الخارجية السودانية تستنكر تجنب الولايات المتحدة إصدار إدانة واضحة للدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أشارت الخارجية السودانية إلى أن من المستغرب تجنب الولايات المتحدة إصدار إدانة واضحة وصريحة لقوات الدعم السريع، دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه القوات
التغيير: الخرطوم
قالت الخارجية السودانية، إنها تعضد ما أكده بيان الخارجية بأن قوات الدعم السريع دمرت عدداً من القرى بشكل كامل غرب الفاشر.
وكانت الولايات المتحدة طالبت كل القوى السودانية بوقف فوري للهجمات في الفاشر بشمال دارفور،كما حذرت من خطر شديد بسبب “هجوم وشيك” يمكن أن تشنه قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، في المنطقة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، الأربعاء، بأن بلاده تطالب كل القوات المسلحة في السودان بالوقف الفوري للهجمات في الفاشر بشمال دارفور.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، الخميس، إنها تعضد ما أكده بيان الخارجية الأمريكية، بأن قوات الدعم السريع، دمرت عددا من القرى بشكل تام غرب الفاشر.
وأشارت إلى أن مئات الآلاف من النازحين في مدينة الفاشر، سيكونون ضحايا العدوان المتوقع والمستمر.
ولفتت إلى أن المذابح والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، في الجنينة وودمدني وولاية الجزيرة؛ أثبتت أنها تستهدف المدنيين العزل في المقام الأول خاصة النازحين.
وقالت إنها في الوقت نفسه تجدد رفضها لما انطوى عليه بيان الخارجية الأميركية، من مساواة لا تستقيم بين القوات المسلحة وما أسمتها “المليشيا الإرهابية” في إشارة لقوات الدعم السريع.
كما أكدت أنها ترفض مزاعم الخارجية الأمريكية بأن القوات المسلحة تقوم بقصف جوي عشوائي، أو أنها تعيق توزيع المساعدات الإنسانية.
وكان ميلر في بيانه ندد بالقصف الجوي العشوائي الذي أبلغ عنه في المنطقة من قِبل القوات المسلحة السودانية، كما ندد القيود المستمرة التي تفرضها على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وأشار في البيان إلى أن قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهم يواجهون خيارين: تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والاستعداد للتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق على إنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة لشعب السودان».
ورداً على ما أورته الخارجية الأمريكية، قالت الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع، هي التي تحتجز وتهاجم قوافل ومستودعات المساعدات مع سبق الإصرار.
ولفتت إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أمس الأول بأن قوات الدعم السريع اختطفت خلال العام 2023 أكثر من 160 امرأة تعرضن للاغتصاب والاحتجاز فيما يشبه العبودية.
وقالت إن ذلك يعزز التقارير السابقة والمتتالية من المنظمات الحقوقية وخبراء الأمم المتحدة والإعلام الدولي حول الفظائع التي ترتكبها المليشيا ضد النساء.
إدانة واضحة
وأوضح بيان الخارجية السودانية، إن هذه الجرائم تضاف إلى ما سبق وأكدته وزارة الخارجية الأميركية نفسها في ديسمبر الماضي من أن قوات الدعم السريع، ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي يذكر بالإبادة الجماعية.
وأضاف: من المستغرب أن تتجنب وزارة الخارجية الأميركية إصدار إدانة واضحة وصريحة لقوات الدعم السريع، دون أن تقرنها بمزاعم باطلة ضد القوات المسلحة التي تتصدى لهذه القوات.
وتابع: إذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مساندة القوات المسلحة والشعب السوداني في المعركة ضد قوات الدعم السريع فعليها التوقف من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للجيش.
الوسومالفاشر حرب الجيش و الدعم السريع وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السریع الخارجیة الأمیرکیة الخارجیة الأمریکیة الخارجیة السودانیة الولایات المتحدة وزارة الخارجیة القوات المسلحة إدانة واضحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين هجمات قوات الدعم السريع في دارفور
أدان مجلس الأمن الدولي، بشدة، تكثيف الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر في دارفور، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في البلاد.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان، عن "قلقهم العميق إزاء تصعيد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر ومحيطها"، وفق وكالة فرانس برس.
وعبر الأعضاء عن إدانتهم الشديدة للهجمات المستمرة والتي تتكثف ضد الفاشر في الأيام الأخيرة من جانب قوات الدعم السريع، وأيضا للمعلومات المتعلقة بهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر في 24 يناير والذي أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضا كانوا يتلقون رعاية.
وكان هذا آخر مستشفى يعمل في أكبر مدن دارفور.
ودعا المجلس قوات الدعم السريع إلى "إنهاء حصار الفاشر"، وهو ما سبق أن دعا إليه دون جدوى في قرار اعتمده في 2024.
و دعا المجلس مرة أخرى إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وطلب من جميع أطراف النزاع ضمان حماية المدنيين، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع الإنساني لسكان الفاشر ومخيم زمزم المجاور الذي يضم نازحين.
ودعا بيان المجلس الذي نشر الجمعة جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن أي تدخل خارجي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، والى احترام حظر الأسلحة المفروض على دارفور.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.