دولة أوروبية تفرض قواعد هجرة جديدة للعمال الأجانب
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعلنت السلطات البلجيكية عن عدة تغييرات في قواعد الهجرة، تستهدف العمال الأجانب.
وتشمل السياسات الجديدة، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 ماي 2024، إعفاءات إضافية من تصاريح العمل. وقواعد أكثر صرامة لوظائف محددة، وتخفيف المتطلبات التعليمية لحاملي البطاقة الزرقاء للاتحاد الأوروبي.
وكما ذكرت صحيفة إيكونوميك تايمز (NRI)، فإن اللوائح الجديدة ستعطي الأولوية أيضًا للعمال البلجيكيين والأوروبيين.
وتسمح بدخول المواطنين الأجانب إلى القوى العاملة فقط بعد إجراء تقييم شامل لأسواق العمل المحلية والإقليمية.
وتشمل التغييرات الجديدة المتعلقة بسياسة الهجرة توسيع الإعفاءات من تصاريح العمل. وبشكل أكثر تحديدًا، سيتم السماح بالقيام بالعديد من الأنشطة التي تتطلب حاليًا تصريح عمل. اعتبارًا من 1 ماي، بموجب زائر عمل.
وتشمل هذه الأنشطة المشاركة في المؤتمرات والندوات واجتماعات العمل والمعارض التجارية. والتفاوض على اتفاقيات الأعمال، والمشاركة في المبيعات والتسويق والتدقيق الداخلي وتدقيق العملاء. واستكشاف الفرص التجارية، وحضور أو إجراء الدورات التدريبية، والمشاركة في السياحة. والأنشطة ذات الصلة، وتوفير خدمات الترجمة التحريرية والشفوية.
علاوة على ذلك، يتعين على أصحاب العمل التأكد من عدم بقاء موظفيهم في بلجيكا. لأكثر من 90 يومًا من أي إطار زمني مدته 180 يومًا.
وسيُطلب من أصحاب العمل الذين يسعون إلى توظيف أشخاص في وظائف متوسطة المهارة مطلوبة. تقديم دليل على خبرة مقدم الطلب ومؤهلاته.
وستقوم السلطات الإقليمية المعنية بعد ذلك بتقييم هذه الوثائق. وبحسب ما ورد. فإن هذا الإجراء الجديد قد يؤدي إلى تمديد الإجراء الإداري الداخلي.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تقدم الحكومة متطلبات أكثر صرامة فيما يتعلق بإجراءات اختبار العمل.
وبموجب التغييرات الجديدة، يجب على أصحاب العمل نشر الوظائف الشاغرة لمدة تسعة أسابيع على الأقل. خلال الأشهر الأربعة السابقة لتقديم الطلب.
ويجب أن يتم إدراج الوظائف على مواقع EURES وVDAB، ولن تقبل سوى السلطات فقط. الوظائف الناقصة المعترف بها من قبل VDAB.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خبراء: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
غزة – رأى خبراء فلسطينيون أن اليوم الأول من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رسخ معادلات جديدة، وأكدوا أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا بامتياز.
وفي تصريحات للمحلل السياسي عمر عساف قال، إن “المقاومة الفلسطينية هي صاحبة اليد العليا قبل وبعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بينما رأى الخبير سليمان بشارات، أن الظهور العلني لمقاتلي الفصائل الفلسطينية دليل فشل إسرائيل في القضاء على الحركة.
فيما رجح الباحث بالشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع، أن تلجأ إسرائيل للتصعيد في الضفة الغربية المحتلة، لتغطية فشلها بغزة.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تفرج إسرائيل، الأحد، عن 90 أسيرا وأسيرة، بينهم 20 طفلا وفتى، بعد أن أطلقت حركة الفصائل الفلسطينية سراح الأسيرات الثلاثة وسط ظهور علني لمقاتلي الفصائل الفلسطينية بين آلاف الفلسطينيين الذين رددوا شعارات داعمة لهم.
في السياق، قال المحلل السياسي عمر عساف، إن اليوم الأول من وقف إطلاق النار “ثبّت عدة معادلات، أولها أن للمقاومة الفلسطينية اليد العليا قبل وبعد الطوفان (7 أكتوبر 2023) لأن من ادعى أنه يسعى لتدمير المقاومة والقضاء عليها لم يستطع فعل شيء مما يقول”.
وأضاف عساف، أن المعادلة الثانية “تولد شعور لدى أبناء الشعب الفلسطيني بأن المقاومة قد أثبتت حضورها، وأفشلت كل ما يسعى له الاحتلال (الإسرائيلي)، وبالتالي ازداد التفافه حولها في مشهد يخلق اهتزازا لدى كيان الاحتلال”.
وفي قراءته لمجريات اليوم الأول، قال عساف، إنها “أثبتت أن اليوم التالي في قطاع غزة سيكون يوما فلسطينيا مقاوما بامتياز”.
وأردف: “المقاومة عادت قوتها الإقليمية والدولية، حتى بات العالم كله يجلس على الطاولة ينتظر جوابها في كل صغيرة وكبيرة”.
كما رأى أن “القضية الفلسطينية خرجت من متاهات الحل التصفوي وسياسة الاستجداء، وحظيت بدَفعة للأمام جراء إنجازات المقاومة، وهي اليوم تتحدث للعالم كله عن القضية الفلسطينية”.
أما الباحث السياسي سليمان بشارات، فأشار إلى “الرغبة الإسرائيلية في عدم إتمام الاتفاق، وهذا كان واضحا في تصعيد المواقف وتوتيرها”.
وصباح الأحد، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 14 فلسطينيا وإصابة عشرات، متذرعا بتأخر تسليم قائمة الأسيرات المرتقب الإفراج عنهن، وهو ما بررته حركة الفصائل الفلسطينية بأسباب “فنية ميدانية”.
بشارات، لفت إلى “بروز دور الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وجديتهم في إنجاح الاتفاق وصولا إلى مراحل التنفيذ”.
وأكد أن “حرب الإبادة الإسرائيلية فشلت في القضاء على المقاومة وحركة الفصائل الفلسطينية، داعما قوله بـ “الظهور العلني لمقاتلي حماس وما رافقه من تجهيزات خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة، ما يدلل على أن الحركة ما زال لديها من القدرة البنيوية والإدارية والتنظيمية ما يؤهلها لإدارة الملفات الحساسة”.
كما أوضح أن الفصائل الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمقدراتها، وهو عنوان للفشل الإسرائيلي في هذه الحرب، وسيخلق جدلا كبيرا في الداخل الإسرائيلي”.
وعن خطاب أبو عبيدة، متحدث باسم حركة الفصائل الفلسطينية بعد الإفراج عن الأسيرات، قال بشارات، إنه “يؤشر إلى رغبة في إنجاح الاتفاق وعدم السماح بالعودة مرة أخرى إلى الحرب، وهذا ربما يعطي انطباعا بأن أي عقبات مستقبلية يمكن تجاوزها من خلال التفاهم مع الوسطاء أو بضمانات الوسطاء إلى حد بعيد”.
وأضاف أن “كل الأطراف التي دفعت إلى الاتفاق معنية إلى حد كبير في استكمال المرحلة الأولى منه وصولا إلى اليوم 42، وهذا لا يعني عدم وجود خروقات أو منغصات أو محاولات لإعادة بعثره الأوراق خصوصا من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.
ورجح بشارات، أن يشكل “الشارع والمجتمع الإسرائيلي عقبة كبيرة أمام عودة الجيش الإسرائيلي إلى الحرب والمواجهة”.
وأضاف أن “مشاهد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات وتلهف الشارع الإسرائيلي لاستقبالهن يعطي انطباعا واضحا أن العودة للحرب لن تكون سهلة”.
يأتي ذلك بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية، امس الأحد، إن حركة الفصائل الفلسطينية قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللواتي أفرجت عنهن ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال عملية التسليم، ظهرت الأسيرات الإسرائيليات بحالة جيدة، بعكس أسرى فلسطينيين سبق أن أفرجت إسرائيل عنهم، إذ بدت عليهم علامات التعذيب والتنكيل والتجويع، فيما خرج بعضهم وسط حالة نفسية منهارة
بدوره قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع، إن “اتفاق وقف إطلاق النار شكل حدثا كبيرا أثار جدلا في إسرائيل، وتساؤلات عما فعله الجيش في القطاع على مدى أكثر من 470 يوما”.
وأضاف أبو السباع: “الجيش الإسرائيلي دخل قطاع غزة في حرب برية هي الأطول في تاريخ إسرائيل، حيث خسرت فيها مئات الضباط والجنود، واليوم يدور الحديث داخليا عن خسارة المعركة”.
وقال إن “الجدل يتعلق بكون إسرائيل دولة قوية نووية تخشاها الدول وربما الشرق الأوسط، وذات علاقات اقتصادية قوية مع قوى كبرى، لكنها عجزت في القضاء على حركة حماس المحاصرة في قطاع غزة منذ 18 عاما”.
وأشار إلى أن “ظهور مسلحي القسام العلني فور بدء الهدنة أثبت صعوبة القضاء على الفصائل الفلسطينية، بل إن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن نصر مدو للفصائل الفلسطينية وعن رفع إسرائيل الراية البيضاء أمامها”.
وعن اليوم التالي للحرب في إسرائيل، أشار أبو السباع، إلى “استعداد المعارضة لتوفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو إذا اقتربت من الانهيار، لكن المعارضة تصر على محاسبة كل من قصر في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك نتنياهو وقادة الجيش”، وفق تقديره.
كما رجح أن “إخفاق الجيش الإسرائيلي في غزة سيقابله تغول في الضفة الغربية المحتلة، لصرف الأنظار عن فشله في غزة”.
وأكد أبو السباع، أن “تدهور الروح المعنوية للجنود الإسرائيليين يتجلى في دباباتهم المدمرة، وكثير من أسرار الحرب وجحيم غزة”.
وخلص إلى أن “اليوم التالي للحرب هو للمقاومة في غزة، وإسرائيليا يكون في بدء انتقاد الحكومة التي يبيع رئيسها تصريحات غير واقعية، بينما فشل في تحقيق ما توعد به كإنهاء الفصائل الفلسطينية واحتلال غزة”.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
الأناضول