قال الشيخ عبدالله صبحي، الواعظ بالأزهر الشريف، إنَّ الدين الإسلامي الحنيف دعا إلى مكارم الأخلاق والتواصل مع الناس بالحُسنى كما شدد على ضرورة صلة الرحم وكل ما يدعو إلى تقوية أواصر هذه الصلات وما من شأنه أن يساعد على وصل ذوي القربى، مؤكداً على علاقة صلة الأرحام بإطالة العمر وسعة الرزق وفقاً لما ورد في الأحاديث النبوية.


وأضاف «صبحي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، مع الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، والمُذاع على شاشة «الأولى المصرية»، أنَّ صلة الأرحام ليست أمراً اختيارياً بل إجبارياً وهي فرض واجب وليست سُنَّة، قائلاً: «على كل إنسان أن يصل رحمه».


وتابع مُستشهداً بآيات من سورة البقرة: «فهل عسيتم إن توليتم عن كتاب الله أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء الحرام ، وتقطعوا أرحامكم»، موضحاً أنَّ أوامر الله – عز وجل – في الآية الكريمة اشتملت على النهى عما كانوا يفعلونه في الجاهليه من قطيعة رحم وأشياء لا تستطيع النفس البشرية تحملها.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نقطة تحول تاريخية!

منصور البكالي

دماء الشهداء القادة وقود حيوي لا مثيل له في قلوب ونفوس الأحرار، والشعوب، تجذر روح المقاومة وتروي شجرتها وتقوي وتمتن أغصانها، وتثبت جذورها الضاربة في العمق، أمام الرياح والعواصف، وتطهر الأرض التي تقف شامخة عليها من الدنس والنجاسات والفيروسات الضارة.

وقبل أن تكون قرباناً إلى الله، واصطفاء وفوزاً بفضل الله، هي نقطة تحول تعيد ترتيب الأولويات، والخطط الاستراتيجية، وتعلي من أسقف الأهداف، وتذيب المسافات والوقت لتحقيقها، وتحيي روحية العطاء والعمل والمسؤولية والتضحية بتفان لا مثيل له، ينتج عنها تغيير معادلات وانقلاب موازين، واختلاف لنتائج، وتحقيق معجزات وتجليات، تعكس مستوى الرعاية والمعية الإلهية.

ولنا في دماء الشهداء القادة منذ صدر الإسلام إلى اليوم دروس وعبر ثرية، تعلي الروح المعنوية، وتعزز الصمود والثبات، والثقة بالله، وتصقل التجارب والخبرات، وتضاعف الجهود، وتكثف وتطور وتحدث القدرات والمهارات، وتسد ثغرات الضعف، وتصلح مكامن الخلل، التي نفذ منها الأعداء فيما سبق.

وهنا نؤكد أن دماء الشهيد القائد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عليه السلام، لا تختلف عن دماء حمزة بن عبد المطلب، ولا عن دماء جديه علي بن أبي طالب، والحسين بن علي “عليهم السلام”، في تلك المراحل، وعن دماء الشهداء القادة في محور المقاومة خلال العقود القريبة، بل مثلت نقاط تحول أحدثت تغييرات استراتيجية، وقلبت الموازين ، وغيرت معادلات الاشتباك، على الواقع حين نهضت النفوس بمسؤولياتها الجمعية والفردية، وحرصت كل الحرص على عدم التفريط والتقصير في هذا المجال أو ذاك، تمنح العدو فرصة يحدث من خلالها خرقاً لمسار عجلة التحول التي تمضي بخطوات وثابة تشق طريقها نحو الأهداف المنشودة، وتتغلب على عدوها، وتقلل بعدها الأثمان والتضحيات.

الدماء الزكية للشهيد القائد السيد حسن نصر الله” عليه السلام”، في هذه المرحلة المفصلية والحاسمة والحساسة من الصراع بين قوى الإسلام والكفر، تمنح محور المقاومة قوة مناعية أكثر فاعلية، وتمهد لتحول غير مسبوق في مسار الفعل وردته على مختلف مستويات التصعيد العسكري والسياسي، لم يحسب العدو الصهيوني حسابها، ولو كان له ذلك ما أقدم على ما أقدم عليه.

وخلال أقل من 24 ساعة من هذا الحدث المؤلم، يدرك المتابعين، الكثير من المواقف والتحولات، وتكشفت وجوه العملاء والخونة، وتلاشت الكثير من الأقنعة، وبان كل شيء على حقيقته، وبات الفرز كعين الشمس واضحاً للعيان، وهذا نزر بسيط من مكاسب وثمار دماء شهيد الإسلام، كما ظهر حجم الرعب والهلع الصهيوني ومن يقف معه، من رد الفعل، وحساباته.

مقالات مشابهة

  • احترام الزوجة لزوجها في الإسلام
  • بابا الفاتيكان: الغارات الجوية على لبنان “تتجاوز الأخلاق”
  • اغتيال حسن نصر الله يضع إيران أمام معضلة مزدوجة
  • بالرقم القومي.. نتيجة تسكين طلاب النقل بالمدن الجامعية بالأزهر 2025
  • نقطة تحول تاريخية!
  • «وعظ الغربية» تحتفى بالمولد النبوي وسط المرضى في مستشفى سمنود المركزي لتقديم الدعم النفسي لهم
  • بيان للسيد السيستاني
  • السيد السيستاني يعزي باستشهاد حسن نصر الله
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم
  • «الإفتاء»: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحث على رعايتهم