القدس المحتلة-سانا

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم قصفها العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة مع دخول العدوان يومه الثالث بعد المئتين.

وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال شن غارات عنيفة في شمال مخيمي النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة وسط القطاع، ونسفت قواته مباني سكنية في بلدة المغراقة، بالتزامن مع قصف مدفعيته مناطق شمال مخيم النصيرات.

كما قصف الاحتلال بالمدفعية وبإطلاق الرصاص بلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع، في وقت شن طيرانه غارات عنيفة على مسجد الصفا في حي التفاح بمدينة غزة، وعلى حيي الزيتون والشجاعية شرقها، بالتزامن مع قصف مدفعي كثيف.

وفي سياق متصل، تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وذلك بعد أن تم انتشال نحو 392 جثماناً بعد انسحاب الاحتلال، من بينهم 165 جثماناً مجهولي الهوية، ولم يتم التعرف عليها بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها.

من جانب آخر، تتفاقم معاناة المواطنين في مخيمات النزوح جنوب القطاع مع اشتداد موجات الحر، وسط ظروف معيشية وصحية كارثية جراء استمرار العدوان، حيث تفتقر مخيمات النزوح لأبسط مقومات الحياة، فيما تتواصل التحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض، وخاصة لدى الأطفال والنساء.

وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 34305 شهداء و77293 جريحاً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نداء عاجل لإغاثة غزة

 

تحذيرات من كارثة إنسانية في ظل انعدام مظاهر الحياة عقب عودة النازحين للشمال

تدمير 80% من محافظة شمال غزة

300 ألف فلسطيني بلا مأوى في شمال القطاع

تشكيل غرفة عمليات لمتابعة أحوال العائدين إلى الشمال

مطالبات بتوفير مستلزمات إيواء عاجلة للأسر الفلسطينية

النازحون بحاجة إلى 120 ألف خيمة وبيت متنقل بشكل عاجل

إعداد 50 مركز إيواء وحفر آبار مياه

مناشدات للمنظمات الدولية بتلبية احتياجات النازحين والبدء في إعادة الإعمار

 

الرؤية- غرفة الأخبار

على الرغم من الفرحة الغامرة التي شعر بها الفلسطينيون النازحون عقب العودة إلى شمال قطاع غزة، إلا أنهم فُجعوا بحجم الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي سعى إلى إنهاء مظاهر الحياة في الشمال، وتحويله إلى مدينة أشباح غير صالحة للبشر.

ويفرض هذا الوضع المأساوي الكثير من التحديات التي لا يستطيع الفلسطينيون مواجهتها وحدهم، إذ يجب على المجتمع الدولي البدء الفوري في توفير بدائل للسكان الذين فقدوا منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم خلال 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية، والعمل على بدء الإعمار حتى تدب الحياة في مدن وأحياء قطاع غزة.

وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة معروف عن غرفة عمليات مخصصة لمتابعة أحوال النازحين العائدين من جنوبي القطاع إلى شماله، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.

وشدد معروف في تصريحات تلفزيونية على ضرورة توفير ما لا يقل عن 120 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين في الشمال.

وفي هذا الإطار، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن 300 ألف نازح عادوا من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظتي غزة والشمال عبر شارعي الرشيد (غرب) وصلاح الدين (شرق).

وحذر معروف من معاناة وكارثة إنسانية تطال النازحين العائدين إن لم يدخل العدد المطلوب من الخيام، واصفا الأمر بالأولوية مع ضرورة توفير المستلزمات الأساسية من أدوات معيشة وغيرها.

وقال إن السلطات المختصة خلال الأيام الماضية أعدت نحو 50 مركز إيواء مع تسوية أراضٍ وحفر آبار مياه، مشيرا إلى دخول 1900 شاحنة فقط من أصل 2400 شاحنة مقررة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النَّار بغزة.

وفي السياق، ذكر وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان، أن حرب الإبادة الإسرائيلية -وما رافقها من عملية تطهير عرقي- دمرت 80% من محافظة شمال القطاع.

وأضاف سرحان في تصريحا صحفية أن مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا تعرضت لتدمير إسرائيلي شامل، إضافة إلى الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة جباليا، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي 80% من شمال غزة.

وأوضح أن الدمار الإسرائيلي الشامل طال كل شيء، من منازل وشوارع وبنى تحتية، مما جعل شمال القطاع منطقة بلا حياة.

وأشار إلى وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني بلا مأوى حاليا "والكارثة الكبرى أننا نتوقع عودة نازحي مدينة غزة والشمال من وسط وجنوب القطاع خلال الأسبوع القادم (بموجب اتفاق وقف إطلاق النار) مما يزيد الأعباء الإنسانية".

وأكد سرحان أن كل منطقة مفتوحة تحولت فعليا إلى مخيم لإيواء النازحين، في ظل الدمار الكبير والهائل شمال قطاع غزة.

واعتبر أن التحدي الأكبر الآن هو توفير الخيام ومستلزماتها، مثل الطاقة الشمسية والمولدات والوقود لتشغيلها، فضلاً عن الأغطية والفرش ومواد الإغاثة الأساسية.

وأمام هذا الواقع المأساوي، دعا المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك العاجل لتلبية احتياجات النازحين، لأن إعادة إعمار شمال القطاع ستحتاج إلى جهود جبارة ودعم دولي.

 

مقالات مشابهة

  • غزة: وقف إطلاق النار يدخل يومه 12 والمقاومة تفرج عن 3 أسرى اليوم
  • غزة: وقف إطلاق النار يدخل يومه 12 و المقاومة تفرج عن 3 أسرى اليوم
  • نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة
  • وزير الحرب الصهيوني يُعلن توسيع العدوان على مخيمات الضفة الغربية
  • دفعة جديدة من تبادل الأسرى الخميس… والاحتلال يواصل محاولاته لإفشال الصفقة بالكامل
  • 259 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم
  • آلاف النازحين يعودون لشمال غزة والاحتلال يواصل حربه على الضفة
  • نداء عاجل لإغاثة غزة
  • لليوم الثاني على التوالي.. آلاف العائلات الفلسطينية تواصل العودة إلى شمال غزة
  • سيل العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله يتواصل لليوم الثاني (شاهد)