كاتب إسرائيلي: عملية رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال كاتب إسرائيلي، إن العملية العسكرية في مدينة رفح لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب، ولن تقوض حركة حماس، مضيفا أنّ "من يوهم نفسه بذلك لا يفهم أن تصريح نتنياهو بأننا على مسافة خطوة من النصر، هو نكتة ومنقطعة عن الواقع".
وتابع الكاتب أفرايم غانون في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أنه "بعد أكثر نصف سنة على حرب لا ترى نهايتها، وفي الوقت الذي يوجد هناك من يجعل الدخول المتوقع للجيش الإسرائيلي إلى رفح هدفا سيوفر صورة النصر لهذه الحرب، فإنّ الواقع عمليا مختلف تماما".
وأوضح غانون أن "الدخول الى رفح، المعقل المحصن الأخير لحماس وكذا مكان جمع مخطوفينا، الذين سحبوا الى هناك مع تيار المخربين الذين فر من هناك إلى معركة البقاء الأخيرة، يرفع بقدر كبير الخوف من أنه في أثناء مناورة الجيش الإسرائيلي في داخلها سيتأذى المخطوفون أيضا".
ولفت إلى أن مئات عناصر المقاومة بدأوا في الانتشار في أرجاء قطاع غزة بعد نصف سنة من الحرب، وسيطروا على الأماكن التي خرج منها الجيش الإسرائيلي، ويستأنفون عملياتهم بما في ذلك إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون نحول بلدات الغلاف وبينها عسقلان.
وأكد أن هذه العناصر تعرف المنطقة بشكل ممتاز (الأنفاق وفوهاتها)، وهم رأس متفجر، ولأجل نزعه مطلوب ت إقامة جهاز مدني يحل المشاكل الإنسانية ويعالجها قضايا مختلفة مثل الطب والتعليم والأمن والعمل.
وذكر أنه دون هذا الجهاز سيصبح قطاع غزة صيغة أخرى من حرب فيتنام، وهي الحرب التي تورط فيها الأمريكيون في حينه بحرب عصابات ضروس استمرت لمدة تسع سنوات، وخلفت أكثر من 58 ألف قتيل، وفي النهاية طردوا ذيلهم وأعادوا قواتهم إلى الديار مع انتصار شمال فيتنام.
وأردف قائلا: "هذا هو الخطأ الأكبر للحكومة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، فبدلا من أن تقيم أجهزة السيطرة المدنية تلك، يتصرف الجيش الإسرائيلي اليوم في قطاع غزة مثلما في الضفة، يدخل بقوات محدودة نسبيا لاستعراض القوة ولضرب المخربين حسب المعلومات الاستخبارية، ويتعرض للاصابات ويكون بعيدا عن خلق ردع – سيطرة".
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن هذه طوصفقة مؤكدة للتورط، لأنه مع الزمن سيتعلم المخربون الذين يعرفون المنطقة والجيش الإسرائيلي جيدا نقاط ضعف الجيش في داخل القطاع، ما سيكلف ثمنا دمويا باهظا وأليما".
ونوه إلى أن السنوار ورفاقه في قيادة حماس لا يزالون يؤمنون بقوتهم وبنجاحاتهم، وأنهم سيعودون للسيطرة على قطاع غزة، مضيفا أنه يستمدون هذه القوة من قدرتهم على السيطرة حتى بعد نصف سنة من الحرب، ما يدل على إخفاق الحكومة الإسرائيلية التي لم تتمكن من أن تفهم ذلك على نحو صحيح حتى اليوم.
وختم قائلا: "احتلال القطاع لا يكفي لتقويض حماس، فبدون عرض خطة مع أجهزة سيطرة مدنية، فإن هذا هو استمرار لسلوك هذه الحكومة الهاذي الذي سيجعل قطاع غزة متلازمة لا حل لها لمئة سنة أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية رفح الحرب حماس غزة حماس غزة الاحتلال رفح الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل المواطنين ويترك جثامينهم للكلاب الضالة
أصدر جهاز الدفاع المدني في غزة ، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، بياناً صحفياً أكد من خلاله أن الإحتلال الإسرائيلي يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بيان صحفي صادر عن جهاز الدفاع المدني:
الإحتلال الإسرائيلي يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
▪ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
▪إن جيش الإحتلال الإسرائيلي في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
▪إن هذه الإجراءات التي ينتهجها الإحتلال الإسرائيلي تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود الاحتلال الإسرائيلي.
▪ في تقارير وإفادات عديدة لطواقمنا لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات إنسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن "هياكل عظمية"، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخان يونس ورفح.
▪ إن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية "جنيف" الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
▪ إن اتفاقيات "جنيف" واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
▪ ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
▪ أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على إتفاقية "جنيف" الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بصفته القوة القائمة بالإحتلال بإحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
▪نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الإحتلال الإسرائيلي لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الانسانية.
▪كما نطالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
▪نشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.
الدفاع المدني - قطاع غزة
السبت 21 ديسمبر 2024
المصدر : وكالة سوا