تصاعد الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني في الجامعات الأميركية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
واشنطن-سانا
تواصلت الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات الأميركية وسط حملة اعتقالات واسعة، شنتها الشرطة الأميركية، وطالت مئات الطلاب المتظاهرين.
وذكرت وكالة فرانس برس أن حركة الطلاب الأميركيين المؤيدين للشعب الفلسطيني اتسعت من لوس أنجلوس إلى نيويورك مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث نظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.
ومنذ أيام يتكرر المشهد في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، حيث ينصب الطلاب خياماً في جامعاتهم تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن للكيان الإسرائيلي، واحتجاجاً على الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، ثم تعمل شرطة مكافحة الشغب في أحياناً كثيرة على إخلائهم بالقوة بناء على طلب إدارة الجامعة.
ومساء الأربعاء الماضي تم إيقاف أكثر من مئة متظاهر قرب جامعة “إيمرسون كولدج” في بوسطن… وعلى بعد آلاف أميال أوقف عناصر أمن يمتطون جياداً طلاباً في جامعة تكساس في مدينة أوستن.
وفي السياق نفسه، طردت الشرطة صباح أمس طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة، وأقرت شرطة أتلانتا في بيان بأنها استخدمت مواد كيماوية مزعجة لتفريق المتظاهرين.
ورغم ذلك يشهد الحراك الجامعي توسعا، فقد أنشئ في وقت باكر أمس مخيم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرر تنظيم تظاهرة هناك.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تمثالاً لجورج واشنطن أول رئيس أميركي، وقد لف بالعلم الفلسطيني حول جبهته، وعند أسفل التمثال نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.
وقال أحد المتظاهرين في نيويورك: “ينام ملايين الفلسطينيين في غزة في البرد كل ليلة دون الحصول على طعام أو مأوى”.
أما جامعة “يو سي إس” في لوس أنجلوس حيث أوقف 39 شخصاً أمس الأول فقد أعلنت الجامعة أنها ألغت حفل التخرج الرئيسي هذا العام، رسمياً بذريعة إجراءات أمنية جديدة.
واستغل جيسون ميلر مستشار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب هذا الإعلان متوجها إلى الطلاب على منصة إكس بالقول: إنه “في ظل جو بايدن لن يكون حفل تخرجكم مضموناً”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ستدفعون الثمن.. وزير الدفاع الأمريكي يهدد إيران برد حاسم على دعم الحوثيين
وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، أمس الأربعاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الفتاك" الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، ومؤكداً أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس"، قال هيجسيث: "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه".
وأضاف قائلاً: "أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم. وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره".
يأتي تصريح هيجسيث في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تقول واشنطن إنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.
وتعتبر هذه التصريحات من أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى طهران منذ أشهر، في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ"الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، قوله إن "الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران"، في محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.
ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتدريب عناصرهم، وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم، التي تستهدف مصالح غربية وإقليمية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل حاد مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي من خلال حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من هذه الاستراتيجية الموسعة لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.