سرايا - علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على الاحتجاجات المتواصلة في الجامعات الأمريكية، المناصرة لفلسطين ضد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وقال ترمب في تصريحات صحفية، إن مستوى "الكراهية" الظاهرة أسوأ بكثير مما كان عليه خلال مسيرة قاتلة نظمها متطرفون يمينيون في شارلوتسفيل في عام 2017.



واعتبر ترمب أن مسيرة "شارلوتسفيل لا تمثّل شيئا على الإطلاق، مقارنة بمستوى الكراهية الموجود في الجامعات، بحسب مزاعمه.

يشار إلى أن احتجاجات شارلوتسفيل في 2017، شملت أشخاص يتبعون اليمين المتطرف واليمين البديل، والكونفدرالية الجديدة، الفاشيين الجدد، القوميين البيض، النازيين الجدد، كو كلوكس كلان، وميليشيات مختلفة.

وهتف المتظاهرون بشعارات عنصرية ومعادية للسامية، وحملوا بنادق نصف آلية، ورموز نازية ونازية جديدة مثل الصليب المعقوف والصليب الحديدي، والأعلام الكونفدرالية، ورموز مختلفة لجماعات ضد المسلمين ومعادية للسامية.

وشملت الأهداف المعلنة للمنظمين توحيد حركة القومية البيضاء الأمريكية ومعارضة إزالة تمثال روبرت "إي لي من لي بارك".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كيف قادت الكراهية سياسيا هولنديا من اليمين المتطرف إلى الإسلام؟

وفي حوار مع برنامج "المقابلة"، كشف كلافيرين عن تفاصيل رحلته من التشدد اليميني إلى البحث الروحي، مُرجعا تحوّله إلى "إجابات منطقية" وجدها في الإسلام وسط صراع مع العلمانية الأوروبية.

وُلد كلافيرين عام 1979 في أمستردام لعائلة بروتستانتية متشددة، حيث كان والده مساعدا في الكنيسة، وتلقى تربية دينية صارمة تشمل الصلاة قبل وبعد الوجبات، وقراءة الكتاب المقدس يوميا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كلما حرقوا مصحفا وزعنا ألفا.. هكذا يدافع يميني هولندي سابق عن الإسلامlist 2 of 4اليمين المتطرف بأوروبا بين دعم أجندة ترامب وتحفظ حذر من سياساتهlist 3 of 4زعيم هولندي متطرف يدافع عن الإبادة الجماعية في غزةlist 4 of 4اليميني الهولندي خيرت فيلدرز يتعهد بدعم إسرائيلend of list

وفي هذا السياق، يقول كلافيرين "كنا نذهب إلى الكنيسة كل أحد، وكان جدي يُشدد على أهمية الحفاظ على التقاليد المسيحية في مواجهة التهديدات الخارجية".

درس الفلسفة والعلوم الاجتماعية، وتأثر بأحداث 11 سبتمبر 2001، التي عززت لديه صورة الإسلام كـ"إيديولوجيا عنيفة".

وفي عام 2004، تفاقمت كراهيته بعد اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان غوخ على يد متطرف إسلامي، مما دفعه للانخراط في السياسة كـ"دفاع عن المسيحية".

ذراع فيلدرز اليمنى

وانضم كلافيرين إلى حزب "الحرية" اليميني المتطرف عام 2010، ليصبح نائبا في البرلمان والذراع الأيمن لزعيم الحزب خيرت فيلدرز، وخلال تلك الفترة، قاد حملات عنيفة ضد المسلمين، داعيا إلى حظر المدارس الإسلامية، وإغلاق المساجد، وفرض ضرائب على الحجاب، كما وصف القرآن بأنه "كتاب سموم".

إعلان

لكن شراكته مع فيلدرز انهارت عام 2014، بعد رفض الأخير تعديل خطاب الحزب ليفصل بين معاداة الإسلام ومعاداة المهاجرين، وفي ذلك يقول كلافيرين: "طلبت منهم التركيز على الإسلام كدين، لا على المغاربة أو الأتراك، لكنهم رفضوا.. غادرت الحزب لأنني أدركت أن كراهيتهم شمولية".

وبدأت نقطة تحول كلافيرين عام 2014، عندما شرع في تأليف كتاب ضد الإسلام، لكن بحثه قاده إلى مفاجآت غير متوقعة، ويقول في ذلك: "قرأت سيرة النبي محمد (عليه السلام) من مصادر إسلامية، مثل كتاب حياة محمد لمارتن لينجز، واكتشفت إنسانا غفر لقاتل عمه حمزة، وحافظ على أخلاقه حتى في الحرب".

وأثناء كتابته، عادت إليه أسئلته الطفولية عن الثالوث المسيحي، التي لم يجد إجابات مقنعة لها من رجال الدين، فيقول: "سألت كهنة بروتستانت وكاثوليك عن كيفية الجمع بين الأب والابن والروح القدس، فكانت إجاباتهم غامضة.. بينما وجدت في التوحيد الإسلامي بساطة منطقية".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعلن كلافيرين إسلامه خلال عشاء مع ناشري كتابه الجديد "من المسيحية إلى الإسلام"، حيث نطق الشهادتين أمام جمع من الأئمة والصحفيين.

وخلال تذكره لهذه اللحظة الحاسمة، يحكي كلافيرين "بينما كنت أرتب كتبي، سقط القرآن مفتوحا على آية: "فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ"، وشعرت حينها أن المشكلة كانت في قلبي، لا في عقلي".

ردود فعل عنيفة

وكانت ردود الفعل عنيفة، حيث تلقى أكثر من ألفي تهديد بالقتل، ووصفه فيلدرز بسخرية بـ"النباتي الذي يعمل في مسلخ"، وحتى زوجته المسيحية تفاجأت، لكنها تقبلت الأمر بشرط ألا يؤثر على تربية أطفالهما، الذين بدؤوا يسألون عن الإسلام مؤخرا.

ويرى كلافيرين أن تحوله يعكس أزمة الهوية في أوروبا، حيث تدفع العلمانية المتطرفة الشباب إلى البحث عن إجابات روحية.

إعلان

وفي كتابه، يشير إلى أن الإسلام قد يصبح "الدين الرئيسي" في القارة خلال عقود، رغم كونه أقلية الآن، قائلا: "العلمانية تريد محو الله، لكن الفراغ الروحي سيدفع الناس نحو الإسلام، فهو الوحيد الذي يقدم إجابات واضحة".

وينشط كلافيرين مؤخرا في الدعوة عبر منظمة "تجربة الإسلام"، التي تستخدم الواقع الافتراضي لتعريف الأوروبيين بالدين، مستهدفين 20 ألف مشارك.

ويقول السياسي الهولندي السابق "كنت أزرع الكراهية، والآن أسعى لإصلاح ما دمّرته. الإسلام وحّد قلبي وعقلي، وهذا مصدر سعادتي".

9/3/2025

مقالات مشابهة

  • المطران عطا الله حنا: الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام بل الكراهية والعنصرية
  • روبيو: إدارة ترمب أوقفت أكثر من 80 % من برامج الوكالة الأميركية للتنمية
  • مجرد بداية..ترامب: لا مكان لداعمي الإرهاب ومعادي السامية في الجامعات الأمريكية
  • ترامب: سنعتقل كل من يناصر حماس في الجامعات الأمريكية
  • جامعات سعودية ضمن الأفضل عالميًا وفق تصنيف الأكاديمية الأمريكية للمخترعين
  • اعتقال فلسطيني قاد احتجاجات جامعة كولومبيا الأمريكية
  • في ترتيب الأكاديمية الوطنية للمخترعين الأمريكية.. الجامعات السعودية تتصدر قائمة أفضل 100 جامعة في العالم
  • كيف قادت الكراهية سياسيا هولنديا من اليمين المتطرف إلى الإسلام؟
  • العثور على أكثر من 20 طائرًا نافقا بأحد شواطئ ولاية مين الأمريكية
  • اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين