إسرائيل تبدأ دخول رفح خلال ايام.. ماذا عن جبهة لبنان؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
من المتوقع أن يبدأ الجيش الاسرائيلي عملية برّية تجاه رفح خلال ايام في اطار حملته العسكرية التي يدعي من خلالها انه يريد القضاء على حركة "حماس"، وقد حصلت تل ابيب على موافقة اميركية كاملة بشرط التعامل الحذر مع المدنيين، ما يوحي بأن الحرب طويلة خصوصا وأن تحقيق اسرائيل اي انجاز واضح في رفح سيحتاج إلى وقت طويل نسبياً، وسيجعل من عملية الاستنزاف كبيرة التي يتعرض لها الجيش الاسرائيلي دافعاً جدياً للقيادة السياسية من اجل القيام بخطوات اكثر خطورة.
واحدة من الدوافع الاساسية التي تشجع نتنياهو على دخول رفح هي إطالة عمره السياسي، على اعتبار أن انتهاء الحرب او اي هدنة عسكرية ستؤدي حتماً الى محاسبته وانقلاب حلفائه عليه، لذلك فهو يعمل على ايجاد الحجج للحفاظ على الدعم السياسي والديبلوماسي والدولي الذي يحظى به اليوم، لكن الفشل في رفح سيضع الرجل امام خيارين، امام الاستسلام لتسوية تحافظ فيها حماس على جزء واسع من وجودها العسكري والسياسي وبالتالي دخول المجتمع السياسي الاسرائيلي في فوضى كبرى، في حين ان الخيار الثاني امامه هو فتح جبهة جديدة مع لبنان.
البدء بالمعركة مع لبنان ستكون له تداعيات كبرى، لذلك فإن الاميركيين يضعون ثقلهم لمنع توسع الاشتباك في جنوب لبنان لان المنطقة ككل ستدخل في مسار مختلف تماماً. لذلك فإن البحث اليوم في ايجاد حل من داخل الكيان ينهي الحرب من خلال عزل نتنياهو او استقالة حكومته او حتى تظاهرات شعبية شاملة تعطل قدرته على اتخاذ القرار، على اعتبار ان الاميركيين الراغبين بتطيير نتنياهو ليسوا في وارد كسر اسرائيل وهم يعملون بين هذين الحدين.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" لديه تصور كامل لكل السيناريوات الممكنة، وهو يستشعر منذ مدة رغبة اسرائيلية بالقيام بخطوات عملية لتوسيع الحرب في لبنان، لذلك بدأ برفع سقف استهدافته واستعراض قوته، وتحديداً في مجال المسيرات الذي يقلق اسرائيل وهذا الامر يأتي في اطار ردعها ومنع القيادة السياسية والعسكرية فيها من اتخاذ اي قرار التصعيد لانه سيكون مكلفاً على جيش متعب كالجيش الاسرائيلي، لكن قد يكون تصعيد الحزب ايضاً له اعتبارات أخرى.
ترى المصادر أن دخول اسرائيل الى رفح قد يؤدي الى تضرر البنية العسكرية لحماس بشكل كبير وهذا ما لا يريده "حزب الله" لذلك يقوم بعملية تخفيف ضغط هائلة عن غزة، وقد تكون الضربة الايرانية او الاصح المبالغة في الردّ الايراني ناتجة عن رغبة في طهران بإلهاء تل ابيب وتحسين شروط حماس التفاوضية، وعليه فإن القرار بفرملة التصعيد قد لا يكون موجوداً في الاصل لدى طرفي الصراع العسكري، لا من الجانب اللبناني ولا من جانب العدو.
من الواضح أن امكانات توسع الاشتباك في الجبهة اللبنانية باتت اعلى من اي وقت مضى، في الاصل، وخلال الاسبوعين الماضيين باتت المعركة اكثر قساوة والاستهدافات تأخذ طابعاً مختلفاً عن كل الفترة السابقة وهذا ما يجعل الوضع امام مرحلة جديدة لا يمكن التعامل معها وفق الادوات المعتادة. فهل سنصبح امام تدحرج تدريجي الى معركة شاملة في لبنان وبالتالي المنطقة، أم ان الضغوط الاميركية ستمنع نتنياهو من اي مغامرة في لبنان في مقابل ضوء اخضر في فلسطين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق
يخضع تساحي بروفرمان، رئيس طاقم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، للتحقيق في قضية تسريب وثائق من مكتب بنيامين نتنياهو.
ويواجه بروفرمان تحقيقاً بشبهة ارتكاب جريمة خيانة الأمانة، على خلفية الاشتباه في تعديل بروتوكولات اجتماعات مجلس الوزراء خلال الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أن تساحي برافرمان، هو المشتبه به في ابتزاز ضابط في الجيش الإسرائيلي لـ”تغيير محاضر اجتماعات في زمن الحرب” من خلال تهديده بـ”تسجيل فيديو حساس”، الأمر الذي نفاه “برافرمان” ووصفه بالادعاء الكاذب.
وقد منحت المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، والنائب العام، عميت إيسمان، موافقتهما على استجواب بروفرمان، ومن المتوقع أن تقوم الشرطة برفع أمر حظر النشر المفروض على القضية بعد انتهاء التحقيق.
وكشفت مصادر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن بروفرمان هو المسؤول البارز الذي تم توجيه استفسار غير معتاد بشأنه لرئيس هيئة الأركان.
ويشتبه في حصول بروفرمان على تسجيل حساس يتعلق بضابط عمل مع مكتب نتانياهو، حيث قُدمت شكوى تفيد بأن مكتب رئيس الوزراء، ربما يحاول ابتزاز الضابط من خلال حيازة هذا التسجيل.
من جانبه، نفى بروفرمان بشدة هذه الاتهامات قائلا: “الاتهام الخطير بأنني أحتفظ بتسجيل لضابط أو أنني حاولت ابتزاز شخص ما هو كذب محض، وكذلك التقرير المسيء الذي نشره مايكل شيمش. إنه كذب من أوله إلى آخره، وهدفه إلحاق الضرر بي وبمكتب رئيس الوزراء في ذروة الحرب”.