تحذير أممي: ثلث السودانيين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من أن أكثر من ثلث سكان السودان يواجهون "انعدام الأمن الغذائي الحاد" جراء الحرب الراهنة في البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقرير، إن السودان "يشهد أزمة إنسانية ذات أبعاد أسطورية بكل المقاييس في حجم الاحتياجات المتصاعدة، وأعداد النازحين ومواجهة المجاعة المحتملة".
وأضاف التقرير: "يعد السودان واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يحتضن 13 في المئة من عدد النازحين داخليا على مستوى العالم".
وتابع أن "ما يثير القلق هو أن 17.7 مليونا، يمثلون أكثر من ثلث سكان السودان (البالغ نحو 48 مليون نسمة)، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في ظل تحذير من المجاعة المحتملة".
وزاد التقرير: "من بين هؤلاء، هناك 4.9 ملايين على حافة المجاعة".
ووفق وكالات الأمم المتحدة، يعاني الشخص "انعدام الأمن الغذائي الحاد" عندما ينفد الطعام ويمضي يوم أو أزيد دون أكل، ويعدّ هذا الوضع أحد أقصى درجات الجوع.
كما حذر مكتب "أوتشا"، في تقريره، من أن "الوضع التغذوي يستمر في التدهور بالسودان مع تزايد انعدام الأمن الغذائي".
ولفت في هذا الخصوص إلى أن التقديرات تشير إلى أن "4.9 ملايين طفل دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات بالسودان سيعانون سوء التغذية الحاد في 2024".
وأفاد المكتب الأممي بأنه "فر أكثر من 8.7 ملايين من ديارهم، بينهم 6.7 ملايين نزحوا داخل البلاد، وأكثر من مليوني شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة منذ بدء الحرب بالسودان" قبل نحو عام.
وأكمل: "كما سُجلت 15.500 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في السودان، وسجل أكثر من 1400 حدث عنيف استهدف المدنيين في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية حربا خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، حسب الأمم المتحدة.
ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی الحاد الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل 33 بالفاشر ومعارك بأم درمان وتحذير أممي من تفاقم الوضع بدارفور
أعلن الجيش السوداني مقتل 33 مدنيا وإصابة العشرات، إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مناطق عدة في مدينة الفاشر، في حين حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور.
وأفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن قوات الدعم السريع شنت هجوما على مواقع الجيش بمخطط "الصفوة" السكني ومعسكر "النسور" العسكري غربي العاصمة الخرطوم.
كما أكد المصدر أن الجيش تمكن من صد الهجوم، ودمر آليات عسكرية تابعة للدعم السريع.
في الأثناء، نشر جنود من الجيش السوداني مقاطع مصورة قالوا إنها لتقدم الجيش وتمشيطه منطقة القماير غربي مدينة أم درمان بالقرب من فتاشة، التي تعد البوابة الغربية لولاية الخرطوم.
وحسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة، فإن قوات من الجيش تعمل على تطويق آخر معاقل الدعم السريع في الأجزاء الغربية والجنوبية لأم درمان، تمهيدا لإعلان ولاية الخرطوم خالية من هذه القوات.
وكانت مناطق في أم بدة غربي أم درمان قد شهدت صباح أمس الأحد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد محاولة الأخيرة مهاجمة دفاعات الجيش المتقدمة بالمنطقة.
تحذير أممي
في هذه الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان مما سمته تفاقم الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور.
إعلانوقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي، إن حجم وخطورة الانتهاكات المُبلغ عنها، بما فيها الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني، غير مقبولة.
وأشارت المفوضية إلى أن ما بين 400 و450 ألف شخص فروا في نزوح جماعي من مخيمي زمزم وأبوشوك ومخيمات أخرى، إلى منطقة طويلة، وحذرت من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وحثت المسؤولة الأممية جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وكان نحو 300 ألف نازح قد فروا من مخيمي زمزم وأبْشُوك ومخيمات أخرى إلى منطقة طويلة، والمناطق المحيطة بجبل مرة، وإلى مناطق أبعد، غربي ولاية شمال دارفور.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قالت في بيان لها الأسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، إن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص.
وشهدت البلاد نزوحا داخليا واسعا، حيث اضطر 8.6 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم داخل السودان، في حين فر 3.9 ملايين عبر الحدود إلى الدول المجاورة، حسب المنظمة الأممية.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح إلى مدن العاصمة الخرطوم، خلال الأشهر الستة المقبلة.