الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين في إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
القدس المحتلة- سجل الطلب على المساعدات وحاجة إسرائيليين للسلال الغذائية ارتفاعا غير مسبوق خلال عيد الفصح اليهودي الذي يتواصل حتى الأسبوع المقبل.
وانضمت آلاف العائلات الإسرائيلية الجديدة لقوائم المحتاجين، بحسب ما وثقت جمعيات يهودية تعنى بتقديم المساعدات والدعم للفئات التي تعيش بوضع اجتماعي واقتصادي هش.
وفي كل عام، لا تستطيع عشرات الآلاف من العائلات الإسرائيلية الاحتفال بعيد الفصح اليهودي وإحياء ليالي العشاء بشكل صحيح حسب معتقداتهم، دون حصولهم على تبرعات من جمعيات غير ربحية توفر الطعام والمواد التموينية والملابس.
لكن الوضع هذا العام بدا أكثر سوءا في ظل الحرب المستمرة والوضع الاقتصادي المتأزم، وارتفاع مستوى غلاء المعيشة في إسرائيل، إضافة إلى انضمام عائلات نازحة وجنود احتياط بالجيش الإسرائيلي إلى دائرة طالبي المساعدة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها.
وعزت الجمعيات الإسرائيلية ارتفاع الإقبال على المساعدة للحصول على السلال الغذائية بنسبة وصلت 700% إلى:
تفاقم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة خلال الحرب. وكذلك عزوف الإسرائيليين عن التبرع. إلى جانب تراجع أداء منظومة الرفاه الاجتماعي، وإخفاق الوزارات الحكومية ذات الاختصاص بتوفير الاحتياجات والمخصصات للمحتاجين، بحسب موقع "والا" الإلكتروني.وأشارت هذه الجمعيات إلى ارتفاع نسب العائلات المحتاجة للمساعدة والعاجزة عن توفير مستلزمات الفصح بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، حيث يدور الحديث أيضا عن عائلات كانت تعيش بوضع اقتصادي واجتماعي مرتفع، بيد أن الحرب دهورت أوضاعهم المعيشية.
ارتفاع طلبات المساعدةذكر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" مائير ترجمان، أن الكثير من هذه العائلات اليهودية تقف في طوابير طويلة بأماكن مختلفة في إسرائيل للحصول على المساعدات والطعام، لتتمكن من الاحتفال بالفصح.
بينما أكدت الجمعيات الناشطة توزيعها سلالا غذائية ومساعدات، وعدم قدرتها على تلبية كافة توجهات وطلبات العائلات للحصول على المساعدة.
ففي مدينة اللد، وقف المئات من اليهود الذين جاؤوا لاستلام الرزم (المال) والسلال الغذائية، التي تحتوي على منتجات غذائية تشكل وجبة ليلة عيد الفصح. ووصف ترجمان الواقفين في هذه الطوابير بأن "أعينهم حزينة وملامحهم تعبر عن مشاعر الخجل".
وأوضح المراسل أن جمعية "ياد بياد" (يد بيد) الخيرية وزعت 6 آلاف سلة غذائية للعائلات المحتاجة في مدينة اللد وحدها، كما وفرت لكل عائلة مبلغ 300 دولار لتتمكن من توفير كافة مستلزمات العيد.
ومنذ أكثر من 20 عاما يشهد رئيس الجمعية الحاخام يعقوب غلوبرمان هذه الطوابير الطويلة من العائلات المحتاجة التي تأتي لتلقي السلال الغذائية، لكنه تحدث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خصوصية هذا العام، وقال "جاءت عائلات جديدة لاستلام السلال الغذائية، هناك العديد من العائلات التي سيكون هذا هو الغذاء الوحيد الذي سيتوفر لها خلال العيد".
وتحدث الصحفي ترجمان عن طابور طويل أمام جمعية "مئير بانيم" الخيرية في مدينة "أور عكيفا" قرب قيسارية الساحلية، وقال "كان من الصعب عدم ملاحظة طابور جانبي من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من البلدات الإسرائيلية عند الحدود الشمالية مع لبنان"، جاؤوا للحصول على سلال غذائية وبقالة ووجبات العيد المخصصة للنازحين.
وتحدثت مديرة الجمعية إيلانيت هافوتا، عن مئات العائلات تم إجلاؤها من الشمال إلى "أور عكيفا" منذ أشهر، وقالت إنهم "نازحون بعيدون عن منازلهم وعن مصدر رزقهم، ومن واجبنا مساعدتهم"، وأضافت "إنه لأمر فظيع ما يمرون به، نحن نساعدهم في توفير الطعام وسلال الغذاء للعيد، التي بالكاد تسهل عليهم الأمور وتكفيهم".
ونقلت الصحيفة عن مديرة الجمعية قولها "بالأساس نحن نعتني بالناجين من الهولوكوست، لكن هذا العام سجلنا ارتفاعا في عدد المحتاجين، وانضم لطالبي المساعدة عائلات نازحة وجنود احتياط، وأشخاص فقدوا وظائفهم ومنازلهم خلال الحرب، لقد وزعنا خلال الفصح أكثر من 10 آلاف سلة غذائية على سكان منطقة أور عكيفا".
تكاليف المعيشةيحتاج الإسرائيليون في عيد الفصح هذا العام إلى مساعدة أكبر بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة بحسب مدير عام منظمة "بيتحون-ليف" إيلي كوهين، الذي اعتبر أن الوضع الأمني والحرب وارتفاع تكاليف المعيشة كلها أثّرت أيضا على طلبات المساعدة بزيادة صفوف المحتاجين من مختلف الشرائح الاجتماعية، حيث لا تقتصر طلبات الحصول على السلال الغذائية على شريحة معينة.
وفيما يتعلق بمسؤولية الحكومة، قال كوهين لموقع "واينت" الإلكتروني "الحكومة ليست معنية بتقديم الدعم والمساعدات"، وذكر أن الحكومة -في ظل الحرب- ألغت ميزانيات دعم منظمات وجمعيات الإغاثة، وقلّصت ميزانيات كوبونات الطعام للمحتاجين من مليار شيكل (270 مليون دولار) إلى 300 مليون شيكل (81 مليون دولار).
وأمام تخلي الحكومة عن مسؤوليتها، بادر رجل الأعمال نير شمول، مالك أحد المجمعات التجارية بضواحي تل أبيب، إلى إقامة جمعية لمساعدة العائلات التي تعاني من ضائقة اقتصادية شديدة.
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي إن الوضع الصعب دفع المزيد والمزيد من العائلات إلى طلب المساعدة، ليس فقط عبر السلال الغذائية خلال الفصح، ولكن أيضا من خلال طلب المساعدة في دفع تكاليف فواتير الكهرباء وضريبة الأملاك والمياه والإيجار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات السلال الغذائیة من العائلات للحصول على هذا العام
إقرأ أيضاً:
تمرد قوات الاحتياط .. أزمة جديدة تضرب إسرائيل
قدم الإعلامي همام مجاهد عرضًا تفصيليًا على قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «تمرد قوات الاحتياط.. أزمة جديدة تضرب إسرائيل»، حيث أوضح أن إسرائيل تشهد تمردًا عسكريًا غير متوقع من قبل قوات الاحتياط، وهو ما لم يتوقعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أنه بعد توقيع المئات من جنود قوات الاحتياط على عريضة تطالب بإنهاء الحرب في غزة، انضم المئات من جنود وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 إلى الأصوات المطالبة بوقف الحرب، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى فصل عدد كبير من كبار القادة والمئات من جنود الاحتياط، ما أحدث هزة كبيرة في الداخل الإسرائيلي.
ولفت إلى أن قوات الاحتياط تعد أحد الركائز الأساسية للأمن في إسرائيل، إذ ينص قانون خدمة الاحتياط الإسرائيلي على أن قوات الاحتياط تشكل جزءًا لا يتجزأ من الجيش، هذا القانون يفرض على كل إسرائيلي أنهى خدمته الإلزامية أن يلتحق بقوات الاحتياط ويكون ملزمًا بالاستجابة للاستدعاء السنوي من قبل الجيش.
وأوضح أن الخدمة العسكرية تنقسم في الجيش الإسرائيلي إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الخدمة الإلزامية «التي تفرض على جميع الإسرائيليين عند بلوغهم سن 18 عامًا»، الخدمة في القوات النظامية «لمن انضموا للعمل في الجيش بشكل دائم بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية»، والخدمة في قوات الاحتياط «التي تضم الجنود الذين أنهوا فترة التجنيد الإلزامي مع بقائهم في حالة استعداد للمشاركة في الحروب والصراعات».
وأفاد بأن التجنيد العام في إسرائيل يشمل جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح من الذكور والإناث، باستثناء بعض الفئات مثل النساء المتدينات والمتزوجات والأمهات إضافة إلى الحريديم، ويمنح جنود الاحتياط مكافآت تعويضية عن تركهم أعمالهم وحياتهم الاجتماعية، تتراوح بين 60 دولارًا إلى 300 دولار يوميًا.