الاكتئاب الموسمي، نوع من الاكتئاب يصيب بعض الأشخاص مع تغير الفصول، ويكون أكثر حدوثًا عند دخول فصل الشتاء، إذ تنخفض مستويات هرمون السيروتونين وترتفع مستويات الميلاتونين ما يؤثر بالسلب على المزاج العام والشهية والنوم، بالتالي يحدث الاكتئاب، حسب موقع «NHS» الطبي البريطاني.

,هناك أسباب عديدة وراء حدوث الاكتئاب الموسمي، أولها اضطراب إيقاع الساعة البيولوجي، إذ بمجرد حدوث تغييرات في درجات الحرارة والطقس يحدث خلل في الساعة الداخلية للجسم، كما ينخفض مستوى فيتامين D، الذي يلعب دورًا مهمًا في نشاط السيروتونين، بحسب ما أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشاري الصحة النفسية.

أعراض الاكتئاب الموسمي

وأضافت ريهام، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي، تتضح في انخفاض مستوى الطاقة وصعوبة التركيز، والشعور باليأس الشديد، مع حدوث تغيرات في الشهية والوزن، وكذلك الشعور بالخمول والكسل ونوبات من السلوك العنيف، مع الرغبة في العزلة ووجود أفكار سلبية، قد تصل إلى التفكير في قتل النفس.

أنشطة تساعدك على تخطي الاكتئاب الموسمي 

وتنصح استشاري الصحة النفسية، الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب الموسمي، بضرورة القيام بعدد من الأنشطة التي تساعدهم على تخطي تلك الحالة، كالتالي:

- تناول الأطعمة الغذائية الصحية.

- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، كتمارين الأيروبكس واليوجا.

- الحصول على قسط كافي من النوم، بما لا يقل عن 8 ساعات متواصلة.

- الحرص على الخروج في نزهات ممتعة مع الأشخاص القريبين منك.

- الحرص على ممارسة هوياتك التي تساعدك على التخلص من المشاعر السلبية.

- ممارسة العمل الخيري والتطوعي، لأن ذلك يساهم في شعور الفرد بقيمته في المجتمع، بالتالي يشعر بالسعادة.

وفي حال لم يستطع الفرد الخروج من حالة الاكتئاب التي يعيشها مع تغير أحوال المناخ والطقس؛ ينبغي عليه اللجوء إلى طبيب مختص لإرشاده إلى العلاج المناسب له، سواء الدوائي أو السلوكي، بحسب ريهام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاكتئاب الصحة النفسية فصل الشتاء الاکتئاب الموسمی

إقرأ أيضاً:

كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة

التطرف هو مصطلح واسع يشير إلى أفكار أو أفعال تتسم بالتعصب والانغلاق، وتتجاوز الحدود المعقولة في الدين أو السياسة أو أي مجال آخر، وغالبًا ما يرتبط التطرف بالعنف والتشدد، ويشكل تهديدًا للسلم الاجتماعي والاستقرار، ولذا أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

سمات الشخصية المتطرفة

تعد الشخصية السوية بمثابة العمود الفقري للمجتمع، إذ توفر له الاستقرار النفسي والاجتماعي من خلال مجموعة من السمات المتكاملة التي تشمل القدرة على التكيف، والتعاطف، والتفكير النقدي، وغيرها من الصفات التي تختلف باختلاف البيئة والتربية، أما الشخصيات المتطرفة يلاحظ دائمًا أنّهم يتسمون بالاعتلال والشذوذ العقلي الذي يصاحب اعتناق الأفكار التكفيرية من قتلٍ للأبرياء وتكفيرٍ للمجتمع، لذا تحاول عادة تلك الجماعات البحث عن الشخصيات المتطرّفة في المجتمع أو أصحاب السِمات الشاذة التي تصلح للانضمام إليها. 

الجمود الفكري 

وأشار كتاب «التطرف وملامح الشخصية المتطرفة» الذي أصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى ملامح الشخصية المتطرفة وطريفة تفكيره، والتي تتمثل في الجمود الفكري، إذ تتكون هذه السمة نتيجة العقل البشري الفارغ من الثقافة الدينية المنضبطة بالأصول المنهجية الوسطية المتفق عليها بين أهل التخصص، وتتلاعب التنظيمات المتطرفة بعقول الأفراد نتيجة هذا الفراغ تحت مبدأ الطاعة العمياء فيحدث للأفراد انغلاق عقلي تجاه ما يُسمح دون التدقيق في صحته، ثم ينسخون المعلومات ويكررونها دون وعي منطقي حتى يسرفوا في تضليل الناس وتكفيرهم ويستبيحون دمائهم وأموالهم في محاولة لفرض معتقداتهم على أفراد المجتمع.

رفض الواقع واستدعاء التاريخ

هذه السمة من السمات الأصيلة لدى الشخص المتطرف، وتبدأ برفض الشخص للواقع المجتمعي الذي يعيشه، ومن ثم يشعر بالظلم والخذلان المجتمعي واستدعاء لصورة ذهنية يجب أن يكون عليها، مع رفض كل المحاولات المواتية للمصالحة الذاتية مع النفس، ومن بين صور رفض الواقع:

- سبي النساء: إذ تتعامل التنظيمات مع النساء باعتبارهن سلعة تُباع وتُشترى، وهي الأفعال التي يرفضها الدين الإسلامي ويعتبرها من أفعال الجاهلية.

- رفض أشكال الدولة الحديثة: فترفض التنظيمات الإرهابية منصب رئيس الدولة وتستبدله بمنصب «الخليفة».

الأمية التعليمية

وتظهر هذه السمة من خلال القراءة الثاقبة لواقع التطرف في المجتمع الذي يشير إلى تعدد الأمية في شتى المجالات التي تتمثل في الأمية الدينية والحضارية والثقافية والاجتماعية، فمن أبرز صور الأمية الدينية القراءة الخاطئة للنصوص الدينية التي تنتهجها التنظيمات المتطرفة، فالتيارات المتطرفة تتناول النصوص تناولًا حرفيًا يخرج بها عن قيم التاسمح والعيش المشترك.

أحادية الرؤية والفكر

هي اعتناق الشخص للأفكار المتشددة في التعامل مع النصوص الدينية والشرعية ووسمها بالقطعية، وقراءتها قراءة أحادية الرؤية والتفسير من منطلق واحد فقط، ورفض كل قراءة دينية مختلفة عنها، بحيث يجعل المتطرف قراءة النص حِكرًا عليه وحاكمًا بالخروج عن الدين لكل من يخالف هذه الرؤية.

العقلية الانتقائية

أن يعمد الفرد إلى قراءة النصوص الدينية بطريقة انتقائية لصالح ما يعتنقه من أفكار متشددة، إذ دائمًا ما ترغب الجماعات الإرهابية توظيف كافة النصوص الدينية لخدمة مصالحها وأهدافها الدامية.

الانتقامية

وتشير هذه السمة إلى الغضب والانتقام والحقد وتعمد أذى الأشخاص، وعادة ما يستخدم الذكاء الحاد للانتقام من الضحية من خلال القدرة على الإصغاء وإظهار الاكتراث بالتفاصيل المهمة وغير المهمة للضحايا لاستخدامها فور الانتقام، وهذا ما يبدو في استراتيجيات التنظيمات الإرهابية، إذ يلجأون إلى قتل الأبرياء وإلحاق الضرر بالمنشآت بدعوى تكفير الحكومات والأفراد داخل المجتمع.

مقالات مشابهة

  • خبيرة: العزلة الاجتماعية تزيد من خطر الوفاة
  • «أوقاف مطروح» تطلق خطة دعوية في 33 مسجدا لمواجهة الأفكار المتطرفة
  • 3 مشروبات تساعدك على التخلص من الوزن الزائد.. ابدأ يومك بواحد منها
  • المعرض الموسمي.. الرياض تتباهي بإنتاجها المتميز من التمور
  • كيف يفكر الشخص المتطرف؟.. تحليل نفسي لأصحاب الأفكار الشاذة
  • بعد تخطي ثروة مارك زوكربيرج الـ200 مليار.. 6 معلومات عن رئيس شركة ميتا
  • جراح منسية.. الصحة النفسية ليست أولوية للمؤسسات التي تُشغّل الصحفيين في غزة
  • عادات يومية تؤدي إلى الاكتئاب| كيف تتجنبها لتعزيز صحتك النفسية
  • نصراوين .. ممارسة النواب العمل النيابي بالتشريع والرقابة بعد أداء القسم
  • 7 أطعمة تحارب الاكتئاب وتساعد على تحسين الحالة المزاجية