الصين تدعو إلى وضع نهاية للكارثة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بكين-سانا
أكد وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” أن الكارثة الإنسانية المروعة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة تتحدى الضمير الأخلاقي وتفضح نفاق بعض الدول التي تدعي التمسك بحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله في مؤتمر صحفي رداً على سؤال بشأن الكارثة الإنسانية في غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها: “إن حصيلة الوفيات من الفلسطينيين تجاوزت 30 ألفاً، هذه الكارثة الإنسانية المروعة تتحدى الضمير الأخلاقي الذي تقوم عليه الحضارة الإنسانية وتفضح نفاق دول بعينها تدعي التمسك بحقوق الإنسان وحمايتها”.
وشدد وانغ على أن استمرار الحرب على غزة ” مرفوض، واللامبالاة بقتل النساء والأطفال هناك أمر لا يطاق”، مشيراً على وجه الخصوص إلى أن “منع مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لا يغتفر”.
وتابع وانغ: “نحث على التوقف عن عرقلة تحركات مجلس الأمن، وندعو الأطراف المعنية إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2728 وتحقيق وقف إطلاق نار غير مشروط ودائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى نحو مستدام، لوضع نهاية للكارثة التي يتعرض لها الفلسطينيون وإيقاف هذا العار الذي لحق بالحضارة الإنسانية”.
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة “بينيسولا” قال وانغ: إن الولايات المتحدة تواصل إثارة التوترات الإقليمية، كما سرعت من إنشاء ما تسميه “نظام ردع الصين”، وتواصل تشديد العقوبات أحادية الجانب والحصار التكنولوجي على الصين.
وأضاف: “نرى أن الموقف الخاطئ من الصين لا يزال موجوداً في الولايات المتحدة وهي تواصل تحريك سياسة ردع الصين الخاطئة”، مشدداً على أن واشنطن لن تستطيع أن ترى العالم دائماً من وجهة نظر الحرب الباردة، كما لن يمكنها دائماً أن تمارس عادتها في قول شيء وفعل شيء آخر.
وأكد وانغ أن بلاده من جانبها تجلب التعاون والتنمية والاستقرار إلى العالم، مؤكداً أن “التنمية والنهضة في الصين لهما قوة دافعة داخلية هائلة، ولا يمكن لأي قوة أن تعيقهما”.
وحول الأزمة الأوكرانية قال وانغ: إنه لا بد من اعتماد التسوية السلمية لإيجاد حل، لافتاً إلى دعم الصين عقد مؤتمر دولي تعترف به روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية لجميع الأطراف والبحث المحايد لمبادرات السلام من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن.
وتابع وانغ: “هناك خطر حدوث المزيد من تعميق وتصعيد الأزمة، وعلى المجتمع الدولي تعزيز تماسكه وتوحيد جهوده لتحقيق السلام واتخاذ إجراءات حقيقية لتخفيف حدة التوتر”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حدث أمني يتسبب بتعليق جلسة محاكمة نتنياهو
أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بتعليق الجلسة السادسة لمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ربع ساعة بعد تلقيه تحديثا أمنيا.
فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أوصى بنقل جلسات نتنياهو من المحكمة المركزية في القدس إلى مدينة تل أبيب، موضحة أن هذه التوصية تأتي على خلفية اعتبارات أمنية حساسة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قرار الشاباك يستند إلى "معلومات سرية للغاية"، دون الكشف عن طبيعة هذه المعلومات.
وتشير التقارير إلى أن النقل المقترح للجلسة يستهدف ضمان أقصى درجات الحماية الأمنية لرئيس الوزراء، وسط أجواء سياسية مشحونة وقضايا فساد أثارت انقسامات داخلية في البلاد.
حزب الله يحدد موقعا لدفن حسن نصر الله
حدد حزب الله اللبناني موقعا لدفن جثمان زعيمه السابق حسن نصر الله، حسبما أفادت مصادر الحزب لصحيفة "الشرق الأوسط"، الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأضافت أن الموقع "سيكون مزارا".
وقالت المصادر إن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور".
وقتل نصر الله ومن بعده صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.
وتردد اسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصر الله، لكن الوقت لم يسعفه لتسلم مهام قيادة حزب الله رسميا.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر.
وفي التفاصيل، قدمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن احتجاجا شديدا على الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل لـ"إعلان وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة بترتيبات الأمن المعززة تجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتي بلغت أكثر من 816 اعتداء بريا وجويا بين 27 نوفمبر و 22 ديسمبر 2024".
وأشار لبنان في الشكوى بحسب وزارة الخارجية أن الخروقات الإسرائيلية "من قصف للقرى الحدودية اللبنانية تفخيخ للمنازل تدمير للأحياء السكنية وقطع للطرقات تقوض مساعي التهدئة وتجنب التصعيد العسكري، وتمثل تهديدا خطيرا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنها تعقد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701 وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب".
وإذ جدد لبنان التزامه بالقرارات الدولية وتطبيق ترتيبات وقف الأعمال العدائية وأكد أنه تجاوب بشكل كامل مع الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وما زال يظهر أقصى درجات ضبط النفس والتعاون في سبيل تجنب الوقوع مجددا في جحيم الحرب ودعا مجلس الأمن لا سيما الدول الراعية لهذه الترتيبات إلى إتخاذ موقف حازم وواضح إزاء خروقات إسرائيل والعمل على إلزامها باحترام التزاماتها بموجب إعلان وقف الأعمال العدائيّة والقرارات الدولية ذات الصلة" وفق وزارة الخارجية.
وطالب لبنان بتعزيز الدعم لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني لضمان حماية سيادته وتوفير الظروف الأمنية التي تتيح له استعادة استقراره وعودة الحياة الطبيعية إلى جنوبه".
وأمس الاثنين، أفادت صحيفة "الأخبار" بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي استدعى اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار لبحث خروقات الجيش الإسرائيلي، وأنه طلب للمرة الأولى الاجتماع باللجنة "للتأكيد على أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الجنوب من خروقات يسبب إحراجا للدولة اللبنانية التي وقعت قرار وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية".
وأفادت مصادر مطلعة بأن "ميقاتي سيطلب من الجانبين الأمريكي والفرنسي الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لأن استمرارها يعني انفجار الوضع في أي لحظة وسقوط الهدنة".
وفي 27 نوفمبر الماضي تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حزب الل"ه اللبناني وإسرائيل بعد أكثر من عام على تبادل الهجمات على الحدود.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث فجر وجرف عددا من المنازل والبساتين والممتلكات في عدة قرى وبلدات بجنوب لبنان.