إب.. اشتباكات مسلحة بين قبليين في مخلاف العَود وسقوط مصابين بينهم شيخ قبلي
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أصيب ثلاثة مدنيين بينهم شيخ قبلي، إثر اندلاع اشتباكات بين مسلحين قبليين، الخميس، في مخلاف "العَود" جنوبي مديرية النادرة بمحافظة إب (وسط اليمن).
مصادر قبلية قالت لوكالة خبر، إن مسلحين قبليين تبادلوا إطلاق النار على خلفية نزاع على قطعة أرض زراعية في أحد أودية عزلة "حدّة" التابعة لمخلاف العَود جنوبي مديرية النادرة.
وحسب المصادر، امتد تبادل إطلاق النار إلى داخل القرية التي يقطنها الطرفان، وأسفر عن إصابة الشيخ القبلي أحمد هزاع الصيادي إصابة خطيرة، وإصابات الشابين ايهاب صالح الصيادي ودحان أحمد الصيادي إصابات بسيطة.
وذكرت أنه تم نقل المصابين لتلقي العلاج، فيما تم احتجاز الشاب عصام علي الصيادي (أحد طرفي النزاع) ونقله إلى سجن إدارة أمن مديرية النادرة الخاضعة للمليشيا الحوثية على ذمة القضية.
وأوضحت المصادر، أن الطرفين يتنازعان على إرث قبلي في أرض زراعية، سبق واحتكما لتحكيم قبلي وجلسات في محكمة النادرة، إلا أن تدخلات حوثية تعمد إلى تأجيج النزاع، حالت دون الفصل النهائي بين المتنازعين.
وقبل أشهر نشب عراك واشتباك بالأيدي والعصي وأدوات حديدية بين ذات الأطراف، وعلى خلفية القضية نفسها، مما أدّى إلى وقوع إصابات بين اوساطهم.
وحذّرت المصادر من تبعات النزاع، سيما والسلطة المحلية في مديرية النادرة الخاضعة للحوثيين، متورطة بتأجيجه ونزاعات قبلية عديدة أخرى في المنطقة، لغرض إشغال أبناء القبائل في صراعات بينية، واستمرار ابتزازهم مادياً.
وحمّلت المصادر، قيادات مليشيا الحوثي بالمديرية تبعات تداعيات وتطورات النزاع القبلي، واتساع رقعة النزاعات في المنطقة بعد أن شهدت تطورا لافتاً منذ سيطرة المليشيا على المديرية عقب انقلابها على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الى اين يتجه الصراع في حضرموت..ومن المستفيد؟
بسب المصادر دخلت محافظة حضرموت المحتلة نفقاً مظلماً بعد اتساع رقعة التصعيد العسكري والسياسي بين أدوات العدوان، وذلك بعد أن قام مقاتلون موالون للاحتلال والمدعومون سعودياً باقتحام منشآت شركة بترومسيلة في وادي المسيلة والسيطرة عليها، ما قلب موازين القوى وأطلق شرارة صراع مفتوح داخل المحافظة النفطية الأهم شرق اليمن.
واندلعت، الأحد، اشتباكات عنيفة في هضبة حضرموت بين عناصر من مليشيات الدعم الأمني التابع للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات ومليشيات حماية حضرموت الموالية للسعودية.
ووفق مصادر اعلامية فأن الاشتباكات تأتي في سياق الصراع المحتدم بين المليشيات الموالية للإمارات والسعودية على النفوذ في الهضبة النفطية الاستراتيجية.
وتحدثت المصادر عن وقوع قتلى وجرحى بين المليشيات الإماراتية المهاجمة، فيما لم ترد أي مواقف رسمية حول عدد الضحايا حتى اللحظة.
وتزامن اندلاع المعارك مع وصول محافظ المرتزقة الجديد، سالم الخنبشي، إلى مدينة المكلا، وسط خلافات حول التعيينات وتوترات سياسية قد تؤدي إلى تصاعد المواجهات بين مليشيات التحالف في المحافظة.
وأكدت مصادر إعلامية الأحد، أن مقاتلين موالين للاحتلال نفذت عمليات انتشار واسعة داخل منشآت بترومسيلة، مصحوبة باشتباكات محدودة مع وحدات حماية الشركات، وأدت إلى إصابات في صفوف الجنود، حيث وصف قادة التشكيلات المنافسة ما حدث بأنه "تخريب ممنهج يهدد الأمن والاستقرار"، محذرين من أن استمرار هذا النهج قد يجرّ المحافظة إلى انفجار شامل في وادي المسيلة والمناطق المجاورة.
في المقابل، أصدرت قيادات أخرى من الموالين للاحتلال والمدعومين إماراتياً بيانات شديدة اللهجة، اعتبرت تحرك المجموعات المهاجمة اعتداءً صارخاً وتهديداً حقيقياً لأمن حضرموت، وطالبت بالانسحاب الفوري، مؤكدة أن حماية المنشآت النفطية مسؤولية حصرية للقوات المكلفة رسمياً، محذرة القبائل من الانجرار خلف ما سمته "مغامرات شخصية" لخدمة أجندات خارجية.
وفي ذات السياق تمكن مقاتلي ما يسمى حلف قبائل حضرموت من صد محاولة تقدم نفذتها مجموعات من المقاتلين الموالين للإمارات المحتلة باتجاه منشآت وحقول النفط، قبل أن تتراجع الأخيرة إثر اشتباكات محدودة.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة تشهد الآن هدوءًا حذرًا في ظل استمرار تعزيزات الطرفين، فيما باشرت قوات حلف حضرموت بناء تحصينات جديدة استعدادًا لجولة قتال وشيكة بين أدوات الاحتلال، مصادر أخرى أكدت أن الهجوم كان مجرد عملية استطلاع قتالي من قبل "الانتقالي" لمعرفة مواقع الخصم وقدرته النارية، مرجحة عودتهم لشن هجوم جديد منسق خلال الساعات أو الأيام القادمة.
وبينما يدافع تحالف العدوان السعودي عن حاضنة المقاتلين الموالين له في وادي حضرموت، يبدو أن التشكيلات الإماراتية تسعى لفرض السيطرة على الساحل والوادي، ما يجعل الصراع داخلياً ومفتوحاً على مستوى التصعيد العسكري والسياسي، وفي الوقت ذاته واجهةً لصراع إقليمي.
وتزامن هذا التصعيد مع نشر تشكيلات أخرى من المقاتلين الموالين للاحتلال بعشرات النقاط العسكرية في سيئون ومحيطها، مع تمركز دبابات ومدرعات عند مداخل المدينة ومخارجها، في مؤشر واضح على رغبة هذه التشكيلات في تثبيت النفوذ ومنع أي تقدم للتشكيلات المنافسة.