريرها بإضافة حوالي 1.4 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنويًا على مدار السنوات 2027-2037.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شرکة میاه وکهرباء الإمارات الرئیس التنفیذی لشرکة رئیس مجلس إدارة شرکة اتفاقیة شراء الطاقة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة حلول الطاقة فی أبوظبی إی دی أف مشروع ا من خلال

إقرأ أيضاً:

أحمد بن سعيد يفتتح النسخة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

 

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي اليوم فعاليات النسخة التاسعة والأربعين من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 الذي يُعد أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة معلنا بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً.

ويقام المعرض الذي يستمر حتى التاسع من أبريل تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وبمشاركة 40 ألفاً من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1600 جهة عارضة من 90 دولة.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن دولة الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً يُحتذى في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة..مشيرا إلى أن الإمارات رسخت مكانتها كوجهة محورية لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات والمعارض الدولية خصوصاً في مجالات الاستدامة والطاقة وهو ما يعكس التزامها الجاد بدعم الجهود العالمية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

ولفت سموه إلى أهمية هذا الحدث الدولي في دعم جهود التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة لافتاً إلى أن الحدث يمثل منصة رائدة تجمع أبرز الخبراء والشركات العالمية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة.

وقال سموه إن تنظيم المعرض في إمارة دبي للعام التاسع والأربعين على التوالي يعكس الثقة الدولية بالإمارة كمركز إستراتيجي للمؤتمرات والمعارض ويعزز من دورها في قيادة الحوار العالمي حول أمن الطاقة والاستدامة.

وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعدد من مسؤولي وزارة الطاقة والبنية التحتية بجولة ميدانية في أروقة المعرض اطلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات والمؤسسات العالمية حول أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

وتعرف سموه خلال الجولة على عدد من المشاريع الرائدة التي تعكس التقدم المتسارع في تبني التقنيات المستدامة والدور المتنامي الذي تلعبه دبي ودولة الإمارات في قيادة مستقبل الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي.

من جانبه أكد معالي سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي التزام دولة الإمارات بتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام وحماية البيئة وأمن الطاقة.

وأوضح معاليه خلال كلمة ألقاها نيابة عن معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ضمن فعاليات افتتاح معرض ومنتدى الشرق الأوسط للطاقة 2025 أن التحول نحو الطاقة النظيفة يمثل أولوية إستراتيجية عالمية لا سيما في ظل الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات تهدف إلى إنتاج 20 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 من خلال مشاريع كبرى يجري تنفيذها في أبوظبي ودبي تشمل مشاريع شركة “مصدر” ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد ويتم تنفيذه من قِبل هيئة كهرباء ومياه دبي.
واستعرض أبرز محاور إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 وتحقيق كفاءة في استهلاك الطاقة بنسبة 45 بالمئخه بحلول عام 2050 كما تناول أيضاً الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تهدف إلى دعم الصناعات منخفضة الكربون وتحقيق الحياد المناخي مع السعي إلى إنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2050.

ونوه الطاير بأن التزام الإمارات لا يقتصر على المستوى المحلي بل يمتد عالميًا حيث استثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع للطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة مع خطط لاستثمارات إضافية خلال العقد الحالي.


مقالات مشابهة

  • 47 شركة ترغب بتطوير المرحلة الـ 7 من «محمد بن راشد للطاقة»
  • 47 شركة عالمية تبدي اهتمامها بتطوير المرحلة السابعة من «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»
  • مشروع درامي ضخم و80 ممثلا.. القطرية للإعلام تعلن عن قرب عرض “سيوف العرب” على تلفزيون قطر
  • يشمل إصلاح جسري شمبات والحلفايا وكهرباء سد مروي .. مصر تعلن عن دعم كبير  لـ”السودان”
  • تتجاوز نصف إجمالي الشرق الأوسط.. السعودية الأسرع نموا في الطاقة المتجددة بين «العشرين»
  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • أحمد بن سعيد يفتتح النسخة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء