انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج درب التبانة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
رصد علماء الفلك انفجارا مفاجئا قادما من جسم نادر في مجرة قريبة من درب التبانة، وقادهم هذا الحدث إلى العثور على أول نجم مغناطيسي يتم اكتشافه خارج مجرتنا.
ويعتقد العلماء أن الانفجار لا بد أن يكون توهجا عملاقا نادرا اندلع من نجم ميت مغناطيسي للغاية، وهو نوع من النجوم النيوترونية. إنه يوفر فرصة لدراسة حدث نادر للغاية، ويمكن أن يساعد في تفسير أنواع أخرى من النشاط غير العادي في الكون.
وتعد مثل هذه التوهجات العملاقة التي عثر عليها العلماء غير عادية لدرجة أننا لم نر سوى ثلاثة منها في مجرتنا وفي سحابة ماجلان الكبرى القريبة خلال الخمسين عاما الماضية. قد يكون من الصعب رؤيتها من مسافة بعيدة لأنه من الصعب معرفة من أين أتوا.
في أواخر العام 2023، رصد القمر الصناعي INTEGRAL التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ما بدا أنه انفجار في جزء من السماء. ولمدة عُشر ثانية فقط، أضاءت السماء بتوهج مفاجئ قصير لأشعة غاما النشطة.
وأظهرت البيانات أن الانفجار جاء من المجرة M82،والتي يطلق عليها أيضا اسم مجرة السيجارة، وهي قريبة نسبيا، حيث تقع على بعد نحو 12 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وقال ساندرو ميريجيتي، من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية (INAF-IASF) في إيطاليا، والذي قاد العمل: "إن انفجارات أشعة غاما تأتي من مسافة بعيدة وفي أي مكان في السماء، ولكن هذا الانفجار جاء من مجرة مشرقة قريبة".
إقرأ المزيد "نافورة كونية" تلوث الفضاء بمواد تعادل 50 مليون مرة كتلة شمسناوسارع العلماء إلى فحص موقع الانفجار، متوقعين أنهم قد يرون موجات الجاذبية وتوهج الأشعة السينية والضوء التي عادة ما تترك عند اصطدام نجمين نيوترونيين. لكنهم لم يتمكنوا من رؤية سوى الغاز الساخن والنجوم. ولم تكن هناك أشعة سينية أو إشارات ضوئية، ولا موجات جاذبية.
وقد دفع ذلك العلماء إلى الاعتقاد بأن الإشارة جاءت من نجم مغناطيسي، وهو نوع من النجوم النيوترونية ذات مجال مغناطيسي قوي بشكل خاص، وهو عبارة عن نوع من البقايا ينتج عن الانهيار الجاذبي لنجم ضخم في مستعر أعظم. وتطلق هذه الأجرام السماوية توهجات تكون ضخمة في بعض الأحيان، ولكن نادرة جدا.
وهذا هو أول تأكيد على أن مثل هذا التوهج المغناطيسي يأتي من خارج مجرتنا درب التبانة.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء انفجارات مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
"حديث الحيتان" يكشف غموض أصوات المحيطات بعد 4 عقود
بعد 4 عقود على رصده للمرة الأولى، توصل علماء بحار إلى تحديد هوية صوت غامض انبعث من أعماق المحيطات، تحديداً في نقطة تلاقي بين المحيطين الهندي والهادئ قرب السواحل الأسترالية.
وكان العلماء قد حدّدوا أن هذا الصوت "بيولوجي المصدر"، ثم اكتشفوا أنه عبارة عن أحاديث متبادلة بين "حيتان المنك" الضخمة، وذلك بناء على ربط المعلومات، ومراجعة التحليلات السابقة التي جمعت حولها.
وحسب صحيفة "ميرور"، يعود اكتشاف الضجيج الغريب للمرة الأولى في يوليو (تموز) 1982 من قبل باحثين نيوزيلنديين خلال محاولتهم توثيق أصوات الأعماق البحرية في منطقة فيجي الساحلية، من خلال استخدام أجهزة "هيدروفونية"، تسحبها السفينة البحثية خلفها، على عمق حوالى 200 متر تحت الماء، لتسجيل الصوت.
لكن النبض المجهول، الذي أُطلقوا عليه "بيو داك" كان من الصعب جداً التعرف عليه في ذلك الوقت، أو أقله تحديد نوعيته ومصدره، حسب الباحث الأسترالي روس تشابمان من جامعة فيكتوريا.
أربعة عقود من الدراسات
بعد دراسات استمرت 4 عقود، لم يتمكن تشابمان وفريقه من تحديد هوية الصوت أو مصدره، حتى أعلن علماء من نيوزيلندا ومواقع بحرية أخرى في أستراليا رصد نفس الصوت وبشكل متكرر، وعندها اعتبروا أنّه من غير الممكن أن يكون ناجماً عن بركان أو تحركات غواصة، في أكثر من مكان بنفس الوقت، لذلك استنتج الباحثون أن الصوت لا بد وأنه ينتمي إلى كائن حي.
حوارات بين حيتان المنك
ربط العلماء الضجيج الغامض بالأصوات، حيث تم اكتشاف أنها لغة التخاطب بين "حيتان المنك"، التي استقرت في منطقة حوض القطب الجنوبي كموطن لها في سبعينيات القرن الماضي، بعد تعرضها موطنها الأصلي لزلازل.
وبعد مقارنة البيانات، اعتبروا أن هذا الصوت منبعه هذا النوع من الحيوانات البحرية الضخمة، وهو عبارة عن محادثة بين مخلوقات متعددة.
وما أثار دهشة العلماء هو الاحترام المتبادل خلال تواصل الحيتان فيما بينها، إذ تصمت مجموعة الحيتان حين يتحدث أحدها، تماماً كما يفعل البشر خلال دخولهم في نقاش.