يخوض أرسنال ومانشستر سيتي، اختبارين جديدين خارج ملعبيهما في صراع المنافسة الدائر بينهما من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

أرسنال يختبر قوته أمام توتنهام.. ومواجهة محفوفة بالمخاطر لمانشستر سيتي

ويحل أرسنال ضيفًا على توتنهام يوم الأحد، في المرحلة الـ35 للبطولة، فيما يلعب مانشستر سيتي مع مضيفه نوتينجهام فورست باليوم ذاته بنفس المرحلة.

ومع تراجع نتائج ليفربول، الذي تلقى خسارتين في مبارياته الثلاث الأخيرة، ويحتل المركز الثالث بـ74 نقطة من 34 مباراة يبدو أن الصراع منحصرًا بين أرسنال (المتصدر بـ77 نقطة) من 34 لقاء، وأقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي خاض 33 مباراة فقط، من أجل الفوز بالبطولة هذا الموسم.

ويسعى أرسنال للاحتفاظ بالصدارة رغم صعوبة المهمة التي تواجهه أمام توتنهام، صاحب المركز الخامس برصيد 60 نقطة من 32 مباراة، الذي مازال محتفظا بآماله في التواجد بالمركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقب.

وبعد وداع أرسنال المبكر من بطولتي كأس رابطة الأندية المحترفة وكأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم، والتي أعقبها خروجه الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا، يطمح الفريق اللندني لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي، لإعادة البسمة لجماهيره المحبطة.

واكتسب أرسنال قوة دفع كبيرة عقب فوزه الكاسح (5-0) على ضيفه تشيلسي في المواجهة اللندنية التي جرت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، في مباراة مؤجلة بالمرحلة الـ29 للمسابقة.

ويدرك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أن اللقاءات الأربعة المتبقية في البطولة، بمثابة مباريات كؤوس لا مجال للتفريط في أي نقاط بها، إذا أراد الاحتفاظ بآماله في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 20 عامًا.

ويخشى أرسنال من إضاعة النقاط أمام توتنهام، الذي فرض التعادل (2-2) على فريق (المدفعجية) في مباراة الفريقين التي أقيمت بينهما في مرحلة الذهاب للمسابقة هذا الموسم في أيلول/سبتمبر الماضي على ملعب (الإمارات).

ويرغب أرسنال في الفوز للمباراة الثانية على التوالي على ملعب توتنهام، بعدما سبق أن تغلب (2-0) في آخر مباراة جمعت بين الفريقين بمعقل الفريق الأبيض في كانون الثاني/يناير من العام الماضي.

 

مواجهة محفوفة بالمخاطر

من جانبه، يأمل توتنهام في العودة لطريق الانتصارات مجددًا، عقب سقوطه المدوي في لقائه الأخير بالبطولة، الذي شهد خسارته (0-4) أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في 13 نيسان/أبريل الجاري.

ويتأخر توتنهام بفارق 6 نقاط عن أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، الذي لعب 34 لقاء حتى الآن، حيث يطمح فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوجلو للفوز في مباراتيه المؤجلتين، وكذلك في لقاءاته الأربعة الأخرى بالمسابقة، لاقتحام المربع الذهبي في النهاية.

ويخوض مانشستر سيتي مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه نوتينجهام فورست، صاحب المركز الـ17 (الرابع من القاع)، الذي يقاتل لتفادي الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام مراكز المؤخرة.

ورغم ذلك، تبدو حظوظ سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، هي الأوفر لنيل النقاط الثلاث، لا سيما بعد ارتفاع معنويات نجومه عقب الفوز الكبير (4-0) على مضيفه برايتون أمس الخميس في مباراة مؤجلة.

وبرهن فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا عن استعادة اتزانه من جديد عقب خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد، وفقدان لقبه القاري، بعدما صعد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي على حساب تشيلسي، بخلاف فوزه الساحق على برايتون.

ويطمع مانشستر سيتي في مواصلة صحوته في الدوري الإنجليزي من خلال تحقيق فوزه الخامس على التوالي بالبطولة، حيث لم يعرف سوى لغة الانتصار منذ تعادله مع ليفربول وأرسنال، عقب تغلبه على أستون فيلا وكريستال بالاس ولوتون تاون، بالإضافة إلى برايتون.

من جانبه، يحلم نوتينجهام بالخروج بنتيجة إيجابية في المباراة التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب تحقيق الفريق فوزًا وحيدًا في مبارياته التسع الأخيرة.

ويخطط الفريق الأحمر للحصول ولو على نقطة وحيدة من اللقاء، بعدما سبق أن تعادل (1-1) مع مانشستر سيتي في مباراتهما التي أقيمت في الموسم الماضي على ملعب (سيتي جراوند)، الذي يستضيف المواجهة المقبلة بينهما.

لاعبو نوتنجهام فورست

ويحاول ليفربول التمسك بحظوظه الضئيلة للمنافسة على اللقب، حينما يخرج لملاقاة مضيفه وست هام يونايتد، صاحب المركز الثامن برصيد 48 نقطة، في افتتاح مباريات تلك المرحلة غدًا السبت.

واكتفى ليفربول، الذي ودع مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية، بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الأربع الأخيرة بالدوري الإنجليزي.

وتعادل رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح مع مضيفه مانشستر يونايتد، قبل أن يخسر على ملعبه أمام كريستال بالاس، ثم تغلب على مضيفه فولهام، لكنه تلقى هزيمة موجعة (0-2) في مباراته الأخيرة بالبطولة أمام مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في "ديربي ميرسيسايد".

وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الفريقين بمختلف المسابقات هذا الموسم، حيث فاز ليفربول (3-1) على منافسه اللندني بالدوري قبل أن يتغلب عليه (5-2) أيضا في دور الثمانية لبطولة كأس الرابطة على ملعب (آنفيلد).

ويخطط ليفربول لمواصلة تفوقه على وست هام، بعدما انتصر عليه في لقاءاتهما الخمسة الأخيرة بجميع البطولات، والتي شهدت تسجيله 12 هدفًا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.

ويطمع صلاح في زيارة شباك وست هام للمباراة الثالثة على التوالي؛ حيث يعد الفريق الملقب بـ(المطارق) أحد المنافسين المفضلين لـ(الفرعون المصري).

وخاض صلاح 14 مباراة أمام وست هام حتى الآن، أحرز خلالها 11 هدفا، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه، وقاد ليفربول لتحقيق الفوز في 12 لقاء، مقابل تعادل وحيد وخسارة وحيدة.

وصام قائد منتخب الفراعنة عن التسجيل مع ليفربول ببطولة الدوري منذ تسجيله هدفًا من ركلة جزاء في لقاء مانشستر يونايتد، ليعجز بعدها عن زيارة مرمى المنافسين في لقاءات الفريق الثلاثة الاخيرة بالمسابقة.

 

ويتقاسم صلاح المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفا، مع ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، بفارق 3 أهداف فقط خلف النرويجي إرلينج هالاند، وكولر بالمر، نجمي مانشستر سيتي وتشيلسي على الترتيب، اللذين يعتليان صدارة القائمة حاليًا.

ولا يختلف وضع وست هام كثيرا عن موقف ليفربول، حيث يمر بفترة انعدام وزن هو الآخر، بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي أمام باير ليفركوزن الألماني في دور الثمانية، وسقط في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية.

وخسر وست هام (0-2) أمام ضيفه فولهام، قبل أن ينال هزيمة قاسية (2-5) أمام مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، فيما حقق انتصاره الأخير في المسابقة قبل 3 أسابيع، حينما تغلب (1-2) على مضيفه وولفرهامبتون.

وتشهد المرحلة ذاتها عددًا من اللقاءات المهمة؛ حيث يلتقي أستون فيلا مع ضيفه تشيلسي غدًا، كما يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز السادس بـ53 نقطة، مع ضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز قبل الأخير بـ23 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف مراكز الأمان، في اليوم نفسه.

ويستضيف فولهام، كريستال بالاس غدًا كما يلعب في ذات اليوم وولفرهامبتون مع ضيفه لوتون تاون، وإيفرتون مع برينتفورد، ونيوكاسل مع شيفيلد يونايتد الذي بات على مشارف الهبوط، في ظل ابتعاده بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان، مع تبقي 4 مراحل على النهاية، فيما يواجه بورنموث ضيفه برايتون.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مانشستر سيتي الدوري الانجليزي تشيلسى المدفعجية ارسنال

إقرأ أيضاً:

مانشستر سيتي يواصل التعثر في «البريميرليج»

 
لندن (أ ف ب)

أخبار ذات صلة أرتيتا يتوقع «معركة تكتيكية» بين أرسنال وتشيلسي 10 آلاف محاكاة تكشف عن مفاجأة صادمة لريال مدريد في «أبطال أوروبا»!


واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تعثره، بالتعادل على أرضه مع برايتون 2-2، فيما عزز نوتنجهام فوريست حلمه بالعودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1980-1981، بفوزه على مضيفه إيبسويتش تاون 4-2 في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبتعادله السادس للموسم، عجز فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا عن استعادة المركز الرابع من تشيلسي، وإن كان موقتاً، بانتظار مباراة الأخير مع جاره اللدود أرسنال الثاني الأحد، بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة، وبفارق نقطة عن الفريق اللندني.
في المقابل، بات رصيد برايتون 47 نقطة في المركز السابع.
وقال جوارديولا بعد اللقاء في حديث لبرنامج «ماتش أوف ذي داي» على شبكة «بي بي سي»، إنها «كانت مباراة جيدة، مباراة متقاربة، أدرك مدى صعوبة استيعاب المرحلة التي نمر بها الآن»، مضيفاً «قدّم اللاعبون كل شيء، نأخذ هذه النقطة ونواصل المضي قدماً، من المؤكد أن الثقة موجودة، لطالما كانت وستبقى».
وأعتقد برايتون أنه افتتح التسجيل في مستهل اللقاء عبر الياباني كاورو ميتوما بعد تخبط من الحارس الألماني ستيفان أورتيجا، لكن الحارس ألغاه بداعي خطأ على صاحب الهدف (6).
سرعان ما ردّ السيتي بهدف التقدم من ركلة جزاء انتزعها المصري عمر مرموش من آدم ويبستر، وانبرى لها النرويجي إرلينج هالاند بنجاح (11)، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق ستة خلف الهداف المصري لليفربول محمد صلاح.
وبتسجيله هدفه الـ84 مع 16 تمريرة حاسمة، بات هالاند أسرع لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يصل إلى المساهمة الـ100 على الصعيد التهديفي (بين تسجيل وتمرير)، محققاً ذلك في 94 مباراة ليتقدم على ألن شيرر (وصل إلى هذا الرقم في مباراته المئة).
لكن من ركلة حرة رائعة نفذها الإكوادوري بيرفيس إستوبينيان بقدمه اليسرى إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن، أدرك برايتون التعادل في الدقيقة 21، وعندما حاول السيتي الرد سريعاً واستعادة التقدم، تألق الحارس الهولندي بارت فيربروجن في صد تسديدة للبرازيلي سافينيو (24).
ونجح السيتي في استعادة تقدمه عبر مرموش الذي أطلق الكرة من مشارف المنطقة إلى الشباك بمساعدة القائم الأيمن، بعد تمريرة من الألماني إلكاي جوندوجان (39)، مسجلاً هدفه الرابع بألوان «البلومون» الذي وجد أنفسهم مجدداً على المسافة ذاتها من ضيوفه، بعدما اهتزت شباكهم في مستهل الشوط الثاني بهدف لجاك هينشيلوود، إثر ركلة ركنية، وبمساعدة من المدافع الأوزبكي عبد القادر خوسانوف الذي حوّل بالخطأ الكرة في شباكه، خلال اعتراضه محاولة لاعب وسط الضيوف (48).
وحصل مرموش على فرصة ذهبية لإعادة فريقه إلى المقدمة من انفراد بالمرمى، لكن فيربروجن تألق وحرمه من الهدف الثاني (63).
ورغم الضغط والفرص العديدة، أبرزها رأسية للإسباني جونساليس ارتدت من القائم الأيسر (79)، عجز السيتي الذي خسر البرتغالي برناردو سيلفا للإصابة وحلّ بدلاً منه فيل فودن، عن الوصول إلى الشباك، وحتى أنه كان قريباً من تلقي الهدف الثالث في أكثر من مناسبة بسبب المساحات التي تركها خلفه في سعيه لتسجيل هدف التقدم.
وفي أول زيارة له إلى ملعب إيبسويتش في مباراة بالدوري الممتاز منذ 20 أغسطس 1994 حين فاز 1-0، خرج نوتنجهام فوريست منتصراً من ملعب منافسه الجريح 4-2، ما سمح له بتضييق الخناق على أرسنال، بعدما بات بنقاطه الـ54 على بعد نقطة واحدة فقط من «المدفعجية» الذين يتواجهون الأحد مع جارهم وضيفهم فولهام.
وحسم فريق المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو الذي يخوض السبت المقبل ربع نهائي الكأس إلى أرض برايتون، الفوز السادس عشر في الشوط الأول، بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة للصربي نيكولا ميلينكوفيتش (35) والسويدي أنتوني إيلانجا (35 و41).
وبعدما قلّص السويدي ينس كايوسته الفارق للمضيف (82)، أعاده البديل البرتغالي جوتا سيلفا إلى ثلاثة أهداف بعد دقائق معدودة على دخوله (87)، ثم سجل جورج هيرست الهدف الثاني للضيوف (3+90).
وبهذا الفوز الجديد، عزز فوريست حلمه بالعودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1980-1981، حين خرج من الدور الأول، وتنازل عن اللقب الذي أحرزه في نسختي 1979 و1980.
وفرّط وستهام بالفوز على مضيفه إيفرتون حين تقدّم عليه في الدقيقة 67 بهدف للتشيكي توماش سوتشيك، وحتى الوقت بدل الضائع، حين خطف الإيرلندي جايك أوبراين التعادل برأسية، إثر ركلة ركنية (1+90)، مبقياً الفريقين على المسافة ذاتها من حيث النقاط (34) وبفارق مريح عن منطقة الهبوط التي ابتعد عنها ولفرهامبتون السابع عشر بفارق 6 نقاط بفوزه على ضيفه ساوثهامبتون الأخير 2-1 بفضل ثنائية النرويجي يورجن ستراند لارسن.

مقالات مشابهة

  • فريق أرسنال يتغلب على نظيره تشلسي وتوتنهام يخسر أمام فولهام
  • الصحف الإنجليزية تتغنى بكركوك بعد تألقه مع مانشستر سيتي
  • تصريح مفاجئ من عمر مرموش عن صعود مانشستر سيتي لدوري الأبطال
  • عمر مرموش رجل مباراة مان سيتي ضد برايتون
  • مانشستر سيتي يواصل التعثر في «البريميرليج»
  • مانشستر سيتي يتعادل مع برايتون
  • ماذا قدم عمر مرموش في مباراة مانشستر سيتي وبرايتون؟
  • أموريم: مانشستر يونايتد عليه التحلي بالتواضع أمام ليستر سيتي
  • غزل المحلة يستعيد قوته الضاربة أمام البنك الأهلي
  • غزل المحلة يستعيد قوته الضاربة أمام البنك الأهلي في كأس مصر