كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن حادثة إطلاق قذائف هاون في غزة، رصدها الجيش الأميركي في منطقة بناء الرصيف البحري، الذي تسعى واشنطن من خلاله لإيصال المساعدات للقطاع، "يسلط الضوء على نقاط ضعف (هذه) المهمة".

وكان مسؤولون أميركيون قد صرحوا، الخميس، أن "مسلحين أطلقوا قذائف الهاون على القوات الإسرائيلية في غزة، بينما كانوا يستعدون لوصول رصيف عائم للجيش الأميركي، تم إرساله لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، قد قال، الخميس، إن الهجوم على "منطقة التعبئة" للرصيف تسبب في أضرار طفيفة، ووقع بينما ظلت السفن الأميركية المشاركة في العملية بعيدة عن الشاطئ.

وأضاف رايدر أن الرصيف قيد الإنشاء من قبل القوات الأميركية. وهو "ليس قريبا من نطاق قذائف الهاون"، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول أوائل مايو المقبل.

وفي مواجهة التأخير والعراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوائل مارس بناء ميناء مؤقت.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، إن "المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتم إعدادها للتسليم"، بحسب فرانس برس. وستُنقل لاحقا بسفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة قطاع غزة، ثم بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.

ومن شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تُنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ.

ورغم أن البنتاغون لن ينشر أي قوات أميركية داخل أراضي قطاع غزة، فإن محللين أمنيين أثاروا مخاوف بشأن مجموعة من التهديدات، بما في ذلك الزوارق السريعة المملوءة بالمتفجرات والصواريخ.

الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام "جلوتس" في غزة بدأ الجيش الأميركي في بناء "رصيف بحري مؤقت" قبالة ساحل غزة، في خطوة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، فيما توشك إسرائيل على تنفيذ هجوم بري واسع في مدينة رفح.

كما حذروا من أنه في حالة حدوث تدافع أثناء توزيع المساعدات المتدفقة من الرصيف، فقد يؤدي ذلك إلى قلب العملية برمتها رأسا على عقب.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير تحدث إلى صحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته، إن تجميع الرصيف العائم بدأ الخميس على بعد أميال من غزة.

وأضاف هذا المسؤول أن "أفراد الخدمة الأميركية سيبقون على بعد عدة مئات من الأمتار على الأقل من الشاطئ في جميع الأوقات، وأن المكلفين بقيادة السفن العسكرية إلى الجسر سيكونون الأقرب إلى الأرض".

وقال المسؤول العسكري الأميركي إنه "من المتوقع أن تشمل العملية الأمنية آلاف الجنود الإسرائيليين والعديد من سفن البحرية الإسرائيلية وطائرات من سلاح الجو الإسرائيلي".

وتابع أن البنتاغون سينشر أيضا إجراءات أمنية إضافية، مستشهدا بوجود مدمرات أميركية في المنطقة كمثال.

ومع ذلك، فإن الهجوم بقذائف الهاون "سلط الضوء على الطرق المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى توتر مهمة المساعدات أو إيقافها"، حسب ما قال مارك كانسيان، المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن.

وقال كانسيان لصحيفة "واشنطن بوست" إن قذائف الهاون ليست سلاحا مثاليا في هذه الحالة؛ لأنها ليست دقيقة للغاية، لكن إذا تم إطلاق ما يكفي، فقد تصيب واحدة في النهاية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قذائف الهاون

إقرأ أيضاً:

نيبينزيا ينتقد الرصيف االأمريكي الباهظ التكلفة في غزة ويعرض خيارا مثاليا كان يمكن للبيت الأبيض فعله

صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن الرصيف العائم الذي أقامه الأمريكيون قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لم يرق إلى المستوى المطلوب.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "لقد آن الأوان للاعتراف منذ فترة طويلة بأن الممر البحري بين قبرص وقطاع غزة والرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل القطاع لم يرقيا إلى مستوى التوقعات، والواقع أنه منذ افتتاح هذا الأخير في 17 مايو، تحطم بالفعل عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية، وكمية المساعدات التي تمكنت من الوصول إليه لا تذكر".

إقرأ المزيد من جديد.. تفكيك الرصيف الأمريكي العائم في شاطئ غزة

وأضاف: "من غير الواضح على الإطلاق ما إذا كانت هناك خطط لإعادة بناء الرصيف بعد الدمار الأخير".

وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا تعتقد أنه بدلا من بناء مثل هذه المنشأة باهظة الثمن كان يمكن لواشنطن "أن تطالب إسرائيل بتخفيف حصارها لغزة والسماح بإدخال كميات كبيرة حقا من المساعدات".

ونهاية الأسبوع الماضي أفاد موقع "واينت" العبري بأن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أبلغت أنه تم تفكيك الرصيف البحري العائم الذي شيدته واشنطن قبالة سواحل قطاع غزة، وتم نقله إلى ميناء أسدود بإسرائيل، بسبب سوء الأحوال الجوية وشدة الأمواج على سواحل القطاع.

إقرأ المزيد الأمم المتحدة تباشر نقل أطنان من المساعدات المتراكمة بمنطقة الرصيف العائم قبالة غزة بعد توقف عملياته

وفي 22 يونيو الماضي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن أجزاء من الرصيف البحري العائم قبالة سواحل قطاع غزة تفككت ووصلت إلى شاطئ فريشمان بتل أبيب بسبب سوء احوال الطقس.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن منظمات إغاثية ومسؤولين عسكريين قولهم، إن الرصيف العائم في غزة فشل إلى حد كبير وقد يتم تفكيكه مبكرا، مضيفة أن الأهداف المتواضعة للرصيف المؤقت في غزة من المرجح ألا تتحقق.

وأوقفت الأمم المتحدة، المساهم الأكبر في توصيل المساعدات للفلسطينيين في 9 يونيو توزيع المساعدات الغذائية وغيرها من إمدادات الطوارئ التي وصلت عبر الرصيف، بعدما استخدم الجيش الإسرائيلي سيارة مساعدات إنسانية في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 270 فلسطينيا، ما دفع الأمم المتحدة إلى "مراجعة أمنية بسبب مخاوف على سلامة عمال الإغاثة".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الأمريكية تكشف حالة رصيف غزة العائم.. لامت الأحوال الجوية
  • البنتاجون تكشف سبب تأخر إعادة تركيب رصيف غزة العائم
  • واشنطن تدين اختطاف «الحوثي» طائرات «اليمنية»
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول نصف المساعدات إلى شمال غزة
  • نيبينزيا ينتقد الرصيف االأمريكي الباهظ التكلفة في غزة ويعرض خيارا مثاليا كان يمكن للبيت الأبيض فعله
  • ذا بورغن بروجيكت يسلط الضوء على تفشي “أيدز” في ليبيا وتحديات مواجهته
  • مندوب روسيا لدى مجلس الأمن: الرصيف الأمريكي المؤقت قبالة ساحل غزة لم يجد نفعًا
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • البنتاغون يكشف سبب رفع حالة التأهب بالقواعد العسكرية في أوروبا
  • الجيش الأميركي يدمر 3 زوارق مسيرة للحوثي في البحر الأحمر