على الرغم من عدم صدور أي تأكيد رسمي من مصر، فإنه من المتوقع أن يصل اليوم الجمعة إلى تل أبيب وفد مصري، على أمل الدفع قدما بالمحادثات من أجل التوصّل إلى هدنة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزّة.

ويبدو أن الوفد المصري سيتسلم الإجابة حول مقترح بالإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار.

وكان مسؤولون إسرائيليون أفادوا بأن الحكومة ناقشت أمس الخميس مقترح هدنة جديدًا، ينصّ على الإفراج عن الأسرى، قبل الزيارة المتوقّعة اليوم للوفد مصري.

فيما كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن المحادثات ركّزت خصوصًا على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 أسيرا يُعتبرون حالات “إنسانيّة”، حسب ما نقل موقع “والا”.

يأتي هذا فيما تسابق المساعي الدولية المعنية بملف صفقة الأسرى والهدنة الوقت لوقف تصميم إسرائيل على اجتياح مدينة رفح الجنوبية التي تكتظ بالمدنيين الفلسططينيين النازحين.

في حين أكّد غازي حمد، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، لوكالة فرانس برس من قطر، أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح لن يُحقّق لإسرائيل “ما تريده”.

ما أضاف قائلا “تحدّثنا مع كلّ الأطراف التي لها علاقة بالصراع القائم، سواء الأخوة في مصر أو قطر أو أطراف عربيّة وأخرى دوليّة، بخطورة اجتياح رفح، وشددنا على أنّ إسرائيل ذاهبة باتّجاه ارتكاب مجازر إضافيّة وإبادة جماعيّة إضافيّة”.

“اتفاق الآن”

في الغضون، تظاهر أقارب الأسرى الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تلّ أبيب ليل الخميس الجمعة، في مواصلة للضغوط التي يُمارسونها على الحكومة الإسرائيليّة من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزّة.

وعمد عدد من المتظاهرين إلى تقييد أيديهم وتلطيخها باللون الأحمر، بينما غطّوا أفواههم بلاصق يحمل الرقم “202”، في إشارة إلى عدد الأيّام التي مرّت منذ السابع من أكتوبر.

كما حمل بعضهم لافتة كُتب عليها “اتّفاق حول الرهائن الآن”.

بينما دعا قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نصّ مشترك أمس إلى “الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس”. وأكّد النصّ الذي نشره البيت الأبيض أنّ “الاتّفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطوّل لإطلاق النار في القطاع”.

يذكر أنه خلال الهجوم الذي نفذته حماس في أكتوبر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أسرت أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الحرب على غزة مصر

إقرأ أيضاً:

كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة

في تصريح ناري يعكس تصعيدًا جديدًا في لهجة الخطاب الإسرائيلي تجاه حركة حماس، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" في حال لم تبادر حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.

وقال كاتس خلال تصريحات صحفية اليوم إن إسرائيل لن تقبل استمرار احتجاز المدنيين والجنود من قبل حركة حماس، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية ستستخدم "كل ما يلزم من قوة عسكرية وسياسية وأمنية" لإجبار الحركة على إطلاق سراحهم.

 وأوضح أن لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملياتية متكاملة أُعدّت وتمت المصادقة عليها مسبقًا من قبل القيادة السياسية العليا، وأن تنفيذها لن يتأخر إذا لم تُظهر حماس مرونة في هذا الملف الحساس.

ويأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد رفض حماس مقترحات أمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شرع الجيش الإسرائيلي بالفعل في تنفيذ ضربات جوية واسعة ضد أهداف تابعة للحركة في أنحاء متفرقة من القطاع.

من جهتها، ردت حركة حماس على هذه التهديدات عبر بيان رسمي، حمّلت فيه نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، معتبرة أن التصعيد العسكري يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر، كما طالبت الوسطاء الدوليين بالتدخل العاجل ووقف ما وصفته بـ"العدوان الغادر".

التصعيد المتبادل يضع المنطقة أمام سيناريو مفتوح على احتمالات أكثر دموية، في ظل استمرار فشل جهود التهدئة وتزايد الضغوط الدولية على الطرفين لتفادي انهيار شامل للهدنة، التي كانت تُعد بارقة أمل نادرة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • "عائلات الرهائن الإسرائيليين" ينتقد قرار استئناف الهجمات على قطاع غزة
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين: نتانياهو تخلّى عن أبنائنا
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • مسؤول إسرائيلي: الهجوم على غزة مستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية
  • كاتس يهدد "حماس": أبواب الجحيم ستفتح في غزة
  • كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة
  • استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يرون إعادة الأسرى الهدف الأهم
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن
  • إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة