كفاح المرأة في رسالة ماجستير بجامعة الإسكندرية.. 5 مشروعات من أرض الواقع
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بعد إنجابها لطفل، قررت إسراء محي الدين، إعداد رسالة ماجستير تجسد معاناة المرأة في الحياة بشكل عام، من خلال اختيار عدة سيدات، تعبر كل سيدة منهن عن جانب معين، معتمدة على التصوير الفوتوغرافي، الذي ينقل صورة حية من الواقع.
تخرجت صاحبة الـ32 عامًا، في كلية تربية نوعية تخصص رسم وتصوير جامعة الإسكندرية، وقررت تحضير رسالة الماجستير الخاصة بها، في التعبير عن معاناة المرأة باستخدام الصورة، بعنوان «الاستفادة من القيم الجمالية في الصورة الفوتوغرافية».
تعيش «إسراء» في الإسكندرية، وهي أم لطفل «أركان»، يبلغ من العمر 3 سنوات، وجسدت معاناة المرأة اليومية وما تواجهه من ضغوط، من خلال تسجيل صورة واقعية، تعبر كل سيدة عن مشكلة معينة، منها مشروع «نساء المصنع»، ويركز على النساء اللاتي يعملن في المصانع، ويواجهن مشكلات عديدة: «أغلبهن من كبار السن، مش بيقدروا يشتغلوا ويجاهدوا طول اليوم».
يجسد مشروع «أمينة» قصة أرملة، تتحمل مسؤولية أبنائها بمفردها، بعد وفاة زوجها، لتواجه أعباء الحياة، وقضت «إسراء» يومًا كاملًا معاها بالمنزل، لتلتقط عدستها الأنشطة اليومية الخاصة بها، ورعايتها للصغار بالإضافة إلى عملها: «قعدت معاها يوم كامل، ونقلت كل اللي بتعيشه».
أما مشروع «روان وابنتها صوفيا»، يجسد معاناة الأم مع أطفالها الرضع، وهي مرحلة مهمة وصعبة جدًا، تواجه أي أم، والمشروع الرابع عن آلام الولادة القيصرية ومخاطرها، لكن الخامس عن بائعات الخضروات في الشارع، والأخير يعبر عن حرية المرأة وثقافتها.
استطاعت «إسراء» أن تحقق هدفها من رسالة الماجستير، بتقديم أعمال فنية تصويرية، والاستفادة من القيمة الجمالية والدرامية، عن طريق الفنون الرقمية بدون استخدام فرشاة، ونقل صورة واقعية من داخل بيوت المرأة، لتشيد اللجنة بأعمالها: «الحمد لله قدرت أعبر عن معاناة المرأة بالتصوير، وأنا كنت أول حركة تصوير فوتوغرافي بالكلية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بحث علمي رسالة ماجستير معاناة مشروع تصوير معاناة المرأة
إقرأ أيضاً:
رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أثار مشروع توزيع مليون رغيف خبز خلال شهر رمضان في اقليم كردستان، موجة انتقادات حادة من قبل مواطنين وناشطين وسياسيين، معتبرين أنه يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والفشل الحكومي في مواجهة الفقر والبطالة.
فشل حكومي أم حل ترقيعي؟
ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس إلا محاولة للتغطية على الإخفاقات المتتالية في إدارة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل أزمة الرواتب المستمرة. ويؤكد عضو جماعة العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “مشروع توزيع الخبز هو دليل آخر على فشل حكومة الإقليم في إدارة الأزمة الاقتصادية، إذ كان الأجدر بها إيجاد حلول جذرية، مثل ضمان صرف الرواتب بانتظام، بدلاً من اللجوء إلى مبادرات سطحية”.
وأضاف أن “الأزمة المالية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بعدم التزام الحكومة بتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد وفق قانون الموازنة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر”.
رمضان بلا أسواق مزدحمة
على عكس السنوات الماضية، تغيب مظاهر الاكتظاظ في الأسواق والمراكز التجارية هذا العام، حيث باتت المدن الكردية تستقبل رمضان ببرود غير معهود. هذا الركود يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم منذ نحو عقد، والتي تسببت في إغلاق العديد من المصانع والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة.
وهنا، يقول الخبير الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، إن “رغيف الخبز هو الحد الفاصل بين الجوع والحياة، وعبر التاريخ، كانت الثورات الكبرى تنطلق من المطالبة به. لذلك، حين تلجأ حكومة كردستان إلى توزيع الخبز، فإنها تعترف بشكل غير مباشر بأن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.
ويضيف: “بدلاً من توزيع الخبز، كان الأجدر بالحكومة أن تعمل على مشاريع استراتيجية تسهم في تقليل معدلات الفقر، مثل إنشاء مراكز بيع بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين عن العمل”.
أزمة الرواتب.. جذور ممتدة منذ 2014
وتعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى عام 2014، حين تفاقمت الخلافات مع بغداد بشأن إدارة الموارد النفطية والموازنة، وهو ما أدى إلى توقف التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية. ورغم إعلان حكومة الإقليم عن توصلها لاتفاق مع بغداد حول صرف رواتب الموظفين لعام 2025، فإن الشكوك لا تزال تحيط بمدى تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة السليمانية إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، كخطوة لضمان انتظام صرفها بعيدًا عن تقلبات السياسة.
“حيلة انتخابية” أم مساعدة إنسانية؟
من جهته، وصف السياسي الكردي المعارض لقمان حسين مشروع توزيع الخبز بأنه “حيلة انتخابية” تستخدمها الأحزاب الحاكمة، قائلاً: “هذه المشاريع ليست سوى محاولات لاستغلال المال العام لكسب التعاطف الشعبي قبل الانتخابات، بينما تستمر عمليات الفساد ونهب الثروات دون أي محاسبة”.
ويؤكد حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “الأموال التي تتدفق إلى خزائن الأحزاب الحاكمة تُستخدم لمصالحها الخاصة، بينما يُترك المواطن لمواجهة ظروف معيشية قاسية. ولو كانت الحكومة جادة في معالجة الأزمة، لوجهت هذه الأموال نحو مشاريع تنموية حقيقية بدلًا من توزيع الفتات”.
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها إقليم كردستان، يبدو أن مشروع “مليون رغيف” ليس أكثر من محاولة مؤقتة لتهدئة الشارع، لكنه لا يقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة الفقر والبطالة.