الصحة العالمية: غزة أصبحت لا تصلح للحياة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
26 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: وصفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حنان بلخي، الوضع في قطاع غزة بأنه “كارثي بكل المقاييس”، وذلك بعد تجاوز الحرب يومها الـ200.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد به الجيش الإسرائيلي لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة حماس في المدينة، رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية كبرى.
وقالت بلخي: “مر ما يزيد على 200 يوم على الأزمة الطاحنة في غزة، حيث عانى فيها سكان القطاع أشد المعاناة، وتحول القطاع بأكمله إلى أرض لا تصلح للحياة”.
وقدرت المديرة الإقليمية للصحة العالمية أن أكثر من 1.7 مليون شخص في عداد النازحين، إذ اضطروا للمغادرة فرارا من “العنف غير المسبوق، بعد أن فقدوا كل عزيز وغال، منازلهم وممتلكاتهم وأحباؤهم كذلك”.
وشددت على أن “الحرمان من الاحتياجات الأساسية، المتمثلة في الغذاء والوقود والصرف الصحي والمأوى والأمن والرعاية الصحية، أمر غير إنساني ولا يمكن التسامح معه”، معتبرة أن استمرار هذا الوضع ينذر بازدياد الإصابات واقتراب المجاعة وتفشي الأمراض.
وتطرقت بلخي إلى المخاوف الدولية والإقليمية من وقوع المجاعة في قطاع غزة، مضيفة أن “المجاعة التي بدأت تلوح في الأفق هي ما نخشاه حقا”.
ويُظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أنه من المتوقع حدوث مجاعة في أي وقت من الآن وحتى مايو المقبل في شمال غزة، وفق المديرة الإقليمية للصحة العالمية، مشددة على أن “هذا التقرير يؤكد ما نشهده نحن وشركاؤنا في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ونبلغ عنه ونحذر منه منذ أشهر”.
ووفق مصادر طبية تابعة لحماس، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب بين الفلسطينيين حتى الخميس، إلى 34305 قتلى، ونحو 77 ألفا و300 مصاب، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تعلن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا
بعد مرور حوالي خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.
"مكافحة كورونا" تكشف أسباب الكحة المستمرة والمزعجة نشرة التوك شو.. أصداء فوز الأهلي وأزمة الجماهير ومتحور كورونا الجديد
وأوضحت المنظمة أن معدل وفيات كورونا كان وصل في يونيو 2021، إلى واحد من كل أربعة مرضى من مصابي كورونا الموجودين في المستشفيات، بينما وصل هذا المعدل في الوقت الحالي إلى واحد من كل 25 مريضا.
وقدمت المنظمة الأممية تقييمًا عامًا عن الخمس سنوات الماضية، حيث تم تسجيل ما يقارب 777 مليون حالة إصابة بالفيروس على مستوى العالم، وذكرت المنظمة أن الجائحة أودت بحياة سبعة ملايين شخص في 234 دولة. ومثلت سنوات 2020 و2021 و2022 ذروة الجائحة.
وقالت المنظمة في تقييمها إنه في الفترة بين منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر 2024، أبلغت 77 دولة عن حالات إصابة بكورونا.
وتابعت المنظمة أن مشكلة أعراض ما يعرف بـ "لونج-كوفيد"، كوفيد طويل الأمد، لا تزال تثير القلق، مشيرة إلى أن نبذة حديثة أظهرت أن 6% من حالات كورونا تطورت إلى حالات "كوفيد طويل الأمد".
ورأت المنظمة أن اللقاحات ضد كورونا تعتبر وسيلة حماية فعالة لتقليص الأضرار اللاحقة المحتملة.
وأوضحت المنظمة أن الفيروس لا يزال ينتشر دون وجود نمط موسمي واضح ولا يزال يؤدي إلى مرض قد يكون شديدًا في بعض الحالات.
اكتشاف صادم.. فيروس كورونا أصبح مقاومًا للأدويةوقالت المنظمة إنها لم تعد على مراقبة انتشار الفيروس أو شدته أو التغيرات المحتملة في الفيروس بشكل دقيق كما كان في السابق، وذلك بسبب التقليص الكبير في اختبارات كورونا.
الصحة العالمية: اليمن يسجل أكبر عبء للكوليرا في العالم
بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية يتحمل اليمن العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي. وقد عانى اليمن من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عدة، وسجّل بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.
txt
هل انتقلت الكوليرا من السودان إلى أسوان؟.. عوض تاج الدين يحسم الجدل (فيديو)
txt
ارتفاع وفيات وإصابات "الكوليرا" في السودان إلى نحو 14 ألف حالة
وحتى الأول من ديسمبر، الجاري أبلغ اليمن عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بداية العام. ويمثل ذلك 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات الـمُبلَّغ عنها عالميًا. وقد ارتفع عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بنسبة 37% و27% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023. يرتبط الارتفاع في عدد الحالات هذا العام بتحديث البيانات من اليمن، حيث تم إضافة بيانات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات اليمنية.
ويقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، "فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئًا إضافيًا على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة. وتبذل منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني جهودًا مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل".
ويضيف الدكتور أرتورو، "إن عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها أمور تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته".
ويتطلب التصدي للكوليرا في اليمن تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصُّد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. ومن الضروري توفير التمويل الكافي في الوقت المناسب لإجراء هذه التدخلات. وبالإضافة إلى ذلك، يلزم بذل جهود مكثفة لإصلاح البنى التحتية العامة المتضررة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي لتجنب تكرار السيناريو الكارثي الذي شهدته البلاد بين عامي 2017 و2020.
ووفقًا للتوقعات التي أُعدِّت في سبتمبر فيما يتعلق بمعدلات الإصابة خلال فترة الاستجابة بين الأول/ أكتوبر 2024 وآمارس 2025، تواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أمريكي. وفي الفترة بين مارس ونهاية نوفمبر 2024، أُغلق 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل. ومن المقرر إغلاق 17 مركزًا إضافيًا لعلاج الإسهال و39 مركزًا إضافيًا للإماهة الفموية بحلول نهاية عام 2024 – أي 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية – إذا لم يُقدَّم تمويل إضافي إلى الشركاء في مجال الصحة.
ومنذ اندلاع أحدث فاشية للكوليرا في مارس 2024، عملت المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة لإدارة الفاشية في إطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة المتعددة القطاعات. ودعمت المنظمة أكثر من 25,000 بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي؛ ووفرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبرًا مركزيًا للصحة العامة؛ واشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزعت هذه الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة؛ ودرَّبت أكثر من 800 عامل صحي على التدبير العلاجي للحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لما عدده 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في 6 محافظات في اليمن.