بغداد اليوم-بغداد

وُصِف تولي عضو مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي منصب محافظ ديالى لتصريف الاعمال امس الخميس، لمدة دقائق فقط، ثم تخويله مباشرة نائبه بإدارة المحافظة 15 يوما، بانها اقصر مدة لتبوء كرسي الحكم والتخلي عنه بشكل ارادي ولو بشكل مؤقت فيما طرح محللون 3 اسباب وراء قرار التميمي.

المحلل السياسي عدنان محمد قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الجمعة (26 نيسان 2024)ان "قرار مجلس شورى الدولة بعودة محافظ ديالى السابق عضو مجلسها الحالي مثنى التميمي الى إدارة المحافظة وفق مبدأ تصريف الاعمال لايزال موضع جدل قانوني في ظل تقديم عدد من أعضاء مجلس ديالى طعن يوم امس".

وأضاف، انه "لا يمكن البت في المسار القانوني ولكن عقدة ديالى ستكون دافعا في اجراء متغيرات في القوانين من اجل تفادي تكرار هذه الإشكالية"، مؤكدا بان "عدم مضي مثنى التميمي في كرسي الحكم والتخلي الطوعي عنه بعد دقائق يعكس رغبته في ان يكون حاضرا بشكل دائم في مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة كونه لايزال مرشحا لمنصب المحافظ".

اما ابراهيم علي محلل سياسي فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "التميمي أراد من قرار تخويل نائبه إدارة ديالى لمدة 15 يوما هو التأكيد بانه لايزال لاعبا قويا في ديالى خاصة مع شراسة التنافس مع قوى اخرى بعضها من الاطار التنسيقي الذي تشكل بدر ابرز اعمدته".

واضاف، ان "بدر لن تتخلى عن منصب محافظ ديالى وسعى مرشحها مثنى التميمي 4 مرات للمضي بها لكن الجلسات اخفقت في الوصول الى نتائج".

 اما اسماعيل هادي محلل سياسي فقد اوضح في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "قرار التميمي بتخويل نائبه ياتي من اجل تفادي اشكالية ان تتطور الاحداث في بعقوبة وتدفع الى مظاهرات كما ان راي رئاسة الوزراء وهي المعنية الاول بالامر لايزال ضبابي في عودته خاصة وان اخر راي من قبل الامانة العامة اشار الى انه لايجوز الجمع بين منصب المحافظ وعضوية المجلس وهذا ما اكدت لجنة برلمانية".

واضاف، ان "وضع ديالى يزداد تعقيدا في ظل ارتفاع سقوف مطاليب اغلب القوى ومطالبتها بان يكون منصب المحافظ من حصتها".

وكان محافظ ديالى السابق وعضو مجلس المحافظة حاليا، مثنى التميمي، قد باشر بمهام محافظ ديالى امس الخميس لتسيير أمور المحافظة، قبل ان يمنح نفسه إجازة 15 يومًا بشكل مباشر وتكليف نائبه بمهام إدارة المحافظة، وسط استمرار غموض مدى قانونية إمكانية ان يتولى منصب محافظ ديالى في الوقت الذي هو عضو في مجلس محافظتها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مثنى التمیمی بغداد الیوم محافظ دیالى

إقرأ أيضاً:

حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في أجواء متوترة تنذر بتصعيد غير مسبوق، تتوالى الأنباء عن تحركات أمنية ودبلوماسية مكثفة لمنع اندلاع مواجهة بين إسرائيل والعراق، على خلفية هجمات للفصائل المسلحة على مواقع إسرائيلية. وبينما تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، تتزايد المخاوف من ضربة إسرائيلية “وشيكة” قد تفتح أبواب التصعيد في المنطقة.

و قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، في تصريحات صحافية، إن “التهديدات الإسرائيلية أصبحت ملموسة بعد الشكوى التي رفعتها تل أبيب إلى مجلس الأمن”. وأوضح أن الحكومة العراقية تعمل على أكثر من مستوى لاحتواء الأزمة وتجنب تداعياتها الكارثية”.

وقالت مصادر بان بغداد تلقت تحذيرات مباشرة من واشنطن تفيد بأن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكرياً، ما لم تتمكن الحكومة من كبح جماح الفصائل المسلحة .

وقال مصدر  إن مجلس الأمن يشهد نقاشات حادة بشأن الشكوى الإسرائيلية. وأضاف: “إسرائيل تحاول تقديم مبررات لضربة عسكرية محتملة، بزعم أن الهجمات تنطلق من الأراضي العراقية بدعم إيراني”.

واشنطن في دائرة الضغط

من جهتها، تجد واشنطن نفسها في موقف حساس بموجب “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” مع بغداد، التي تفرض عليها مسؤولية الدفاع عن العراق ضد أي تهديد خارجي.

غير أن مراقبين يرون أن الموقف الأمريكي قد يكون أقل وضوحاً مما يبدو، حيث أشار تحليل نشره أحد مراكز الأبحاث في واشنطن إلى أن “إسرائيل قد تلجأ إلى ضربات جراحية محدودة دون انتظار ضوء أخضر علني من الولايات المتحدة”.

بين الميدان والدبلوماسية

تحدث مواطن يدعى أحمد السعدي في منشور على فيسبوك عن الأجواء المشحونة قائلاً: “ما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب في التسعينيات. الناس هنا خائفون من تداعيات أي مواجهة جديدة”. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال حساب : “إن صحت الأنباء عن ضربة إسرائيلية وشيكة، فإن العراق قد يشهد واحدة من أكثر أزماته تعقيداً منذ سقوط النظام السابق”.

تحركات الفصائل وتوازنات الداخل

وأفادت تقارير ميدانية بأن بعض الفصائل المسلحة بدأت بتحركات احترازية استعداداً لأي هجوم محتمل. وقال مصدر مقرب من إحدى الفصائل في حديث خاص: “نحن مستعدون للدفاع عن الأرض العراقية في حال استهدفتها إسرائيل”. لكن مواطنة من بغداد تُدعى زينب العلي عبرت عن مخاوفها من تداعيات هذه التحركات، قائلة: “العراقيون يدفعون دائماً الثمن الأكبر في مثل هذه الصراعات”.

تحليلات مستقبلية وتوقعات التصعيد

وفق تحليلات استراتيجية، تستغل إسرائيل التصعيد لفرض معادلة جديدة في المنطقة، وهو ما أكده مصدر بجثي، قائلاً: “أي ضربة إسرائيلية قد تكون بداية لتوسع نطاق الصراع، حيث لن تكتفي الفصائل بالرد من داخل العراق فقط، بل قد نشهد جبهات أخرى تشتعل”. وأضاف: “الخوف الأكبر هو أن تتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية”.

ويحتاج العراق إلى موقف موحد من القوى السياسية لدرء الخطر الإسرائيلي، بعيداً عن الانقسامات التي أضعفت البلاد على مدى السنوات الماضية”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
  • لعنة الكهرباء تحصد الضحية الـ 32 خلال 2024 في ديالى
  • عقدة تشكيل حكومة الإقليم تتفاقم بسبب التمسك بـالوجوه القديمة
  • عقدة تشكيل حكومة الإقليم تتفاقم بسبب التمسك بـالوجوه القديمة - عاجل
  • أمينة خيري: الحكم على تدين المجتمع قائم من خلال المظهر فقط
  • ديالى تتحرك لرفع حظر التجوال بعد انجاز عملية التعداد السكاني
  • محافظ واسط: نسبة انجاز تعداد المحافظة وصلت الى 99%
  • ديالى تنجز التعداد السكاني بنسبة 100%
  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • التعداد السكاني في ديالى.. قصص إنسانية ومواقف طريفة