مجلس الأمن والاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
#مجلس_الأمن والاعتراف بالدولة الفلسطينية
#خولة_الكردي
ومع تصاعد الاحتجاجات في العالم نصرة لغزة، يلتم مجلس الأمن للتصويت على مشروع الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وكالعادة يرفع نائب مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة النقض الفيتو لإفشال المشروع، ويتعالى صوت مندوب دولة الكيان مستنكراً طرح مشروع الاعتراف بدولة فلسطينية، ويتجاوز كل الأعراف الدولية التي يؤمن بها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويتهم مجلس الأمن بمجلس إرهاب وهو المجلس الذي تديره ما تسمى بالدول العظمى ذات الثقل الاقتصادي والعسكري في العالم، والذي لم يصدر في يوم قرار يعيد ولو جزءًا بسيطاً من حقوق الشعب الفلسطيني.
مجلس الأمن من الضروري بمكان أن ينظر بصورة جدية وواقعية إلى حال الشعب الفلسطيني ، ويعيد فتح ملف القضية الفلسطينية ويتخذ خطوات عملية للحد من التجاوزات والخروقات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، فالعالم أجمع بأحقية تقرير المصير للشعب الفلسطيني، إلا من بعض الدول التي تعد دولاً ذات مصالح سياسية في منطقة الشرق الأوسط كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ولا أدل على ذلك سوى ما يجري على أرض الواقع في قطاع غزة والضفة الغربية، فماذا فعل مجلس الأمن والدول التي تديره لصالح إنهاء المعاناة التاريخية التي يعانيها الفلسطينيون مذ أكثر من ٧٥ سنة، ومجلس الأمن باعتباره مؤسسة مهمة ومؤثرة في الأمم المتحدة فهي المسؤولة عن تلك المعاناة، عندما أقرت بتقسيم فلسطين والاعتراف بدولة إسرائيل، متناسية بإرادتها شعباً عريقاً ذا حضارة عاش على أرضه الآلاف السنين قبل مجيء اليهود، فأي حق لهم في أرض فلسطين؟!
ومع كل يوم يمر تزداد معاناة أهل غزة وفلسطين بشكل عام، ومجلس الأمن الذي أيَّد وساند الاحتلال الإسرائيلي هو ذا يوصمه مندوب دولة الكيان الصهيوني بالإرهاب استخفافاً به، رافضاً تنفيذ أي من قراراته والتي تأتي في كل مرة هزيلة فارغة من محتواها مجرد حبر على ورق ولا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به.
منذ احتلال فلسطين والمحاولات العربية والإسلامية والدولية المنصفة لإستصدار قرار يعترف بحق الفلسطينيين في أرضهم لم تمل أو تكل، يواجهها في كل مرة تعنتاً أمريكياً وغربياً رافضاً إعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين البشرية، بإنحياز سافرٍ وأعمى للطرف الإسرائيلي المحتل، من دون اعتبار للحريات الإنسانية التي يتشدق بها العالم الذي يسمى المتحضر ويصدع الرأس بها ليل نهار.
دوم الحال من المحال ومن يدري قد تتغير المعادلة العالمية القائمة الآن ويحل محلها معادلة جديدة في كل شيء… ( والله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون…).
خوله كامل الكردي. مقالات ذات صلة التقاعد عن العمل.. آثار نفسية تتطلب دعما أسريا ومجتمعياً / د. مرام بني مصطفى 2024/04/26
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يقضي بتمديد عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية، ويؤكد على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
وبموجب القرار الذي تم تبنيه في مجلس الأمن، يتعين على "إسرائيل" وسوريا الالتزام "باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل"، والتي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأت المنطقة العازلة، وشاركت الولايات المتحدة وروسيا في رعاية القرار.
وقرر مجلس الأمن تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب منطقة الحدود، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، حتى 30 حزيران/ يونيو 2025، ودعا المجلس إلى وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن "القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور"، وذلك في أعقاب توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بعد وقت قصير من انهيار حكومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأمس، قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن على الجيش البقاء في جبل الشيخ والمنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة مع سوريا، وكذلك بلدتي الخيام والعديسة اللبنانيتين حتى يتمكن المستوطنون "من العيش بسلام".
وأضاف أنّ "الدمار الذي صنعناه في البلدات اللبنانية، بحاجة إلى سنوات طويلة ليتمكنوا من إعادة إعماره، وبالنسبة للحوثيين "فقد لمسوا مدى قوة إسرائيل مثل حزب الله في لبنان وفي سوريا وفي إيران"، مشددا على أن "إسرائيل لن تتوقف إلا بعد أن تقطع كافة أذرع الأخطبوط والقضاء عليه"، على حد وصفه.