تقرير: هجوم على ساحل غزة يسلط الضوء على مخاطر تواجه الرصيف الأميركي
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن حادثة إطلاق قذائف هاون في غزة، رصدها الجيش الأميركي في منطقة بناء الرصيف البحري، الذي تسعى واشنطن من خلاله لإيصال المساعدات للقطاع، "يسلط الضوء على نقاط ضعف (هذه) المهمة".
وكان مسؤولون أميركيون قد صرحوا، الخميس، أن "مسلحين أطلقوا قذائف الهاون على القوات الإسرائيلية في غزة، بينما كانوا يستعدون لوصول رصيف عائم للجيش الأميركي، تم إرساله لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجنرال باتريك رايدر، قد قال، الخميس، إن الهجوم على "منطقة التعبئة" للرصيف تسبب في أضرار طفيفة، ووقع بينما ظلت السفن الأميركية المشاركة في العملية بعيدة عن الشاطئ.
وأضاف رايدر أن الرصيف قيد الإنشاء من قبل القوات الأميركية. وهو "ليس قريبا من نطاق قذائف الهاون"، ومن المتوقع أن يدخل الخدمة بحلول أوائل مايو المقبل.
وفي مواجهة التأخير والعراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أوائل مارس بناء ميناء مؤقت.
وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، إن "المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتم إعدادها للتسليم"، بحسب فرانس برس. وستُنقل لاحقا بسفن تجارية إلى منصة عائمة قبالة قطاع غزة، ثم بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
ومن شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تُنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجيستي إلى رصيف على الشاطئ.
ورغم أن البنتاغون لن ينشر أي قوات أميركية داخل أراضي قطاع غزة، فإن محللين أمنيين أثاروا مخاوف بشأن مجموعة من التهديدات، بما في ذلك الزوارق السريعة المملوءة بالمتفجرات والصواريخ.
كما حذروا من أنه في حالة حدوث تدافع أثناء توزيع المساعدات المتدفقة من الرصيف، فقد يؤدي ذلك إلى قلب العملية برمتها رأسا على عقب.
وقال مسؤول عسكري أميركي كبير تحدث إلى صحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته، إن تجميع الرصيف العائم بدأ الخميس على بعد أميال من غزة.
وأضاف هذا المسؤول أن "أفراد الخدمة الأميركية سيبقون على بعد عدة مئات من الأمتار على الأقل من الشاطئ في جميع الأوقات، وأن المكلفين بقيادة السفن العسكرية إلى الجسر سيكونون الأقرب إلى الأرض".
وقال المسؤول العسكري الأميركي إنه "من المتوقع أن تشمل العملية الأمنية آلاف الجنود الإسرائيليين والعديد من سفن البحرية الإسرائيلية وطائرات من سلاح الجو الإسرائيلي".
وتابع أن البنتاغون سينشر أيضا إجراءات أمنية إضافية، مستشهدا بوجود مدمرات أميركية في المنطقة كمثال.
ومع ذلك، فإن الهجوم بقذائف الهاون "سلط الضوء على الطرق المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى توتر مهمة المساعدات أو إيقافها"، حسب ما قال مارك كانسيان، المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن.
وقال كانسيان لصحيفة "واشنطن بوست" إن قذائف الهاون ليست سلاحا مثاليا في هذه الحالة؛ لأنها ليست دقيقة للغاية، لكن إذا تم إطلاق ما يكفي، فقد تصيب واحدة في النهاية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قذائف الهاون
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
أكّدت إدارة الرئيس دونالد ترامب، اليوم الجمعة، رسميا حلّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) في إطار التخفيضات الكبيرة لمساعدات الولايات المتحدة إلى الخارج.
جاء في بيان صادر عن وزير الخارجية ماركو روبيو أن "وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) أبلغتا اليوم الكونغرس بنيّتهما خوض عملية إعادة تنظيم تقتضي نقل بعض مهام الوكالة إلى الوزارة بحلول الأول من يوليو 2025 وإلغاء مهام الوكالة الأخرى التي لا تتوافق مع أولويات الإدارة".
وأضاف روبيو أن "يو اس ايد ابتعدت، منذ زمن طويل للأسف، عن مهمّتها الرئيسية"، مشدّدا على ضرورة "إعادة توجيه برامجنا للمساعدة الخارجية لتتماشى مباشرة مع ما هو أفضل للولايات المتحدة ولمواطنينا".
وتابع "نواصل برامج أساسية لإنقاذ الأرواح ونقوم باستثمارات استراتيجية تعزّز شراكاتنا وتقوّي بلدنا".
وقّع الرئيس ترامب، بعيد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي، مرسوما يأمر بتجميد المساعدة الأميركية الأجنبية لمدّة 90 يوما استتبع بعدّة اقتطاعات في برامج مختلفة للوكالة، بالرغم من إعفاءات مرتبطة بالمساعدة الإنسانية الحيوية.
ووضع الجزء الأكبر من موظّفي الوكالة في إجازة إدارية.
أنشئت الوكالة بموجب قانون صدر عن الكونغرس الأميركي العام 1961. وكانت ميزانيتها السنوية تقدر ب42,8 مليار دولار أميركي تشكّل وحدها 42 % من إجمالي المساعدات الإنسانية في العالم.