الكشف عن تفاصيل مكالمة الـ 5 دقائق بين ترامب ومحمد بن سلمان
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
عواصم - الوكالات
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تفاصيل مكالمة أجريت مؤخرا بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وحسب الشبكة فإن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، برز كقناة دبلوماسية رئيسية بين بن سلمان وإدارة الرئيس الحالي جو بايدن، التي كثفت المساعي التي كانت بدأت في عهد ترامب للوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وقالت إنه خلال زيارة غراهام الأخيرة إلى السعودية في السعودية أواخر الشهر الماضي، اتصل هو وبن سلمان بترامب، مبينة أن المكالمة استمرت لمدة 5 دقائق تقريبا.
وقال شخصان مطلعان على المكالمة للشبكة إن "المحادثة كانت ودية وتألفت في معظمها من تبادل المجاملات والأحاديث غير الرسمية حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وقال أحد المصادر: "في مرحلة ما، روج ترامب لأرقام استطلاعات الرأي الخاصة به"، فيما أفاد المصدران بأن "اتفاق التطبيع لم يطرح ولو مرة واحدة" خلال تلك المكالمة.
وتلخص المكالمة كيف "يلوح ترامب في الأفق" بشأن اتفاق يرى المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون والسعوديون أنه حيوي لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط.
وفي حين يظل الرئيس السابق على علم بالمحادثات، فإنه "غير منخرط فيها"، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر لـ"CNN".
وذكرت أن هناك قلقا حقيقيا بين بعض المشاركين في المحادثات الحالية من أن "ترامب قد يحاول إفشال أي صفقة لإدارة بايدن، مثلما حدث عندما حث الجمهوريين في الكونغرس على عدم دعم صفقة الهجرة بين الحزبين خلال وقت سابق من هذا العام".
وقال مقربون من ترامب إن الرئيس السابق "يعتقد بأنه قادر على التفاوض على اتفاق أفضل مع السعوديين إذا تمكن من العودة للبيت الأبيض، وأنه لا يتطلع أيضا إلى المشاركة أو العمل بنشاط لإحباط أي نوع من اتفاق التطبيع في عهد بايدن".
وقال مسؤولان أمريكيان إن مكالمة ترمب مع محمد بن سلمان "لم تمر مرور الكرام في البيت الأبيض، على الرغم من أنهما أوضحا أنه لا يوجد دليل على أنها أثرت على المحادثات بين مبعوثي بايدن ونظرائهم السعوديين".
وأبلغ غراهام مسؤولي بايدن بتلك المكالمة، وقال إنهم "يفهمون سبب رغبته في إبقاء ترامب على اطلاع".
وقال السيناتور نفسه للـCNN إنه "يبذل كل ما في وسعه لضمان إبرام الصفقة في عهد بايدن، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يعتقد أن بايدن سيكون لديه فرصة أفضل لحشد الدعم الديمقراطي في الكونغرس".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بن سلمان
إقرأ أيضاً:
ماذا قال بايدن في خطاب الوداع عن ترامب واتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
(CNN)-- وجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، الأربعاء، من البيت الأبيض، خطاب وداع إلى الأمريكيين بينما يستعد لإنهاء ولايته الأسبوع المقبل.
وجاء الخطاب ذلك في نفس اليوم الذي نجح فيه بايدن في التوصل إلى وقف إطلاق نار ثانٍ في غزة في وقت سابق الأربعاء، بعد 466 يومًا من شن حركة حماس هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت هذه هي المرة الخامسة التي يخاطب فيها بايدن الأمريكيين من المكتب البيضاوي، حيث ألقى آخر كلمة هناك في 24 يوليو/ تموز عندما تناول سبب انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024.
وافتتح بايدن خطابه بالحديث عن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن الاتفاق يعكس الإطار الذي كشف عنه في مايو من العام الماضي، لكنه لم ينفذ حتى تمكن المفاوضون من التوصل إلى الاتفاق الأربعاء.
وقال: "تم تطوير هذه الخطة والتفاوض عليها من قبل فريقي وسيتم تنفيذها إلى حد كبير من قبل الإدارة القادمة، ولهذا السبب أخبرت فريقي بإبقاء الإدارة القادمة على إطلاع كامل، لأن هذا هو ما يجب أن يكون عليه العمل معًا كأمريكيين".
وأكد بايدن أنه يتمنى لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة "النجاح"، لأنه "يريد لأمريكا أن تنجح".
ولفت بايدن إلى تهديدات وشيكة حذر من أنها قد تقلب التجربة الديمقراطية الأمريكية رأسًا على عقب.
وقال: "اليوم، تتشكل في أمريكا أوليغارشية من الثروة الهائلة والقوة والنفوذ التي تهدد حرفيًا ديمقراطيتنا بأكملها وحقوقنا وحرياتنا الأساسية وفرصة عادلة للجميع للتقدم".
وكما حذر الرئيس السابق دوايت أيزنهاور من خطورة "المجمع الصناعي العسكري"، في خطاب الوداع عام 1961، قال بايدن إنه "قلق بنفس القدر بشأن الصعود المحتمل لمجمع صناعي تكنولوجي يمكن أن يشكل مخاطر حقيقية لبلدنا أيضًا".
وقال إن "المعلومات المضللة تتيح إساءة استخدام السلطة، والصحافة الحرة تنهار، والصحف تختفي، ووسائل التواصل الاجتماعي تتخلى عن التحقق من الحقائق، والحقيقة تختنق بالأكاذيب التي تُروى من أجل السلطة والربح، ويجب أن نحمل المنصات الاجتماعية المسؤولية عن حماية أطفالنا وعائلاتنا في ديمقراطية حقيقية من إساءة استخدام السلطة".
ويأتي تحذير بايدن بشأن التكنولوجيا في الوقت الذي أشار فيه قادة في هذا المجال، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، ومؤسس أمازون جيف بيزوس، إلى دعمهم لإدارة ترامب القادمة - ومن المتوقع أن يحضر الثلاثة حفل تنصيب ترامب يوم الاثنين.
وكان زوكربيرغ أحد أول الرؤساء التنفيذيين الذين تعهدوا بتقديم مليون دولار لتنصيب ترامب.
وقال فيسبوك الشهر الماضي إن مؤسسه يريد أن يلعب "دورًا نشطًا" في محادثات السياسة التكنولوجية مع الإدارة القادمة، كما تعهدت شركة أمازون بالتبرع بمليون دولار لحفل التنصيب.
في خطابه الأربعاء، أشار بايدن أيضًا إلى قضية الذكاء الاصطناعي، والتي وصفها بأنها "التكنولوجيا الأكثر أهمية في عصرنا، وربما في كل العصور".
وقال: "لا شيء يقدم إمكانيات ومخاطر أكثر عمقًا لاقتصادنا وأمننا ومجتمعنا والإنسانية إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على مساعدتنا في مكافحة السرطان - ولكن ما لم يتم وضع الضمانات، فقد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى ظهور تهديدات جديدة لحقوقنا، وطريقة حياتنا، وخصوصيتنا، وكيفية عملنا وكيفية حماية أمتنا. يجب أن نتأكد من أن الذكاء الاصطناعي آمن وجدير بالثقة وجيد للبشرية جمعاء".
واستخدم بايدن جزءًا من خطابه للترويج لرئاسته كفترة تحول لأمريكا قائلا: "لقد أطلقنا معًا عصرًا جديدًا من الإمكانات الأمريكية".
وأشار إلى أيامه الأولى في منصبه، عندما كانت أمريكا تواجه جائحة واضطرابات اقتصادية وسياسية، حيث أكد بايدن على كيفية خروج بلاده أقوى من خلال الترويج لإنجازات رئيسية مثل الأداء الاقتصادي، وخاصة المكاسب في سوق العمل، والاستثمارات الكبرى في البنية التحتية، ومعالجة قضايا مثل عدم المساواة، والترويج للنجاح في اتخاذ خطوات جديدة لتوسيع الرعاية الصحية.
وقال: "في السنوات الأربع الماضية، ظلت ديمقراطيتنا قوية، وكل يوم، كنت أحافظ على التزامي بأن أكون رئيسًا لجميع الأمريكيين خلال واحدة من أصعب الفترات في تاريخ أمتنا - كان لدي شريك رائع في نائب الرئيس كامالا هاريس".
لكن الأمريكيين لا يشاركون حاليًا نفس النظرة الوردية لولاية بايدن، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته شبكة CNN ونشر الأربعاء، والذي وجد أن 36٪ فقط من البالغين في الولايات المتحدة يقولون إنهم يوافقون على الطريقة التي تعامل بها بايدن خلال ولايته، وهو ما يطابق نتائجه المنخفضة السابقة في استطلاعات CNN خلال فترة ولايته.