رصد علماء الفلك انفجارا مفاجئا قادما من جسم نادر في مجرة قريبة من درب التبانة، وقادهم هذا الحدث إلى العثور على أول نجم مغناطيسي يتم اكتشافه خارج مجرتنا.

ويعتقد العلماء أن الانفجار لا بد أن يكون توهجا عملاقا نادرا اندلع من نجم ميت مغناطيسي للغاية، وهو نوع من النجوم النيوترونية. إنه يوفر فرصة لدراسة حدث نادر للغاية، ويمكن أن يساعد في تفسير أنواع أخرى من النشاط غير العادي في الكون.

إقرأ المزيد حل "لغز جريمة قتل كوني" بعد 37 عاما

وتعد مثل هذه التوهجات العملاقة التي عثر عليها العلماء غير عادية لدرجة أننا لم نر سوى ثلاثة منها في مجرتنا وفي سحابة ماجلان الكبرى القريبة خلال الخمسين عاما الماضية. قد يكون من الصعب رؤيتها من مسافة بعيدة لأنه من الصعب معرفة من أين أتوا.

في أواخر العام 2023، رصد القمر الصناعي INTEGRAL التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ما بدا أنه انفجار في جزء من السماء. ولمدة عُشر ثانية فقط، أضاءت السماء بتوهج مفاجئ قصير لأشعة غاما النشطة.

وأظهرت البيانات أن الانفجار جاء من المجرة M82،والتي يطلق عليها أيضا اسم مجرة السيجارة، وهي قريبة نسبيا، حيث تقع على بعد نحو 12 مليون سنة ضوئية من الأرض.

وقال ساندرو ميريجيتي، من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية (INAF-IASF) في إيطاليا، والذي قاد العمل: "إن انفجارات أشعة غاما تأتي من مسافة بعيدة وفي أي مكان في السماء، ولكن هذا الانفجار جاء من مجرة ​​مشرقة قريبة".

إقرأ المزيد "نافورة كونية" تلوث الفضاء بمواد تعادل 50 مليون مرة كتلة شمسنا

وسارع العلماء إلى فحص موقع الانفجار، متوقعين أنهم قد يرون موجات الجاذبية وتوهج الأشعة السينية والضوء التي عادة ما تترك عند اصطدام نجمين نيوترونيين. لكنهم لم يتمكنوا من رؤية سوى الغاز الساخن والنجوم. ولم تكن هناك أشعة سينية أو إشارات ضوئية، ولا موجات جاذبية.

وقد دفع ذلك العلماء إلى الاعتقاد بأن الإشارة جاءت من نجم مغناطيسي، وهو نوع من النجوم النيوترونية ذات مجال مغناطيسي قوي بشكل خاص، وهو عبارة عن نوع من البقايا ينتج عن الانهيار الجاذبي لنجم ضخم في مستعر أعظم. وتطلق هذه الأجرام السماوية توهجات تكون ضخمة في بعض الأحيان، ولكن نادرة جدا.

وهذا هو أول تأكيد على أن مثل هذا التوهج المغناطيسي يأتي من خارج مجرتنا درب التبانة.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء انفجارات مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم

إقرأ أيضاً:

رصد القمر البدر لشهر رمضان

جدة

يُرْصَد بسماء الوطن العربي اليوم، القمر البدر لشهر رمضان، حيث يكون قد أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وهو أقرب قمر بدر إلى الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيشرق من الأفق الشرقي بعد غروب الشمس، حيث سيُلاحظ أن حجمه الظاهري يبدو كبيرًا عند اقترابه من الأفق، وهو مجرد وهم بصري, فيما يظهر بلون برتقالي نتيجة لتأثير الغلاف الجوي للأرض، وبعد ذلك سيصل إلى أعلى نقطة في السماء بعد منتصف الليل، ثم يغرب عند الأفق الغربي مع شروق شمس يوم السبت.

وبين أن القمر يتحرك الآن على الجانب المقابل تمامًا للشمس في السماء، مما يجعلنا نرى كامل جانبه المضيء، ليبدو لنا كرةً فضيةً لامعة متألقة.

ويعد هذا الوقت من الشهر مثاليًا لرصد وتصوير الفوهات المشعّة على سطح القمر باستخدام المنظار أو التلسكوب الصغير، وذلك على عكس بقية التضاريس التي تبدو مسطحة بسبب إضاءة القمر بالكامل بنور الشمس.

وأشار أبو زاهرة إلى أن الفوهات المشعّة هي رواسب لمواد عاكسة تمتد من مركز الفوهة نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويُعتقد أنها حديثة التكوين، وتُعد فوهة “تيخو” الأكثر إشعاعًا من بينها.

يذكر أنه خلال الليالي المقبلة، سيشرق القمر متأخرًا بنحو ساعة كل يوم، وفي غضون أيام قليلة، سيصبح مرئيًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، ليصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد مرور أسبوع على اكتماله بدرًا.

مقالات مشابهة

  • نجوم بنات نعش
  • "المسيرة الكبرى".. حكاية ملحمية لا مثيل لها
  • رصد القمر البدر لشهر رمضان
  • الحارث يكشف حجم خسائر القطاع الصحي جراء حرب
  • فيديو نادر يوثق أجواء الضيافة والمجالس قبل 45 عامًا
  • رُفعتْ الجلسة
  • أحمد عمر هاشم يكشف علامة نجاة الله للعبد من العذاب
  • نجم النسر الواقع
  • غداً الجمعة.. القمر الدموي يظهر في السماء
  • نجوم الثريا