بين الجهد الحربي واحتياجات المواطنين يظهر الوجه الحقيقي للحوثيين
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أظهر اللقاء الذي جمع هشام شرف المعين وزيراً للخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، والقائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن أرفينغ برادو، الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تنفق الكثير لرفع قدراتها العسكرية وتعجز عن توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للسكان في مناطق سيطرتها.
هشام شرف خلال اللقاء طالب البرنامج الأممي بسرعة تفعيل برامج المساعدات لمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية، في إشارة إلى التدهور الذي تشهده المناطق المحتلة على خلفية إيقاف البرنامج لمساعداته الغذائية منذ ديسمبر الماضي، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع الجماعة بشأن تقديم قدر أقل من المساعدات.
هذه المطالبات تكشف حقيقة عدم اهتمام سلطات الحوثي بالوضع في الداخل وتوفير احتياجات السكان الأساسية مقابل تركيزها على بناء ترسانة عسكرية وتسخيرها لخدمة أجندة إيران في المنطقة.
وبسبب تداعيات الحرب، يعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص من سكّانه إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة.
وكشفت تقارير دولية مؤخراً، عن قيام ميليشيا الحوثي بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية المقدمة من المجتمع الدولي من خلال حرمان المستحقين وتحويل جزء كبير منها إلى الأسواق لبيعها والتربح منها.
وتحذر منظمات إنسانية دولية من بوادر مجاعة قد تشهدها مناطق سيطرة الميليشيات جراء نقص المساعدات وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتشير المنظمات إلى أنّ الوصول إلى الغذاء بكميات كافية وبنوعية جيّدة لم يعد متاحا بشكل منتظم لجميع اليمنيين وأنّ الكثير من الأسر أصبحت تكتفي بوجبة واحدة في اليوم.
كما تحذّر المنظمات من أن بعض مناطق اليمن تسير بشكل ثابت نحو المجاعة، فضلا عن أن مناطق أخرى باتت تشهد عودة بعض الأوبئة مثل: الكوليرا، وفقاً لجريدة العرب اللندنية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية يلتقي ممثلي المنظمات الدولية المعتمدة لدى اليمن
شمسان بوست / سبأنت:
التقى نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان، اليوم، في مقر ديوان الوزارة بالعاصمة المؤقتة عدن، رؤساء بعثات ومدراء مكاتب ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعتمدة لدى اليمن، لبحث مستجدات الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الشراكة والعمل بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة، في المجالات الاقتصادية والإنسانية والتنموية في ظل المستجدات الجارية.
وخلال اللقاء، أشاد نائب وزير الخارجية، بدور المنظمات التابعة للأمم المتحدة في اليمن والشركاء الدوليين..مؤكداً التزام الحكومة اليمنية بمواصلة دعمها وتعاونها ومعالجة التحديات التي تواجههم، وضمان تنفيذ البرامج الإغاثية والتنموية ذات الأثر المستدام، بما يحقق الأثر الإيجابي على حياة المواطنين..مشدداً على ضرورة التزام كافة المنظمات الدولية بالتنسيق المباشر مع الجهات الرسمية ومراجعتها في جميع أنشطتها، وضرورة توجيه العمليات الإنسانية والتنموية في البلاد بما يتماشى مع أولويات الحكومة اليمنية وخططها الاستراتيجية.
وجدد نائب وزير الخارجية، تأكيد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على تجنيب المواطنين اليمنيين في كافة أنحاء اليمن الآثار السلبية التي ستنجم عن تطبيق القرار الأمريكي بتصنيف مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية خارجية، والذي استدعته تصرفاتها داخل اليمن وخارجها.
وطالب بنقل مقرات مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن وفق جدول زمني محدد، امتثالاً لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء.
وفي ختام اللقاء، جدد نائب الوزير التزام الحكومة بتقديم كافة التسهيلات لعمل المنظمات الدولية في اليمن.
من جانبهم، عبّر ممثلو منظمات الأمم المتحدة عن تقديرهم لتعاون الحكومة اليمنية..مؤكدين التزامهم بمواصلة العمل الانساني في اليمن بما يخدم المواطنين اليمنيين وفق الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بأولويات الحكومة، واستعدادهم لمناقشة آليات تحسين التنسيق وتعزيز الشفافية في تنفيذ المشاريع المستقبلية.
حضر اللقاء مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير مثنى العامري، وجميع المنظمات الدولية المعتمدة لدى الجمهورية اليمنية.