النبطي يحلّق في فضاء مسرح مكتبة محمد بن راشد
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نظّمت مكتبة محمد بن راشد بالتعاون مع رابطة رواد التواصل الاجتماعي وجمعية ياس للثقافة والمسرح والفنون، أمسية شعرية استثنائيّة وسط حضور نوعي كبير. وجاءت الأمسية في إطار استراتيجية ورؤية المكتبة لدعم القطاع الثقافي وتعزيز الواقع الأدبي، إلى جانب تشجيع الكُتّاب والشعراء والمبدعين على تعزيز إنتاجهم الفكري والأدبي.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، حرص المكتبة على تنظيم واستضافة مختلف الفعاليات الثقافية والتراثية بمشاركة روّاد الفكر والأدب والشعر، انطلاقًا من إيمانها بأهمية نشر المعرفة حول تراثنا الأدبي بمختلف فنونه ومن بينها الشعر الفصيح والنبطي، اللذين يشكلان جزءًا أساسيًا من تراث الدولة، مضيفًا «نسعى لإثراء الحياة الثقافية وتعزيز الوعي المعرفي من خلال تقديم برامج تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وتوفير مساحة للنقاش والتبادل الثقافي من خلال فعاليات تفاعلية تعزز من التفاهم والتقدير للثقافات المتعددة».
وشارك في الأمسية التي قدمتها الإعلامية ميثاء صبّاح كلّ من شاعر الوطن الإماراتي علي الخوّار، ونجم شاعر المليون في موسمه الثالث الشاعر السعودي علي السبعان. وحلقت قصائد الشاعرين في فضاءات سامية تجسدت فيها المشاعر الإنسانية في أبهى صورها، وتنوعت مواضيعها بين الوطنية والذاتية، وحصدت تفاعلاً لافتًا من الجمهور الذي ملأ مسرح المكتبة من مثقفين وأكاديميين ومحبي الشعر على اختلاف فئاتهم وأعمارهم.
وافتتح الشاعران الأمسية بقصائد حافلة بأسمى المعاني في حب الإمارات ومديح سمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبلفتة مميزة هنّأ شاعر الوطن منتخب العين بفوزه وتأهله لنهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بأبيات ملؤها الفخر ، كما خصّ السبعان دبي بقصيدة وصف فيها جمال دبي وعبّر من خلالها عمّا يحمل في قلبه من محبة صادقة لها وأهلها.
وفي ختام الأمسية كرّمت جمعية رواد التواصل الاجتماعي المشاركين، وتقدمت بأسمى عبارات الشكر للقائمين على إدارة المكتبة والعاملين فيها.
والجدير ذكره أن مكتبة محمد بن راشد تهدف ومنذ تأسيسها، إلى تحفيز الشغف بالمعرفة بين جميع الأفراد ولا سيما فئة الشباب في دولة الإمارات، والحفاظ على الأدب والثقافة والإرث العربي، من خلال دعم وتشجيع القراءة والبحث والإبداع وريادة الأعمال، عبر الوصول المجاني إلى مجموعة متميزة من الكتب والمواد المعرفية الأخرى، إلى جانب تقديم خدمات معلوماتية عالية الجودة وإطلاق فعاليات ثقافية مميزة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مکتبة محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بمسابقة راشد بن محمد للقرآن الكريم في دبي
دبي: «الخليج»
برعاية كريمة من قرينة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، وبحضور سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، كرّمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ممثلة بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية 120 طالباً وطالبة من الفائزين في «مسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم للقرآن الكريم» لطلبة المدارس بدبي في دورتها الأولى للعام الدراسي 2024 - 2025.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقيم في جامعة زايد السبت، بحضور أحمد درويش المهيري، المدير العام للدائرة، وعائشة ميران، المديرة العامة لهيئة المعرفة، وممثلين عن المدارس المشاركة وأولياء أمور الطلبة.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتعليم متونه العلمية وتجويد أحكامه لجميع المراحل العمرية في المدارس. وتندرج ضمن مبادرة «غراس الخير»، التي تسعى للمساهمة في تنشئة جيل متمسك بمبادئه الإسلامية ولغته العربية وهويته الوطنية، وتوفير بيئة تنافسية تشجع الطلاب على التميز في حفظ القرآن الكريم وتلاوته.
وقال أحمد درويش المهيري «هذه المسابقة ثمرة جديدة لاتفاقية التوأمة بين الدائرة والهيئة، لغرس القيم الإسلامية واللغة العربية لدى أبنائنا طلبة المدارس. نهنئ جميع الطلبة المشاركين في المسابقة وزملاءهم من الطلبة الفائزين بها الذين خاضوا جميعاً تنافساً إيجابياً في مختلف مراحل تصفياتها، ما يعكس دور هذه المسابقة في تعزيز الجهود المتعلقة بالحفاظ على كتاب الله وتعزيز القيم الإسلامية، والهُوية الوطنية، بمشاركة إيجابية من معلمي المدارس والقائمين عليها في مراكز مكتوم للقرآن الكريم وعلومه، وهي جهود تشكل حافزاً ملهماً لتوفير بيئة تنافسية تشجع الطلاب على التميز في حفظ القرآن الكريم وتلاوته».
وشهدت المسابقة مشاركة 1104 طلاب وطالبات يمثلون 32 مدرسة خاصة تطبق مناهج تعليمية متنوعة في دبي، ما يعكس الإقبال الواسع على المسابقة، كما تُظهر مشاركات الطلبة تنوعاً ثقافياً لافتاً، حيث ينتمون إلى 41 جنسية، ما يجعل المسابقة منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتعزيز القيم الإسلامية في نفوس الأجيال.
وقالت عائشة ميران «نحتفي اليوم بمواهب أبنائنا من حفظة كتاب الله من مختلف المراحل العمرية والدراسية في المدارس الخاصة، الذين خاضوا غمار المنافسة الإيجابية في المسابقة، ليكونوا سفراء للقيم الإسلامية السمحة وللهُوية الإماراتية الأصيلة، والقدوة الحسنة لزملائهم. نشكر جميع القائمين على هذه المسابقة، والمنسِّقين والمعلِّمين الأجلّاء في المدارس المشاركة، لدورهم في بثّ القيم الإيجابية بين طلبتنا ضمن مجتمع تعليمي متنوع الثقافات، والمساهمة في إعداد جيل ملمٍّ بالقرآن الكريم، متمسك بالأخلاق السامية والتعاليم السمحة، كما نثمن غالياً حرص أولياء أمور الطلبة على دعم أبنائهم وتنمية مهاراتهم في حفظ كتاب الله وتلاوته، وغرس مبادئ الخير والتسامح بين الأجيال».
وشهدت المسابقة خلال العام الدراسي الحالي إقبالاً واسعاً من طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع، الذين كان لهم النصيب الأكبر من حيث عدد الطلبة المشاركين 472 مشاركاً، يليهم طلبة الخامس إلى الثامن 415 مشاركاً، ثم طلبة التاسع إلى الثاني عشر 217 مشاركاً، كما شهدت المسابقة فوز 5 طلاب من أصحاب الهمم، من أصل 20 طالباً وطالبة شاركوا في المسابقة.
وتضمنت المسابقة أربعة فروع: حفظ القرآن الكريم، وأجمل ترتيل، وحفظ المتون العلمية، وحفظ متون التجويد، إلى جانب فرع خاص بأصحاب الهمم يجسد قيم الشمولية والاحتواء. وبلغ عدد المشاركين في فرع حفظ القرآن الكريم 637، و109 في فرع أجمل ترتيل، و117 في فرع حفظ متون التجويد، و241 في فرع حفظ المتون العلمية.
ويجسّد هذا التعاون، اتفاقية التوأمة المُبرمة بين الجانبين، وتستهدف تعزيز الدور المجتمعي المنوط بالجانبين، وتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز الأنشطة والفعاليات الثقافية الإسلامية في المؤسسات التعليمية، وغرس القيم الإسلامية لدى طلبة مدارس دبي.