على هامش اجتماعات اللجنة الدولية للشراكة من أجل التغطية الصحية الشاملة بجنيف، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، وسارة بريزي، مدير الشراكات في الاتحاد، استقبلا الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، في زيارة لأكبر مستشفيات سويسرا.

 

وخلال الزيارة، قام الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والسيد رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، والسيدة سارة بريزي، مدير الشراكات في الاتحاد، بزيارة ميدانية إلى مجموعة مستشفيات جامعة جنيف، والتي تعد من أكبر خمس مستشفيات جامعية في سويسرا، وواحدة من أكبر مستشفيات أوروبا، تفقدوا خلالها الأقسام المختلفة في المستشفيات بما في ذلك مستشفى صحة المرأة، ومستشفى الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى أقسام الطوارئ والجراحات الدقيقة المختلفة في المستشفيات، وذلك برفقة السيدة كارين مارتينيز، مدير التعاون الدولي في مجموعة مستشفيات جامعة جنيف، والسيدة صوفي ميسر، مدير الاستدامة الصحية بالمجموعة.

كما شملت الزيارة، تفقد الدكتور أحمد السبكي، الأقسام المختلفة في مستشفى لا تور، أكبر مستشفى خاص بجنيف، وأهمها أقسام الطب الرياضي وجراحات العظام والأورام وطب السمنة، والإطلاع على أحدث أنظمة الإدارة والتشغيل والابتكارات في مجال الرعاية الصحية، وذلك برفقة السيد مهدي بنسودة، نائبًا عن مدير المستشفى، والسيد أمين بركات، مدير التعاون الدولي في المستشفى.

وأعلن الدكتور أحمد السبكي، أنه تم التوصل خلال الزيارة إلى إتفاقية لتوقيع بروتوكول تعاون مع مجموعة مستشفيات جامعة جنيف، بهدف تبادل الخبرات وتدريب القوى البشرية وبرامج المعايشة والتوأمة، كما أكد السبكي على أهمية تطوير خدمات صحة المرأة بالتعاون مع مجموعة مستشفيات جامعة جنيف، ودمج خدمات الصحة العقلية والنفسية بشكل متكامل ضمن خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، تنفيذًا لإحدى توصيات الحوار الوطني.

وأضاف السبكي، أنه تم التوصل أيضًا إلى اتفاقية لتوقيع بروتوكول مع مستشفى لا تور وبرنامج توأمة لنقل الخبرات والتشغيل لمستشفى الطب الرياضي والتأهيل المزمع افتتاحها قريبًا في مصر بمحافظة الإسماعيلية.

وأكد السبكي، أن استمرار تطوير خدمات الرعاية الصحية يعد من الأولويات الرئيسية، بهدف بناء نظام رعاية صحية يلبي كافة احتياجات وتطلعات المواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وأوضح أن هيئة الرعاية الصحية تمضي قُدمًا في تعزيز التعاونات الدولية بهدف تطبيق أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال الرعاية الصحية على المستوى العالمي.

علاوة على ذلك، أجرى الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، مباحثات مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات حول آخر مستجدات الأخبار والتطورات في مجلس محافظي الاتحاد كممثل لقارة أفريقيا والشرق الأوسط في مجلس المحافظين، كما ناقشا سويًا التحضيرات النهائية لانعقاد المنتدى العالمي للمستشفيات في البرازيل في سبتمبر المقبل.

وأعرب الدكتور السبكي، عن تطلعه لاستضافة مصر المنتدى العالمي للمستشفيات التاسع والأربعين بمدينة شرم الشيخ في عام 2026، مؤكدًا أن تنظيم مصر للمنتدى سيكون خطوة كبيرة لتعزيز ريادتها الإقليمية والدولية في مجال الرعاية الصحية، وفرصة ذهبية لإطلاع العالم على إنجازات الدولة في الرعاية الصحية وعرض الفرص الاستثمارية وتعزيز السياحة العلاجية في مصر.

وأكد الدكتور السبكي، أهمية التعاون مع الاتحاد الدولي للمستشفيات، وتمثيل هيئة الرعاية لمصر وأفريقيا والشرق الأوسط في مجلس محافظي الاتحاد لدعم ومساندة الإتحاد في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في دول القارة والمنطقة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمواصلة الجهد والعمل نحو وصول منظومة الرعاية الصحية في مصر إلى مرحلة العالمية، وتقديم الدعم الكامل والمساندة للأشقاء.

ولفت الدكتور السبكي، إلى أن مصر تخطو خطوات ثابتة وجادة بهذا القطاع الحيوي والمهم، وأن تمثيل مصر لأفريقيا والشرق الأوسط في مجلس محافظي الاتحاد الدولي للمستشفيات تنعكس نتائجه فى ثقة العالم المتزايدة بأن مصر تمضى قُدمًا على المسار الصحيح في منافستها للمراكز الطبية العالمية.

ومن جانبه، أعرب السيد رونالد لافاتار، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، عن سعادته بانضمام هيئة الرعاية الصحية إلى عضوية اللجنة الدولية للاتحاد وتمثيلها لمصر وأفريقيا والشرق الأوسط في مجلس المحافظين، مؤكدًا تجربة هيئة الرعاية الصحية الرائدة في التطور والإصلاح الصحي والتميز الإكلينيكى في مصر وتعزيزها للتعاون الدولي كأحد أدوار الاتحاد بما يؤكد مستقبلها الواعد ومكانتها الدولية.

وأضاف الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات، أن مصر تشهد تطور في الرعاية الصحية من أكبر التطورات على مستوى العالم، بما يعكس التوجهات والإرادة السياسية بمصر لتطوير خدمات الرعاية الصحية بأعلى المعايير العالمية، مُثمنًا هذه الزيارة، ومؤكدًا أنه أحد أدوار الاتحاد هو نقل التجارب الناجحة للجميع من خلال تعزيز التواصل والتعاون بين مستشفيات العالم، وتعزيز الشراكات الدولية التي تعمل على التحسين والتواصل المستمر وتناقل الخبرات العالمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرعاية الصحي اللجنة الدولية الشراكة جنيف أحمد السبكي صحة المراة الحوار الوطني الدکتور أحمد السبکی هیئة الرعایة الصحیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)

في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل، وهذه الظاهرة تتمثل في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، كما أن الوالدين يتوقعان من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «متلازمة الطفل المتعجل.. خطر يهدد صحة الأطفال النفسية والعقلية».

متلازمة الطفل المتعجل لا تقتصر على ملامح الحياة اليومية له فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وأوضحت الكثير من الدراسات أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد مثل: القلق المزمن، الخوف من الفشل، فقدان الثقة، لذا يحذر كثير من العلماء أن هذه الظاهرة والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباء حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، وصولا إلى الأنشطة اللامنهجية والتفاعلات الاجتماعية.

من الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتماماتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به، بدلا من التركيز على النتائج فقط، ومراعاة التوازن بين الأنشطة المنظمة واللعب الحر الذي يقوده الطفل يشكل جزءا أساسيا من عملية نموه، إذ يساعده على التكيف مع ضغوط الحياة، يعزز من تطوره المعرفي والعاطفي والاجتماعي، كما أن توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة.

اقرأ أيضاًهشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة (فيديو)

تحمي القلب والكلى.. 6 أطعمة تخفّض الكوليسترول

مقالات مشابهة

  • متحدث الصحة يكشف تكلفة المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل
  • "التأمين الصحي الشامل": نعمل على الاستدامة المالية من أجل خدمات صحية تليق بالمواطنين
  • 173 مليار جنيه إيرادات التأمين الصحي الشامل وارتفاع الفائض التراكمي لـ140 مليار
  • «التأمين الصحي» يوافق على مشروع موازنة الهيئة للعام المالي 2025-2026
  • نائب وزير الصحة تتفقد مركز الرعاية الصحية بالعمرانية: يجب تعزيز خدمات المشورة الأسرية
  • اعتماد عدد من القرارات لدعم استدامة وتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل
  • التأمين الصحي الشامل: لأول مرة منذ إنشاء الهيئة اعتماد إطار موازني متوسط المدى
  • خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)
  • «الرعاية الصحية»: حققنا نقلة نوعية في المشروعات الطبية الرقمية ضمن «التأمين الشامل»
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: تجربة مصر في الإصلاح الصحي نموذج يحتذى به