مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تُعلن مشاركتها في النسخة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن مشاركتها في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، والتي ستقام في الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، تحت شعار “هُنا.. تُسرد قصص العالم”.
وتأتي مشاركة المؤسَّسة في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز حركة الإبداع الفكري والمعرفي والأدبي، عبر تسليط الضوء على برامجها ومبادراتها، وانطلاقاً من حرصها على نشر المعرفة وتعزيز الإبداع والابتكار، فضلاً عن الإسهام في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “على مدار أكثر من أربعة عقود، رسَّخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته ضمن أهم الفعاليات المعرفية الرائدة عالمياً، مُشكِّلاً قوةً دافعة للحراك المعرفي، وتمكين صناعة الكتاب، وتحفيز الإبداع الأدبي والفكري، ودعم التلاقي المعرفي بين الشعوب. وتحرص المؤ¬¬سَّسة على الحضور في هذا الحدث المعرفي الرائد باعتباره منصةً مثاليةً للتبادل المعرفي، وحلقة وصل بين جمهور القُرَّاء ورواد الكتابة والأدب والنشر على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية”.
وأضاف سعادته: “يقدم المعرض نافذةً إلى عالم الكتاب، ويمكن الزائرين والمشاركين من التعرف عن كثب إلى أحدث نتاجات الإبداع الأدبي والفكري. وتتيح لنا المشاركة المنتظمة في دورات هذا الحدث تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة لكونها حجر الأساس لاستراتيجيات تمكين الأفراد ونهضة الدول والمجتمعات”.
ويشهد جناح المؤسَّسة تنظيم العديد من الورش والندوات الحوارية في إطار فعاليات “استراحة معرفة”، والتي تستهدف أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، وتتيح لهم المشاركة في لقاءات وجلسات متنوعة، والاستلهام من خبرات وتجارب المختصين في مختلف المجالات. كما تُعنى جلسات وأنشطة “استراحة معرفة” بقراءة الكتب ومناقشتها والتواصل مع مؤلفيها، لترسيخ ثقافة القراءة والنقد الأدبي.
ويحتضن جناح المؤسَّسة أيضاً سلسلةً من الفعاليات تحت مظلة “حوارات المعرفة”، والتي تنظِّمها المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف استعراض أفضل الممارسات والتجارب الدولية في التعامل مع التحديات البيئية وأزمات المياه والمناخ، وسُبُل تعزيز الاستثمارات الخضراء، بحضور ومشاركة الخبراء وصنّاع السياسات، والعلماء، والمفكرين، والأكاديميين.
وفي إطار “مبادرة بالعربي”، يستضيف جناح المؤسَّسة نخبةً من المؤثِّرين وصُنَّاع المحتوى المعنيين باللغة العربية، بهدف تعزيز وتشجيع صانعي المحتوى والمؤثِّرين العرب على استخدام اللغة العربية الدائم ومفرداتها، والمساهمة في إثراء المحتوى الرقمي باللغة العربية على المنصات الرقمية العالمية. ويُمثِّل ذلك خطوةً مهمة لتعزيز التواصل والتفاعل في المجتمع العربي الرقمي.
كما تنظِّم المؤسَّسة خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب مجموعةً من الفعاليات في إطار برامجها ومبادراتها الاستراتيجية، بما فيها “برنامج دبي الدولي للكتابة”، و”مركز المعرفة الرقمي”، فضلاً عن إقامة حفل توقيع مخرجات برنامج دبي الدولي للكتابة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.