دراسة تكشف: مرض نفسي يجعل النساء يتصلن بـ أزواجهن 100 مرة في اليوم
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون صينيون مفاجأة حول حرص بعض الزوجات على الاتصال بأزواجهن بكثرة طوال اليوم، فما تفعله السيدات من كثرة الاتصال بأزواجهن وسؤالهم على أي تفاصيل أمرٌ ليس من قبيل الاطمئنان عليهم أو حتى تتبع أخبارهم، بل هو فعلٌ له علاقة بوساوس ومرض نفسي.
ووفقًا لما كشفته الدراسة الصينية، فإن بعض السيدات حول العالم، يعانين من مرض نفسي، يجعلهن يتصلن بأزواجهن أكثر من 100 مرة في اليوم، وعلى إثر ذلك، تخسر بعضهن علاقاتها مع زوجها، وذلك بسبب إلحاحها المتواصل على زوجها، والذي يجعله يسأم من تلك العلاقة، ويقرر إنهائها.
سلطت الدراسة الصينية، الضوء على هذا المرض الذي يجعل السيدات يكثرن من الاتصال بأزواجهن، ففي البداية تم تشخيص فتاة صينية تبلغ من العمر 18 عامًا، تخطى عدد اتصالها بصديقها الـ 100 مرة في اليوم، وأثبتت الدراسة أنها تعاني من «love brain» أو اضطراب الشخصية الحدية، والذي يجعلها مهووسة للغاية بصديقها، لدرجة أن صحتها العقلية تأثرت بذلك، كما جعلت حياة صديقها بائسة.
وأوضحت الدراسة أن الحالة التي تم تشخيصها، بدأ سلوكها المثير للقلق في عامها الأول من الجامعة، إذ بدأت قصة حب مع صديقها، وأصبحت تعتمد عليه بشدة، وتحتاج إليه طوال الوقت.
ودائما ما كانت تطلب منه أن يخبرها بمكانه، ويعيد رسائلها النصية فى جميع ساعات النهار والليل، وتراسله بشكل متكرر لتشغيل كاميرا «WeChat» الخاصة به ولا يرد، ويتجاهل مكالمات الفيديو المستمرة.
وأشارت الدراسة، إلى أنه في ذات يوم، اتصلت هذه الفتاة «المريضة» بصديقها أكثر من 100 مرة لكنه لم يرد، مما جعلها منزعجة وغاضبة للغاية لدرجة أنها ألقت متعلقات شخصية وحطمتها فى جميع أنحاء المنزل.
وهددت الفتاة، صديقها بأنها ستلقي نفسها من النافذة، إذا لم يرد عليها، مما اضطر صديقها للاتصال بالشرطة للسيطرة على الوضع.
وبالفعل ذهبت الشرطة، إلى منزل الفتاة، وألقت القبض عليها، ثم نقلتها على الفور إلى المستشفى، وشخصت إصابتها بـ «اضطراب الشخصية الحدية»، والذي يطلق عليه بالعامية اسم «love brain».
وأوضحت الدراسة أن تلك الحالة تتعايش مع أمراض عقلية أخرى مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائى القطب، وقد يكون سببها هو عدم وجود علاقة صحية مع الآباء أثناء الطفولة.
وبينت أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من شكل خفيف من هذه الحالة، والذين لم تتأثر حياتهم سلبًا، يمكنهم التعافى من خلال تعلم كيفية إدارة عواطفهم، أما المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة سيحتاجون إلى مساعدة طبية.
هل الزوجات يعانين من اضطراب الشخصية الحدية؟الفتاة الصينية، التي تتصل على صديقها 100 مرة في اليوم، والتي شخصت حالتها بأنها تعاني من مرض نفسي هو اضطراب الشخصية الحدية، لم تكن هي الوحيدة التي تعاني من هذا المرض، فكثير من الزوجات يعانين أيضًا من نفس المرض الذي يجعلهن يتصلن على أزواجهن في اليوم مرات عديدة للسؤال عن أشياء ليست هامة، أو التحدث في أي تفاصيل ولأوقات طويلة.
اضطراب الشخصية الحدية، هو أحد أمراض الصحة العقلية، الذي يؤثر في الطريقة التي يشعر بها الأشخاص تجاه أنفسهم والآخرين، مما يصعب من أداء مهام الحياة اليومية، وتتضمن نمطًا من العلاقات الجياشة غير المستقرة، والاندفاع والطريقة غير الصحية التي ينظر بها الشخص إلى نفسه، وإظهار مشاعر غامرة والتصرف أو فعل أمور من دون التفكير فيها أولاً.
وعادة ما يكون المصابين باضطراب الشخصية الحدية، شديدي الخوف من الهجر أو الوحدة، على الرغم من رغبتهم في إقامة علاقات مسالمة ودائمة، ولكن خوفهم من الهجر، يدفعهم للغضب و التقلبات المزاجية
وتعددت أعراض اضطراب الشخصية الحدية، ومنها مايلي:
- الخوف الشديد من الهجر.
- نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كالاقتناع بأن شخصًا ما مثالي والاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاس في نفس الوقت.
- التغيرات السريعة في الطريقة التي ترى بها نفسك، أي تغيير الأهداف والقيم، و رؤية نفسك بصورة سيئة.
- فترات من فقدان الاتصال مع الواقع بسبب الإجهاد.
- التصرفات الطائشة والمندفعة.
- التهديد بالانتحار أو أذية النفس بسبب الخوف من الفراق والهجر.
- التقلبات المزاجية الكبيرة التي تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
- الشعور الدائم بالخواء.
- الغضب الشديد غير المقبول.
اقرأ أيضاًحظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 26 أبريل 2024
موعد انتهاء التوقيت الصيفي 2024
سفينة «شنتشو 18» تصل لمحطة الفضاء الصينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمراض النفسية اضطراب الشخصية الحدية ما هو اضطراب الشخصية الحدية اضطراب الشخصیة الحدیة مرة فی الیوم مرض نفسی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أن معظم علاجات آلام الظهر لا تعمل فعلا
يعتقد البعض أن آلام الظهر التي يعانون منها لا تستجيب لأي دواء، وقد تكون شكوكهم في محلها حيث كشفت دراسة جديد أن معظم العلاجات غير الجراحية لآلام أسفل الظهر غير فعّالة.
وحلل باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا وجامعات أخرى في البرازيل وكندا نتائج عدد من الدراسات لمعرفة أي العلاجات ستشفي آلام المرضى حقا، ونشرت نتائج تحليلهم في مجلة "بي إم جي الطب المبني على الدليل" (BMJ Evidence Based Medicine) في 18 مارس/آذار الحالي وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
علاجات كثيرة وفعالية محدودةشملت العلاجات التي تم تحليل أثرها في الدراسة على العلاجات الدوائية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأيبوبروفين، ومرخيات العضلات. والعلاجات غير الدوائية مثل التمارين الرياضية، والتدليك، والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري. وأظهرت النتائج أن تأثير هذه العلاجات في تخفيف الألم طفيف مقارنة بالتأثير الذي يوفره العلاج الوهمي.
يمكن أن تؤثر آلام أسفل الظهر على أي شخص بغض النظر عن عمره أو جنسه، وألم أسفل الظهر هو شعور بالألم يمتد ما بين الحافة السفلية للأضلاع وصولا للأرداف. وقد يكون هذا الألم حادا حيث يحدث لفترة قصيرة (أقل من 12 أسبوعا)، أو مزمنا يحدث لفترة طويلة 12 أسبوعا أو أكثر.
إعلانوتعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات شيوعا، وتؤثر على نسبة كبيرة من الأفراد حول العالم. وتُصنف 90% من هذه الآلام على أنها مجهولة السبب.
يُوصى بالعلاجات غير الجراحية كعلاج أولي، ومع تزايد عدد الخيارات العلاجية المتاحة يصبح من الصعب معرفة العلاج الأكثر فعالية. لذلك قام الباحثون بفحص قواعد بيانات الأبحاث التي تدرس العلاجات غير الجراحية للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر مجهولة السبب، بهدف دمج نتائجها.
وقد تضمنت الدراسة تحليل بيانات 301 دراسة، بحثت في 56 علاجا مختلفا.
الباراسيتامول غير فعال والرياضة قد تعمل في حالات محددةووفقا للدراسة فإن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي العلاجات الوحيدة الفعّالة لآلام أسفل الظهر الحادة. في حين أن هناك 5 علاجات فعالة لآلام أسفل الظهر المزمنة، وهي التمارين الرياضية، والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري، واللصقات الطبية، ومضادات الاكتئاب، ومنبهات مستقبلات الألم "تي آر بي في 1" (TRPV1).
وأبرز تحليل البيانات العلاجات التي لم تظهر فعالية في علاج آلام أسفل الظهر الحادة وهي التمارين الرياضية، وحقن الجلوكوكورتيكويد، والباراسيتامول، كما أظهر التحليل أن المضادات الحيوية والمسكنات الموضعية (مثل الليدوكائين) لم تكن فعالة في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة، وهذا يجعلها خيارات غير مناسبة.
ولم تتوفر أدلة كافية لإثبات فعالية 10 علاجات دوائية و10 علاجات غير دوائية لعلاج آلام أسفل الظهر الحادة. كما أن هناك 22 علاجا غير دوائي (مثل الوخز بالإبر، والتدليك، وتقويم العظام، والعلاج بالتحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد)، و16 علاجا دوائيا (مثل مزيج مضادات الاكتئاب مع الباراسيتامول، والأدوية التكميلية، والبيسفوسفونات، ومرخيات العضلات) لم تثبت فعاليتها لعلاج آلام أسفل الظهر المزمنة.
إعلانوأشار الباحثون إلى أن فعالية معظم العلاجات تبقى غير مؤكدة لأن العديد من التجارب المتاحة تضمنت عددا قليلا من المشاركين وأظهرت نتائج غير متوافقة.