السريري: الكثير من الوزارات لا حاجه لها في هذه الظروف الاستثنائية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
ليبيا – علق عضو مجلس الدولة الاستشاري فتح الله السريري، على إعلان رئيس مجلس النواب باستقبال ملفات المترشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، معتبراً أنها خطوة استباقية ومفروض أن تكون خطوة تنسيقية لأن هناك توافقات بين الطرفين على خارطة الطريق التنفيذية المكملة لخارطة الإنتخابات.
السريري قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إنه كان هناك تواصلات مع مجلس النواب ورئاسته للبدء في تنفيذه وهذه الخارطة تنص على أن تكون هناك سلطة تنفيذية من المجلسين وتكون بداية من مجلس الدولة تزكيات.
وأشار إلى أن هناك توافقات مع مجلس النواب أن تحال هذه الخارطة بطريقة رسمية وهي وجود حكومة مصغرة ذات حقائب سيادية تكون مهمتها التمهيد للانتخابات والإعداد لها وتعمل على كافة أراضي الوطن ولا تقصي أحد.
ولفت إلى أن الثقة تعطى لرئيس الحكومة حتى لا يفرض عليه وزراء والتركيز على الحقائب السيادية التي بحاجة لها، مشيراً إلى أن الكثير من الوزارات لا حاجه لها في هذه الظروف الاستثنائية وحتى الحكومة هذه يكون برنامجها واضح.
وتابع “اقترحنا أن من يزكيه اعضاء مجلس النواب والدولة عليه ان يلتزم بهذه الخارطة، ورأينا أنه لا بد من الاستفادة من الاخطاء السابقه وأن تركز الحكومة على موضوع الهجرة والتواجد الأجنبي والعلاقات الاجنبية ومسائل النفط وهناك مقترح مكمل له وهو نظام المحافظات”.
وأكد في الختام على أن الهدف من التغيير ليس تبديل أسماء فقط، منوهاً إلى أنه من يريد الالتزام بهذه الخارطة له ذلك والمدة الزمنية المحددة ومهام محددة وتشكيلة محددة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
الاولى وقد تكون الأخيرة
بيرييلو في البورت.. تفاصيل الزيارة
لقاء البرهان بالمبعوث استعرض استهداف المليشيا الممنهج للمواطنين
بيرييلو التقى عقار ووزير الخارجية وسلطان المساليت وممثلين للمنظمات
بطران: (توم) موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف (مولي في)
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في زيارةٍ ليومٍ واحد، حطّ المبعوث الأمريكي توم بيرييلو الرحال في مدينة بورتسودان-العاصمة الإدارية المؤقتة- وذلك لأول مرةٍ منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل.
زيارة الضيف الأمريكي الذي وصل ثغر السودان في رحلةٍ قد تكون الأولى والأخيرة له، كان مثار اهتمام وسائل الإعلام بالداخل والخارج، لا سيما وأنّها تأتي في ضوء متغيراتٍ عديدة حتى على مستواه الشخصي، إذ أنّ إدارته الأمريكية ستودع البيت الأبيض بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.
وتأتي زيارة بيرييلو للبلاد، بعد أن فشل في مناسبتين من الحضور في مايو وأغسطس الماضيين.
تفاصيل
ووصل المبعوث الأمريكي في حوالي الواحدة ظهرًا، حيث انخرط في اجتماعاتٍ مع وزير الخارجية علي يوسف، كما التقى نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وسلطان المساليت، بجانب ممثلين من المنظمات.
فيما اختتم الرجل زيارته بلقاء جمعه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، وذلك بحضور السفير عمر عيسى وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، وسفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية السفير محمد عبد الله.
بيرييلو، شكر المسؤولين بالدولة الذين التقاهم، فضلًا عن زعماء القبائل والمجتمع المدني، على حفاوة الاستقبال.
وعبّر المبعوث الأمريكي عن سعادته لما حدث من تقدمٍ خلال الفترة الماضية، الأمر الذي وسع من فرص حصول المواطنين على الدواء والغذاء، وقال إنّ بلاده ستظل تعمل مع السودان لضمان حصول أي شخصٍ على المساعدات اللازمة من دواء، وغذاء وماء بكرامة.
وأعرب بيرييلو عن سروره بزيارة السودان ولقائه مع عدد من المسؤولين بالدولة وزعماء قبائل، مشيرًا إلى أنّ زيارته للسودان تحمل رسالةً واضحةً من الولايات المتحدة الأمريكية بأنّها تقف بجانب الشعب السوداني.
دخول روسيا
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عصام بطران، أنّ الحكومة تعاملت بذكاءٍ باستقبالها المبعوث الأمريكي في بورتسودان، وذلك عقب رفضه الحضور في الفترات السابقة، وتحت إصراره على مقابلة المسؤولين في مطار بورتسودان.
بطران أضاف بأنّ الحقيقة التي يجهلها الناس هي: أنّ بيرييلو موظفٌ صغيرٌ يمارس أعماله تحت إشراف مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، ولا يحمل تفويضًا من البيت الأبيض الأمريكي كما حمل المبعوثين الأمريكيين الثلاثة السابقين في حقبٍ متفرقة، لذلك غرق المبعوث الأمريكي في وحل بيروقراطية الدبلوماسية الرسمية التي تتطلب الأذونات في أي تحركاتٍ بشأن الملف.
واعتبر بطران، أنّ مقابلة توم بيرييلو الحالية ليست ذات قيمةٍ وتُعد بروتوكوليةً لإرضاء ذاته كونه مبعوثًا إلى السودان ولم يزر البلد الذي ابتعث إليه، وأيضًا لأسبابٍ تتلخص في الآتي: أهمها، انتهاء فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذهاب حزبه المؤيد لابتعاث المبعوثين، وكذلك، دخول روسيا في حلبة المشهد السوداني بقوة، وذلك عبر (الفيتو) الذي أحبطت به أمس (الاثنين)، قرار (المشروع البريطاني) في جلسة مجلس الأمن.
وذكر سفير السودان لدى أمريكا محمد عبد الله، أنّ لقاء المبعوث الأمريكي مع رئيس مجلس السيادة كان مطولًا وشاملًا وصريحًا، وأنّه استعرض كل ما يدور بشأن الأزمة الراهنة خاصةً فيما يتعلق بالأضرار الكبيرة التي لحقت بالمواطنين جراء الاستهداف الممنهج الذي مارسته ميليشيا التمرد في حق المدنيين، والنازحين واللاجئين.
وقال السفير محمد عبد الله في تصريحات صحفية إنّ البرهان أكد عدم موافقة حكومة السودان على استغلال (معبر أدري) لتوصيل السلاح للتمرد.
وتابع قائلًا: إنّ اللقاء تطرق للحديث حول خارطة الطريق، وكيفية إيقاف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية ورتق النسيج الاجتماعي، فضلًا عن العملية السياسية كمخرجٍ نهائيٍ لما بعد الحرب.
وأضاف سفير السودان بواشنطن: أنّ المبعوث الأمريكي قدم مقترحاتٍ في هذا الصدد، ووافق عليها رئيس مجلس السيادة، وقال إنّ الحكومة السودانية أوفت بكل الالتزامات التي قطعتها بشأن فتح المعابر والمطارات من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا انفتاح الحكومة نحو كل ما من شأنه إيصال هذه المساعدات للمحتاجين.