الصين: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية انتهاك لسيادتها وسلامة أراضيها
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نيويورك-سانا
جددت الصين شجبها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سورية، مؤكدة أنها انتهاك خطير لسيادة سورية وسلامة أراضيها. ونقلت وكالة “شينخوا” عن قنغ شوانغ نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قوله أمام مجلس الأمن الدولي: “إن “إسرائيل” تواصل غاراتها العدوانية الجوية على الأراضي السورية، والصين من جانبها ترى أن هذا الأمر يثير قلقاً بالغاً”، مشدداً على أن “هذه الأفعال تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة سورية وسلامة أراضيها، كما أنها ستزيد من دفع الوضع الإقليمي للخروج عن السيطرة”.
وأعرب قنغ عن دعم الصين الكامل للحكومة السورية في اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب، ودعوتها المجتمع الدولي إلى احترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ورفض المعايير المزدوجة، وإلى مكافحة الإرهاب بكل صوره في سورية دون أي تسامح، إضافة إلى ضرورة زيادة المساعدات لسورية وضمان حصول مشاريع التعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد على دعم تمويلي كاف وغير مخصص.
وشدد قنغ على أن الإجراءات القسرية الأحادية ونهب الموارد أعاقا الجهود التي تبذلها سورية باتجاه الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتحسين معيشة الشعب السوري، مضيفاً: “إن الصين تحث البلدان المعنية على الوقف الفوري لتدابيرها الانفرادية غير القانونية، ويجب أن تنهي القوات الأجنبية فوراً وجودها العسكري غير الشرعي في سورية”.
وتابع قنغ: إن الصين تعرب عن أملها بأن تقوم الجامعة العربية ودول المنطقة المعنية بالتعاون مع الحكومة السورية والاضطلاع بدور بناء لتعزيز الحل السياسي.
إلى ذلك اعتبر نائب المندوب الصيني أن الآثار الجانبية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا تزال مستمرة، وينبغي لجميع الأطراف في المنطقة أن تمارس ضبط النفس، وتتجنب الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات، داعياً القوى الكبرى من خارج المنطقة إلى الاضطلاع بدور إيجابي لتهدئة الوضع الإقليمي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
يكشف هذا الملف تطورات "مشروع الشرق الأوسط الجديد" وتأثيراته على المنطقة، مع التركيز على السياق السوري، متناولاً الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تكتنف هذا "المشروع"، بما في ذلك تغيير موازين القوى، وإعادة تشكيل التحالفات، وفرض ثقافة القبول بالهيمنة الصهيونية، شارحاً كيف أصبحت "سوريا" البوابة الأساسية لتطبيق هذه الرؤية.
كما يُسلّط الضوء على أن هذا "المشروع" ليس مجرد خطة عابرة، بل استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تفكيك الدول المركزية في المنطقة وإعادة رسم خرائطها بناءً على عوامل متعددة.
إلى جانب ذلك، يستعرض الملف الآثار المدمرة لهذا "المشروع" على الهويات الوطنية والقومية، وكيف يتم استخدام الفوضى والحروب الأهلية كأدوات لإضعاف الدول.
كما يقدم تحليلاً متعمّقاً حول الأدوار التي تلعبها القوى الدولية والإقليمية ومدى تأثير ذلك في تسريع أو عرقلة هذا "المشروع"، مشيراً إلى دور "أمريكا" في دعمه لتحقيق مصالحها، وتعزيز النفوذ "الصهيوني" في المنطقة، ومستشرفاً السيناريوهات المحتملة في ظل المتغيرات الراهنة.
هذا الملف يُعدّ مرجعاً مهماً وأداةً لفهم الآلية المعقدة التي تحكم منطقة الشرق الأوسط، وهو بقدر ما يُمكّن القارئ العادي من فهم السياق التاريخي والحاضر المتغيّر للمنطقة، فهو يستهدف الباحثين وصنّاع القرار والمهتمين بالشؤون السياسية والإستراتيجية، علاوةً على ما يثير من أسئلةٍ جوهرية حول مصير المنطقة وهوياتها الوطنية.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:1734978766_3f_yGO.pdf