إعلام عبري يكشف تفاصيل مبادرة إسرائيلية لصفقة تبادل أسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
إسرائيل – كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، عن الخطوط العريضة لصفقة جديدة مقترحة لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية عُرضت على مجلس الحرب الإسرائيلي خلال اجتماعه، الخميس، وتشمل وقف الحرب على قطاع غزة لعدة أسابيع.
وقالت القناة 13 العبرية الخاصة إنه “في ذروة عيد الفصح اليهودي (الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعًا) اجتمع أعضاء مجلس الحرب الخميس لساعات طويلة للدفع نحو مبادرة جديدة لإطلاق سراح المختطفين”.
وأضافت: “قدم فريق التفاوض الإسرائيلي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء في مجلس الحرب مخططًا جديدًا سيتم طرحه (على حركة الفصائل) من قبل الوسطاء (مصر وقطر)، ويتضمن قدرًا من المرونة من جانب إسرائيل”، على حد وصف القناة.
وبحسب القناة “تتضمن المبادرة الجديدة (التي لم يصدر إعلان رسمي عنها بعد) مطالبة إسرائيل حركة الفصائل بالإفراج عن أكثر من 20 مختطفًا (أسيرًا إسرائيليًا) لديها، تشمل كبار السن والنساء والمجندات والمرضى”.
وأضافت: “هناك تفاهم على أنه ليس من المؤكد أن تشمل الصفقة 40 مختطفًا كما أرادت إسرائيل في الأسابيع الماضية”.
وتابعت القناة: “بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الصفقة وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة خلال هذه الفترة، بما في ذلك من ممر نتساريم (أقامته إسرائيل قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وهو أمر رفضت إسرائيل القيام به حتى الآن”.
وزادت: “مع ذلك، لن تضطر إسرائيل (وفق المبادرة الجديدة) إلى الالتزام بعدم استئناف القتال في مرحلة لاحقة، ولن تكون هناك حاجة إلى ضمانات دولية في هذا الشأن”.
وأوضحت أنه في المقابل سيتم لاحقا تحديد نسب التبادل أو ما يعرف بـ”مفتاح” الصفقة أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي بالقطاع.
وزعمت القناة أن “مصر تستعد للدفع نحو الصفقة؛ حيث سيصل وفق مصري إلى إسرائيل الجمعة لبحث التفاصيل”، فيما لم يصدر إعلان من القاهرة بالخصوص حتى الساعة 19:40 (ت.غ).
من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن المبادرة الإسرائيلية تتضمن “إطلاق سراح 20 محتجزا إسرائيليا من النساء والمجندات وكبار السن والمرضى بوضع خطير، مع السماح بعودة النازحين من سكان شمال القطاع، وعدم التزام إسرائيل بوقف دائم للحرب”.
وتابعت: “إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تجري إسرائيل المفاوضات بشكل مختلف عما كانت عليه حتى الآن؛ حيث تعطي وزناً أكبر للوسطاء المصريين، بسبب خيبة الأمل من قطر” على حد تعبيرها، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت: “سيتعين على وزراء مجلس الحرب أن يتخذوا قرارا دراماتيكيا في المستقبل القريب، سواء الذهاب إلى العملية البرية في مدينة رفح (جنوب قطاع غزة)، أو مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)”.
وزعمت القناة أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك (الأمن العام) رونين بار، اللذين زارا القاهرة الأربعاء “بحثا مع المسؤولين المصريين قضيتين ملحتين هما: الاقتراح المصري بإطلاق سراح الأسرى وتنسيق عملية عسكرية في رفح”.
كانت مصر نفت بشدة، مساء الثلاثاء، صحة تقرير صحفي أمريكي عن تداولها خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح، مؤكدة رفضها التام لاحتمال اجتياح المدينة.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حركة الفصائل بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل مجلس الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد إلى قطر.. وإعلام عبري يتحدث عن تقدم كبير في المفاوضات
أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل" سترسل وفدا برئاسة رئيس جهاز الموساد إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بينما قالت أوساط إسرائيلية إن الاتفاق شبه مكتمل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية مطلعة قولها إنه تم التوصل لاتفاق تبادل شبه مكتمل بين "إسرائيل" وحركة حماس، وأن "90 بالمئة من تفاصيل اتفاق صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها".
وأضافت نقلا عن المصادر: "على إثر التقدم في محادثات صفقة التبادل، قام ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بزيارة مفاجئة إلى إسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وفي وقت سابق، أفادت أوساط ووسائل إعلام إسرائيلية مختلفة بوجود تقدم "بطيء وحذر" في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت "القناة 13" عن مصدرين مطلعين على المفاوضات أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يميل إلى سفر رئيس الموساد إلى قطر لإجراء محادثات التفاوض.. وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الساعات القادمة"، وذلك قبل الإعلان عن سفر الوفد رسميا.
وأوضحت أنه "في الوقت نفسه، لم يتم بعد نقل قوائم المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة من حماس إلى إسرائيل".
ومن ناحية أخرى، كشف "القناة 12" أن ويتكوف، وصل السبت لـ"زيارة إسرائيل، مباشرة بعد لقاء مع رئيس وزراء قطر في الدوحة للترويج لصفقة إطلاق سراح المختطفين، ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو، وبعد اللقاء سيعقد الأخير مشاورة أمنية، يقرر في نهايتها ما إذا كان سيرسل رئيسي الموساد والشاباك إلى المفاوضات في الدوحة".
وأضافت نقلا عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "ترامب بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيا في مسألة إطلاق سراح المختطفين، ويريد توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن، قبل توليه منصبه".
وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في مقابلة: "أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة للحصول على الخطوط العريضة للإفراج عن الرهائن. وستعمل الإدارة الحالية على ذلك حتى 20 كانون الثاني/ يناير والتنسيق مع الإدارة الجديدة.. تسير الأمور على ما يرام".
ونقلت القناة عن مصدر آخر قوله: "نحن قريبون من الإعلان عن الصفقة، وهذا يعتمد على الرد الإسرائيلي المتوقع، إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، فسيكون الاتفاق جاهزا للإعلان عنه من قبل الوسطاء".
وأوضحت: "اتفق الجانبان على الخطوط العامة للمرحلة الثانية، وتأجيل النقاط الخلافية للمناقشة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى، سيتم تسليم المساعدات وسيزداد عدد الشاحنات تدريجيا عبر بوابة صلاح الدين وعبر معبر كرم أبو سالم فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ".
وأشارت إلى أنه "سيتم فتح معبر رفح أمام الأفراد بشكل تدريجي، بدءاً بالحالات الطارئة مثل المرضى والمصابين، ومن ثم ستزداد الأعداد والفئات".