كشفت دراسة أجراها باحثون صينيون مفاجأة حول حرص بعض الزوجات على الاتصال بأزواجهن بكثرة طوال اليوم، فما تفعله السيدات من كثرة الاتصال بأزواجهن وسؤالهم على أي تفاصيل أمرٌ ليس من قبيل الاطمئنان عليهم أو حتى تتبع أخبارهم، بل هو فعلٌ له علاقة بوساوس ومرض نفسي.

ووفقًا لما كشفته الدراسة الصينية، فإن بعض السيدات حول العالم، يعانين من مرض نفسي، يجعلهن يتصلن بأزواجهن أكثر من 100 مرة في اليوم، وعلى إثر ذلك، تخسر بعضهن علاقاتها مع زوجها، وذلك بسبب إلحاحها المتواصل على زوجها، والذي يجعله يسأم من تلك العلاقة، ويقرر إنهائها.

«love brain» مرض نفسي يجعل الزوجات يتصلن بأزواجهن كثيرا

سلطت الدراسة الصينية، الضوء على هذا المرض الذي يجعل السيدات يكثرن من الاتصال بأزواجهن، ففي البداية تم تشخيص فتاة صينية تبلغ من العمر 18 عامًا، تخطى عدد اتصالها بصديقها الـ 100 مرة في اليوم، وأثبتت الدراسة أنها تعاني من «love brain» أو اضطراب الشخصية الحدية، والذي يجعلها مهووسة للغاية بصديقها، لدرجة أن صحتها العقلية تأثرت بذلك، كما جعلت حياة صديقها بائسة.

وأوضحت الدراسة أن الحالة التي تم تشخيصها، بدأ سلوكها المثير للقلق في عامها الأول من الجامعة، إذ بدأت قصة حب مع صديقها، وأصبحت تعتمد عليه بشدة، وتحتاج إليه طوال الوقت.

ودائما ما كانت تطلب منه أن يخبرها بمكانه، ويعيد رسائلها النصية فى جميع ساعات النهار والليل، وتراسله بشكل متكرر لتشغيل كاميرا «WeChat» الخاصة به ولا يرد، ويتجاهل مكالمات الفيديو المستمرة.

وأشارت الدراسة، إلى أنه في ذات يوم، اتصلت هذه الفتاة «المريضة» بصديقها أكثر من 100 مرة لكنه لم يرد، مما جعلها منزعجة وغاضبة للغاية لدرجة أنها ألقت متعلقات شخصية وحطمتها فى جميع أنحاء المنزل.

وهددت الفتاة، صديقها بأنها ستلقي نفسها من النافذة، إذا لم يرد عليها، مما اضطر صديقها للاتصال بالشرطة للسيطرة على الوضع.

وبالفعل ذهبت الشرطة، إلى منزل الفتاة، وألقت القبض عليها، ثم نقلتها على الفور إلى المستشفى، وشخصت إصابتها بـ «اضطراب الشخصية الحدية»، والذي يطلق عليه بالعامية اسم «love brain».

وأوضحت الدراسة أن تلك الحالة تتعايش مع أمراض عقلية أخرى مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائى القطب، وقد يكون سببها هو عدم وجود علاقة صحية مع الآباء أثناء الطفولة.

وبينت أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من شكل خفيف من هذه الحالة، والذين لم تتأثر حياتهم سلبًا، يمكنهم التعافى من خلال تعلم كيفية إدارة عواطفهم، أما المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة سيحتاجون إلى مساعدة طبية.

هل الزوجات يعانين من اضطراب الشخصية الحدية؟

الفتاة الصينية، التي تتصل على صديقها 100 مرة في اليوم، والتي شخصت حالتها بأنها تعاني من مرض نفسي هو اضطراب الشخصية الحدية، لم تكن هي الوحيدة التي تعاني من هذا المرض، فكثير من الزوجات يعانين أيضًا من نفس المرض الذي يجعلهن يتصلن على أزواجهن في اليوم مرات عديدة للسؤال عن أشياء ليست هامة، أو التحدث في أي تفاصيل ولأوقات طويلة.

اضطراب الشخصية الحديةما هو اضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية الحدية، هو أحد أمراض الصحة العقلية، الذي يؤثر في الطريقة التي يشعر بها الأشخاص تجاه أنفسهم والآخرين، مما يصعب من أداء مهام الحياة اليومية، وتتضمن نمطًا من العلاقات الجياشة غير المستقرة، والاندفاع والطريقة غير الصحية التي ينظر بها الشخص إلى نفسه، وإظهار مشاعر غامرة والتصرف أو فعل أمور من دون التفكير فيها أولاً.

وعادة ما يكون المصابين باضطراب الشخصية الحدية، شديدي الخوف من الهجر أو الوحدة، على الرغم من رغبتهم في إقامة علاقات مسالمة ودائمة، ولكن خوفهم من الهجر، يدفعهم للغضب و التقلبات المزاجية

اضطراب الشخصية الحديةأعراض اضطراب الشخصية الحدية

وتعددت أعراض اضطراب الشخصية الحدية، ومنها مايلي:

- الخوف الشديد من الهجر.

- نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كالاقتناع بأن شخصًا ما مثالي والاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاس في نفس الوقت.

- التغيرات السريعة في الطريقة التي ترى بها نفسك، أي تغيير الأهداف والقيم، و رؤية نفسك بصورة سيئة.

- فترات من فقدان الاتصال مع الواقع بسبب الإجهاد.

- التصرفات الطائشة والمندفعة.

- التهديد بالانتحار أو أذية النفس بسبب الخوف من الفراق والهجر.

- التقلبات المزاجية الكبيرة التي تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.

- الشعور الدائم بالخواء.

- الغضب الشديد غير المقبول.

اقرأ أيضاًحظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 26 أبريل 2024

موعد انتهاء التوقيت الصيفي 2024

سفينة «شنتشو 18» تصل لمحطة الفضاء الصينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمراض النفسية اضطراب الشخصية الحدية ما هو اضطراب الشخصية الحدية اضطراب الشخصیة الحدیة مرة فی الیوم مرض نفسی

إقرأ أيضاً:

المغرب يشارك في دراسة الاتفاقية الإفريقية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات

اختُتمت أشغال الدورة العاشرة العادية للجنة الفنية المتخصصة المعنية بالعدل والشؤون القانونية، التي انعقدت في الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر 2024 في زنجبار، بجمهورية تنزانيا المتحدة، بمشاركة  وفد مغربي. وترأست الوفد  ريما لبلايلي، مديرة التعاون الدولي والتواصل بوزارة العدل، نيابة عن  وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وضمت خبراء قانونيين من وزارة العدل و وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و أيضا بمواكبة من البعثة الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي.

عمل الوفد المغربي بشكل مكثف إلى جانب الوفود الأخرى على مراجعة ودراسة مجموعة من النصوص القانونية الهامة. ومن بين أبرز هذه النصوص مشروع « الاتفاقية الأفريقية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات »، التي حظيت بدعم كامل من المملكة المغربية، تأكيداً لالتزامها الدائم بالمساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق النساء والفتيات في القارة الإفريقية. وقد ركزت النقاشات على تحسين الإطار القانوني للاتفاقية، وضمان أن تكون أداة فعالة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تقديم حماية شاملة للنساء والفتيات، خصوصاً في ظروف النزاعات وما بعدها.

وفي هذا السياق، جددت المملكة المغربية التزامها الراسخ بدعم قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، باعتبارها ركناً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.

وفي ختام الدورة، تم رفع التقرير المتعلق بأعمال اللجنة إلى الاجتماع الوزاري لوزراء العدل في الاتحاد الإفريقي، حيث تمت المصادقة عليه. ويشمل التقرير توصيات هامة، من بينها التأكيد على اعتماد الاتفاقية بصيغتها النهائية، وضمان توافقها مع الإطار القانوني للاتحاد الإفريقي. كما دُعيت الإدارات المعنية إلى تقديم نسخة محدثة من مشروع الاتفاقية لمكتب الشؤون القانونية لاعتمادها رسمياً.

وقد حظيت جهود الوفد المغربي بتقدير واسع من الوفود المشاركة، مما يعكس الدور الريادي للمغرب في دعم المبادرات الإفريقية المشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.

وتعتبر المصادقة على هذا التقرير من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون القانوني الإقليمي وحماية حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء والفتيات وتمكينهن في مختلف المجالات.

كلمات دلالية الاتفاقية الإفريقية للقضاء على العنف على النساء المغرب

مقالات مشابهة

  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: البيت والأسرة.. أساس بناء الشخصية المستقرة نفسيًا واجتماعيًا
  • كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب
  • دراسة بحثية لـ”تريندز” تناقش أمن العملات المشفرة
  • دراسة صادمة.. الجراحة قد تفاقم تطور سرطان الثدي
  • المغرب يشارك في دراسة الاتفاقية الإفريقية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات
  • دراسة: الفن مفيد للصحة
  • دراسة تحذر: الحليب الخام ينقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
  • قضايا المرأة تناقش إشكاليات النساء في قوانين الأحوال الشخصية