كلية الشريعة بجامعة الشارقة تنظم ندوة علمية بعنوان دور الثقافة الإسلامية في تنمية المهارات، والتوعية باستدامة الموارد الطبيعية والبشرية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبالتعاون مع مكتب الاستدامة بالجامعة نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الندوة العلمية الأولى لطلبة مساق الثقافة الإسلامية، تحت عنوان “دور الثقافة الإسلامية في تنمية المهارات، والتوعية باستدامة الموارد الطبيعية والبشرية”.
وانطلاقا من كون مساق “الثقافة الإسلامية” مساقا محوريا نظراً لأهمية الموضوعات التي يتناولها والتي منها خصائص الثقافة الإٍسلامية، ومصادرها، ومجالاتها، وأثرها في تحقيق مفاهيم الاستدامة البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبشرية، وتنمية مهارات القيادة، والعمل الجماعي، وترسيخ مفهوم المرونة والتسامح وتحمل الضغوط.
أتت هذه الندوة الطلابية والتي كان من أهدافها ترسيخ مفهوم القيم الإسلامية وإيضاح أثرها في صياغة الواقع الإنساني، وتعزيز أدبيات الحوار والتعايش مع الثقافات الأخرى، كما كان من أهدافها تعريف الطلبة بآليات تفعيل الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتنمية روح القيادة لديهم وتدريبهم على تحمل الضغوط ضمن فريق عمل متجانس. إلى جانب تشجيع الطلبة على البحث العلمي وصقل أدواتهم في التحليل والنقد، وربطهم بمصادر الثقافة الإسلامية.
وقد ناقشت الندوة ضمن جلساتها العلمية 17 ورقة بحثية دارت حول محاور أربعة، وهي: مصادر الثقافة الإسلامية وخصائصها ــ العقيدة والعبادة والأخلاق في الثقافة الإسلامية ــ مجالات الاستدامة وسبل تحقيقها في الثقافة الإسلامية ــــ الإبداع والابتكار وتطوير المهارات في الثقافة الإسلامية.
وقد أتت كلمة الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في الجلسة الافتتاحية لتؤكد على دور الثقافة الإسلامية في تنمية مهارات الطلبة وضرورة مواكبه المستجدات في الشريعة الإسلامية وترسيخ قيم الاستدامة، موضحاً أن الجامعة تسعى من خلال هذا المساق لتشكيل شخصيات إنسانية قادرة على مواصلة العطاء النافع ذاتياً واجتماعياً.
ومن جانبه وضح الأستاذ الدكتور قطب الريسوني عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية خلال كلمته حرص الكلية على تحقيق المخرجات التعليمة من خلال وسائل فاعلة تنطلق من توظيف شامل لمنافذ المعرفة لدى الطلبة.
وعلى هامش الندوة تم افتتاح المعرض المصاحب بعنوان “الاستدامة والابتكار” والذي كان من أبرز أهدافه ربط الثقافة الإسلامية بالعلوم المختلفة كعلوم الطب والصيدلة، والشريعة، واللغة العربية، والفلك والرياضيات، والفنون مما يدلل على عظم مكانة العلم وشموليته في ضوء هذه الثقافة الثرية.
حضر افتتاح الندوة إلى جانب نائب مدير الجامعة وعميد الكلية، الدكتورة فاطمة الزهراء عواطي رئيسة اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر، وعدد من عمداء الكليات ومدراء الإدارات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وعدد كبير من طلبة الجامعة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز خدمة الطلبة ذوي الإعاقة بجامعة الزقازيق
استقبل الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق اليوم الأحد، السيدة ريتو تاريال نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى مصر، والسيدة كونيسي دير مودي مدير برنامج المنح الدراسية للجامعات الحكومية التابع لمبادرة التعليم العالي، والدكتورة دينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات الحكومية المصرية بامديست، والدكتورة نهلة حفنى مسئول إنشاء مشروع مركز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة جامعة الزقازيق،وذلك لافتتاح مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة بالجامعة.
يأتي ذلك فى إطار توقيع بروتوكولات التعاون لتأسيس مراكز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية الحكومية، واضمن المرحلة الثانية للتعاون بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهيئة امديست.
ويستهدف مركز خدمة الطلبة ذوى الإعاقة؛ تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة، وإكسابهم المهارات المطلوبة فى التخصص، وتقديم الخدمات الإرشادية والتأهيلية لهم ولأسرهم، فضلاً عن توفير تدريبات دامجة للطلبة وأساتذة الجامعة على طرق التدريس، ويتطلع المركز أن يكون رائداً عالمياً فى خدمة الطلبة ذوي الإعاقة.
رحب رئيس الجامعة بوفد الوكالة، معرباً عن سعادته بالتعاون المشترك الذى دائماً ما يجمع بين جامعة الزقازيق والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة اميديست، مؤكداً حرص الجامعة على الاهتمام بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في كافة المجالات، ومساعدتهم على الدمج بالمجتمع الأكاديمي، اعترافا بتنوع مواهبهم ومهاراتهم، وقدراتهم المختلفة.
عقب ذلك قص رئيس الجامعة شريط الافتتاح ثم تجول الحضور بمقر المركز، لتفقد الإمكانيات الخاصة بالمركز من غرف تدريب وأنشطة وخدمات الإرشاد النفسي المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة وأعضاء هيئة التدريس، ثم انتقل رئيس الجامعة والحضور إلى تفقد معرض الفنون الخاص بالطلاب الصم الذى قدم نماذج متميزة من إبداعات الطلاب، تلاها بدء مراسم الاحتفال بقاعة المنتديات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، واللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق ومدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق والمحلل والخبير الاستراتيجي، والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، والدكتورة جيهان يسرى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، والدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نجلاء فتحى مستشار رئيس الجامعة للتصنيف الدولى وتطوير الأداء ومدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات، والدكتور سيد سالم الأمين العام للجامعة، والدكتورة إيمان إبراهيم مدير مركز خدمة طلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة رشا مصطفى نائب مدير المركز، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات والوزارات.
قدم الاحتفالية الدكتورة رشا مصطفى، ونقلت لغة الإشارة ايمان السيد، واستهلت بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة السيدة كونيسي دير مودي والتى عبرت عن امتنانها بالاستضافة الحسنة بجامعة الزقازيق، موجهة الشكر والتهنئة لرئيس الجامعة ومحافظ الشرقية ونواب رئيس الجامعة، ومدير المركز وجميع الحضور، كما أثنت على الجهود التى بذلت لأجل إنشاء المركز بهذا المستوى المتقدم بما يضمن التعليم العالي العادل لذوي الإعاقة.
وأشارت إلى أن ملف دمج ذوى الإعاقة يمثل أولوية لدى الامديست والتى تلتزم بالإنصاف والشمول لخلق الأمل والفرص والفهم المتبادل بين شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال فرص تعليمية وتبادل الثقافات.
أعقبها كلمة السيدة ريتو تاريال، والتى أعربت من خلالها عن سعادتها بافتتاح المركز لكونه احتفاء بالتزام الجامعات المصرية بأن تكون أكثر شمولاً ودمجا لذوى الإعاقة، مؤكدة الشراكة الإستراتيجية المتميزة التى تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، والتى تستهدف تعزيز المساواة فى الحصول على التعليم العالي، مشيرة إلى اهتمام البلدين بقانون ذوي الإعاقة لحماية حقوقهم، وإنشاء مراكز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة والتى لا تستهدف الطلاب فقط بل تمتد لتخدم أسرهم وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، مؤكدة ثقتها فى تلك المراكز لتمكين الطلاب من إدراك النجاح، مشيرة إلى التعاون المتميز بين هيئة الأمديست، ووزارة التعليم العالى وجامعة الزقازيق في تقديم التدريب والتوجيه الفني وإزالة كافة المعوقات المادية والثقافية والاجتماعية حتى يصبح مكاناً ملائما للطلاب ذوي الإعاقة يمكنهم من التخرج بنفس المعرفة والمهارات التى يحصل عليها زملائهم، وأكدت أن الهيئة ستظل فى تعاون مستمر مع المركز فى كافة الأنشطة المعنية بالدمج عبر جميع التكنولوجيات اللازمة.
من جانبه، أكد الدكتور إيهاب الببلاوي أننا نحتفل اليوم بهذا الصرح العلمى العظيم الذى يستهدف تحقيق شمولية تعليمية دون تهميش أى طالب، بل تعكس تقديرنا لقدرات أبنائنا الطلاب إيماناً بحقهم فى التعليم وتحقيق أحلامهم، قائلا إنه لشرف لنا أن نعلن افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة الذى سيكون خطوة فريدة للإرشاد الأكاديمي والدعم النفسى وتنمية مهارات الطلاب المعرفية والإجتماعية والشخصية، بل نقطة دعم لمبادرات أخرى لدعم التنوع والشمولية والتقبل غير المشروط لتقديم الخدمات لجميع الطلاب ليجد كل طالب الفرص الحقيقة لتحقيق أحلامه.
وخلال كلمتها، تقدمت الدكتورة إيمان عطية بالشكر رئيس الجمهورية على اهتمامه بذوي الإعاقة ومنحهم الفرص العادلة للمساهمة فى بناء مستقبل الوطن، كما تقدمت بالشكر إلى رئيس الجامعة والنواب باعتبارهم الداعم الأول لجميع المبادرات التى تصب فى مصلحة الطلاب، كما تقدمت بالشكر لكل من USAID و AMIDEAST لدعمهما لهذا المشروع الذى لم يكن تمويلا مادياً بل استثمارا فى المستقبل لأجيال أكثر تكافؤ.
وأضافت بأن المركز يمثل بيئة تعليمية شاملة تعكس قيم الإنسانية والعدالة لتوفير فرص تعليم متكافئة تراعى الفروق الفردية وتوفر أدوات مساعدة وتقنيات حديثة تشجع على الابتكار فى التعلم والتفاعل بما يعزز الاستقلالية ومواجهة التحديات الأكاديمية والاجتماعية.
تخلل الاحتفالية فيديو للوكالة الأمريكية استعرضت فيه سارة منقارة الخبيرة اللبنانية ومستشار الولايات المتحدة لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية أهم الخدمات التى تقدمها مراكز خدمه الطلاب ذوى الإعاقة، وعرض فيلم تسجيلي عن المركز وما يقدمه من أنشطة وأساليب تدريب على لغة الإشارة، إضافة إلى قصص ملهمة من طلاب ذوى الإعاقة بالجامعة للطلاب سارة خميس ونبيل محمد، وعدد من الفقرات الفنية والاستعراضية، عرض "صحة قلب" قدمها منتخب الجامعة للفنون الشعبية وفرقة "القلب الصافى"، وأداء حركى للأغانى قدمه طلبة كلية التربية النوعية تحت إشراف د.ريهام زايد أستاذ ورئيس قسم التربية الموسيقية، وإشراف الدكتورة لبنى مطر مترجم لغة الإشارة.
اختتم الحفل بإهداء الدكتور خالد الدرندلي درع الجامعة إلى ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومدير برنامج منح الجامعات الحكومية AMIDEAST، والدكتورة دينا محسن، والدكتور كريم همام تقديراً لدعمهم وتعاونهم المثمر.