أكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال القاضي عباس الحلبي عبر "اذاعة لبنان"، أن "موضوع الجنوب جرح نازف بالنسبة إلى المعلمين والتلامذة والاهالي الذين يعانون هناك نتيجة اعتداءات العدو الاسرائيلي البربري الذي يمارس بشكل يومي عدوانه على المناطق الآمنة والمدنيين والمزروعات ويتبع سياسة الارض المحروقة"، مشددا على ان "الجنوب في قلب لبنان ولا نستطيع إطلاقا بأن نفكر لا بامتحان ولا بأي قضية تربوية أو وطنية أخرى بمعزل عما يجري هناك".
ولفت الحلبي الى اننا "منذ مدة اعلنا انه طالما الوضع في الجنوب على هذه الحال وبلا أفق لنهاية معاناة التلامذة هناك، سنأخذ في الاعتبار مقدار التحصيل الذي وصل اليه الطلاب، وقمنا بفتح مراكز الاستجابة واطلقنا التعليم عن بعد بهدف التعويض على التلامذة ما فاتهم من دروس وامكانيات تحصيل، في الوقت الذي تجري الامور كالمعتاد في سائر الاراضي اللبنانية".
وقال: "هذا الامر ادى الى انطباع لدى اهالي الجنوب، وهو غير موجود من الأصل في فكرنا، بأننا نقوم بسلخ الجنوب عن لبنان، او كأننا نجري شهادة درجة أولى وشهادة درجة ثانية وهذا غير صحيح".
تابع: "نحن توقفنا عند هذا الموضوع، لذلك كانت دعوتي إلى اجتماع اليوم للمركز التربوي والمديرية العامة للتربية وجميع المسؤولين بهدف التشاور، لانه يجب الا نهمل وجهة نظر الجنوبيين وان نتوقف عندها وان نفكر فيها مليا". وبالنسبة إلى مطالبة التلامذة بالمواد الاختيارية في مقابل مطالبة الاساتذة اقامة الامتحانات كالمعتاد، اشار الحلبي الى ان "روابط ونقابات المعلمين في التعليم الخاص والرسمي، يعتبرون ان السنة الدراسية كانت طبيعية وبالتالي لا داعي للمواد الاختيارية، في حين ان الطلاب اعتادوا في السنوات الاخيرة على وجود مثل تلك المواد، وهم وجدوا صعوبة في غيابها هذه السنة".
وأكد أنه "ما من داع للمواد الاختيارية في الامتحانات طالما ان السنة الدراسية كانت عادية"، موضحا ان "خيار المواد الاختيارية اتخذ في الأعوام السابقة لانها لم تكن أعوامًا دراسية طبيعية، لكن هذه السنة كل شيء كان طبيعيا في التعليمين الرسمي والخاص والجامعة اللبنانية وسائر مؤسسات التعليم".
وفي ما يتعلق بالامتحان الموحد لشهادة "البروفيه"، أشار الوزير الحلبي الى ان "قرارات إجرائية ستصدر لتفسير معنى الامتحان الموحد للناس، ولتعرف ادارات المدارس كيفية اجرائه، وهي قرارات اعدت وستصدر تباعا في وقت قريب، ربما اليوم في حال جهوزيتها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
خلال جولته في الجنوب.. رئيس الوزراء يوجّه رسالة إلى العسكريين!
تفقّد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام يرافقه وزير الطاقة والمياه جوزيف الصدي ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزيرة البيئة تمارا الزين وقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات - صور حيث استمع إلى إيجاز عن الوضع العملاني وانتشار الوحدات العسكرية.كما التقى العسكريين وأعرب عن تقديره للجيش وشهدائه الأبرار، وتوجه إليهم بالقول: "أنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وأنتم العمود الفقري للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج بالدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه، وهو يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".
وأكد استمرار العمل لدعم قدرات المؤسسة العسكرية، معربًا عن تقديره لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل وتعاونها مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١. بعدها تفقّد الرئيس سلام مع الوزراء واللواء الركن عوده بلدة الخيام ومدينة النبطية للاطّلاع على أوضاع الأهالي، وعاين الدمار الواسع الذي خلّفه العدو الإسرائيلي في عدوانه الأخير.