إيران تجدد مطالبتها برفع الإجراءات القسرية الأحادية عن سورية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الوجود غير القانوني للقوات الأمريكية في سورية يشكل انتهاكاً لسيادتها وسلامة أراضيها وعلى هذه القوات الانسحاب فوراً.
ونقلت وكالة إرنا عن إيرواني قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط”: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكرر مرة أخرى طلبها بالانسحاب الفوري لجميع القوات العسكرية الأمريكية من سورية التي احتلت أجزاء من أراضي هذا البلد، وإن استمرار الوجود غير القانوني لهذه القوات لا ينتهك سيادة سورية وأراضيها فحسب، بل هو أيضاً المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار وانعدام الأمن في هذا البلد، وهو يوفر مساحة وغطاء للجماعات الإرهابية لتعزيز موقفها وارتكاب المزيد من الجرائم.
وشدد المندوب الإيراني على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يتطلب بذل جهود متواصلة لمحاربة جميع الجماعات الإرهابية، معرباً في هذا السياق عن دعم إيران الكامل للحكومة السورية ومساعدتها في جهودها لمكافحة الإرهاب.
وأضاف المندوب الإيراني: “كما ندين بشدة الأعمال العدوانية التي يقوم بها الكيان الإرهابي الإسرائيلي ضد سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية، والتي تستمر مع الإفلات التام من العقاب ودون أي رد فعل من مجلس الأمن”.
وانتقد إيرواني نزعة الولايات المتحدة لتسييس قضية المساعدات الإنسانية قائلاً: “للأسف قررت واشنطن وحلفاؤها تجاهل الوضع الإنساني ومواصلة برنامجهم السياسي في سورية.. إنهم يستخدمون العقوبات كأداة لتحقيق أهداف لم يتمكنوا من تحقيقها عبر القنوات العسكرية أو الدبلوماسية.. كما بذلوا مساعي يائسة مثل تسييس المساعدات الإنسانية ومنع عودة اللاجئين.. إن مثل هذه الأعمال غير القانونية لا يمكن إلا أن تساهم في إطالة أمد الأزمة والمعاناة للشعب السوري”.
وطالب المندوب الإيراني في هذا السياق بالإلغاء الفوري للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها على سورية، مؤكداً أن استمرار مثل هذه الأعمال اللاإنسانية ينتهك حقوق الإنسان الأساسية للشعب السوري ويعاقب شعبا بأكمله.
وثمن إيرواني تعاون الحكومة السورية مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى التي تقدم التسهيلات اللازمة للإغاثة ومساعدة المناطق المتضررة، مشدداً على وجوب تنفيذ أي آلية مساعدة بالتنسيق الوثيق مع الحكومة السورية وضمان أقصى قدر من الاحترام لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال: “إن إيران ملتزمة بدعم العملية السياسية التي تتم تحت قيادة وملكية سورية وتيسرها الأمم المتحدة فضلاً عن مساعدة الشعب والحكومة السورية على الدفاع عن وحدة بلادهم وسلامة أراضيهم”.
إلى ذلك أكد إيرواني أن السبيل العملي الوحيد لاستعادة السلام والأمن إلى المنطقة هو قيام مجلس الأمن بإجبار الكيان الإسرائيلي على الوقف الفوري للحرب وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة وفرض وقف فوري ودائم لوقف إطلاق النار، وإنهاء ممارساته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تقرير يؤكد نجاح إيران في جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين.. بينهم شخصيات بارزة
تمكن جهاز الاستخبارات الإيراني من جمع معلومات شخصية لآلاف الإسرائيليين بـ"هدف إلحاق الأذى بهم، داخل إسرائيل أو خارجها"، بينما جرى تصنيف المئات منهم على أنهم "في خطر عالٍ"، وبعضهم تلقوا رسائل تهديد من جهات إيرانية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها الأحد أن هذه الأهداف تشمل شخصيات بارزة سابقة وحالية في جهاز الأمن، وأساتذة جامعات وعلماء.
وأضافت أن "جهود إيران لتهديد الإسرائيليين مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن، في محاولة للانتقام لسلسلة من عمليات اغتيال علماء ومسؤولين إيرانيين نسبت إلى الموساد وإسرائيل، في هذا السياق، نشرت إيران شبكات إرهابية في عدة دول، في محاولة لتهديد الإسرائيليين الذين يتواجدون أو يزورون تلك البلدان".
وزعمت الصحيفة أنه "تم التخطيط لعمليات إرهابية في تركيا وأذربيجان وتايلاند ودول أخرى، بما في ذلك في غرب أوروبا، وتم إحباط معظم هذه العمليات بفضل المعلومات المسبقة التي قدمتها إسرائيل لأجهزة الأمن المحلية في تلك الدول، حيث تم اعتقال خلايا إرهابية أو مساعدين إيرانيين في الوقت الفعلي".
وأكدت أن "هذه الجهود تكثفت في السنوات الأخيرة، ولقد أتاح تعزيز إيران في مجال السيبرانية لها تنفيذ عمليتين في وقت واحد، الأولى، جمع معلومات وبيانات حول الإسرائيليين بسهولة أكبر، والثانية تسريع عمليات تجنيد العملاء للعمل لصالحها".
وأشارت إلى أن ذلك تم في كثير من الأحيان "دون أن يكون العملاء على دراية في المراحل الأولى أنهم يعملون لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
وأوضحت أنه "في إطار جهود جمع المعلومات، نجحت إيران في استغلال الثغرات في قواعد البيانات وضعف أمن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، لجمع معلومات عن آلاف الإسرائيليين، بما في ذلك بيانات جوازات السفر، بطاقات الهوية، عناوين السكن، عناوين البريد الإلكتروني، أرقام الهواتف المحمولة، وكذلك تفاصيل عن الأقارب وأماكن العمل والدوائر الاجتماعية".
وحذرت من أن "السيطرة على هذه المعلومات تمكن إيران من تتبع مسار تحركات الأهداف وخططهم المستقبلية، ومحاولة استهدافهم في الوقت المناسب، والتقديرات تشير إلى أن مثل هذا المراقبة، التي يبدو أنه تم تنفيذها عبر اختراق جهاز الهاتف المحمول، قد أدت إلى إرسال الخلية التي أرسلتها إيران إلى الإمارات لاغتيال الحاخام زيفي كوغان، الذي تم العثور على جثته اليوم".
وأضافت أنه يتم الاختراق عادة عبر الضغط على رابط يمكن أن يُرسل كرسالة عادية عبر الهاتف، وحتى مكالمة من رقم غير معروف، حيث يسمح الرد عليها للمهاجم بالسيطرة عن بُعد على الهاتف المحمول وجميع المعلومات المخزنة فيه.
وأكدت الصحيفة أن "معظم الأشخاص الذين تتابعهم إيران يقيمون في إسرائيل، والبعض منهم تواصلت معهم إيران بشكل مباشر، وحذروهم من إمكانية تعرضهم للخطر، على سبيل المثال، تلقى بعض الأشخاص "رسائل تهنئة" بمناسبة عيد ميلادهم أو عيد ميلاد أقاربهم، تتضمن "وعدًا" بعدم قدرتهم على الاحتفال بعيد ميلادهم التالي، وبين الأشخاص الذين تتابعهم إيران أيضًا موظفون في جهاز الأمن، بما في ذلك شخصيات بارزة".
وقالت إن جهود تجنيد الإيرانيين في السنوات الأخيرة تكثفت، زاعمة أن "الخلية التي قتلت كوجان جاءت على الأرجح من أوزبكستان، ومن المتوقع أن خلايا مشابهة تحت هويات مختلفة تعمل الآن في عدة دول حول العالم".
وبينت أنه "تم القبض على خلية مماثلة في سريلانكا مؤخرًا بعد أن تبين نيتها تهديد الإسرائيليين، ويمكن الافتراض أن التحذير بشأن السفر إلى تايلاند الذي تم نشره أمس يعتمد على نشاط مماثل".
وقالت الصحيفة إن "ما يثير القلق هو التجنيد الواسع الذي تمكنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية من تنفيذه داخل إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة تم نشر عدة حالات لخلايا تم تجنيدها عن بُعد، وعملت لصالح إيران مقابل أموال لجمع معلومات عن المنشآت الأمنية وأشخاص محددين، كما تم توجيه بعضها للانتقال إلى مراحل عملية من التحضير لاستهداف شخصيات إسرائيلية. من بين المعتقلين هناك يهود وعرب إسرائيليون، وكذلك فلسطينيون من سكان القدس".
وحذرت الصحيفة من أن إيران ستكثف هذه الجهود في الفترة المقبلة في ظل تصاعد الأزمة لديها من الهجمات التي تعرضت لها، وهي لـ"تهديد الإسرائيليين في الداخل والتركيز على عدة مئات من الأشخاص الذين يُصنفون في خطر عالٍ، من بينهم شخصيات بارزة حاليًا وسابقًا في جهاز الأمن، وأساتذة في مجالات مختلفة، وعلماء".
وكشفت أن كل من ينتمي إلى هذه المجموعة تم تحذيره من قبل أجهزة الأمن في "إسرائيل" وتم توجيهه لزيادة اليقظة، وكذلك تجنب السفر غير الضروري إلى الخارج.
وختمت أنه من المتوقع أن تزيد إيران من هذه الجهود في الفترة المقبلة، في ظل تصاعد الأزمات التي تواجهها بسبب الهجمات التي تعرضت لها في الحرب، سواء بشكل مباشر أو من خلال التأثير على حلفائها، خصوصًا حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في قطاغ غزة.
وزعمت أن "جهاز الشاباك وأجهزة الأمن الأخرى تمكنت من إحباط محاولات إيران، ولكن الإمكانيات الكبيرة التي تستثمرها إيران من حيث الأفراد والمال والتكنولوجيا، إلى جانب استعداد الإسرائيليين للخيانة والعمل لصالح إيران، قد تتيح لها التسبب في أضرار للإسرائيليين داخل إسرائيل أو خارجها".