نجاة جنود من محور تعز من قصف حوثي شرقي المدينة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
نجا عدد من أفراد قوات الجيش التابعة لمحور تعز من قصف مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، موقعا عسكريا شرقي المدينة.
وقال مراسلنا: إن قذيفة هاون سقطت التاسعة مساء الخميس 25 أبريل، على موقع عسكري يقع بعقبة منيف شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقع أخرى شرقي المدينة.
وعقب القصف الحوثي، سمعت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في الجبهة الشرقية بالأسلحة المتوسطة ولا تزال مستمرة حتى كتابة هذا الخبر.
ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري في محور تعز، بأن القذيفة التي سقطت في عقبة منيف قذيفة هاون 120 ملم، سقطت بالقرب من النقطة العسكرية، فيما كان أفراد الموقع يتناولون وجبة العشاء على الخط العام وعلى بعد عدة أمتار عن الموقع المستهدف.
المصدر أشار إلى أن عملية الاستهداف، تمت وفقا لرصد إحداثيات للموقع، ولم يستبعد المصدر أنها تمت عبر بلاغ من قبل عناصر تعمل لصالح الحوثي في المدينة خاصة وأن مكان وقوع القذيفة كانت تتواجد فيه عناصر من قوات الجيش.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: شرقی المدینة
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: الخِطَّة المصرية
في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وقطاع غزة تطورات مهمة تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الاستقرار في المنطقة، أخرها خِطَّة مصرية لإعادة إعمار غزة تم طرحها خلال القمة العربية التي عقدت بالقاهرة في 4 مارس 2025، تبنى خلالها القادة العرب الخِطَّة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
تهدف هذه الخِطَّة إلى إعادة بناء القطاع دون تهجير سكانه بقيمة 53 مليار دولار، وتأتي كبديل للمقترحات السابقة التي كانت تتضمن نقل السكان، و الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بهذه المبادرة و ثمن جهود الدولة المصرية داعيًا المجتمع الدُّوَليّ، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها.
كما تبنت مصر تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار: حيث مازالت تواصل الدولة المصرية جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لحقن دماء الأبرياء، فضلا عن الزيارات و الجهود الدبلوماسية المصرية، هذه التطورات تظهر التزام مصر بتحسين الأوضاع في غزة، بإجراء مبادرات إعادة الإعمار، و تثبيت الهدنة، وتقديم الدعم الإنساني المستمر الذي لم ينقطع لسكان القطاع.
في المقابل، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خُطَّة تهدف إلى تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" ب إخلاء سكانها وإعادة تطويرها تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة من مصر و القادة العرب ومنظمات حقوق الإنسان.
و ردًا على الخِطَّة المصرية، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، بأن الخِطَّة المصرية غير واقعية نظرًا للوضع الحالي غير الصالح للسكن في غزة، مؤكدًا تمسك البيت الأبيض بمقترح الرئيس ترامب تحت زعم إعادة بناء غزة خالية من حركة حماس، لتمرير مخطط جيورا إيلاند لبناء مملكة صهيون الكبرى لاستعادة الهيكل حسب معتقد بني صهيون.
الموقف الحالي يعكس صراعًا بين رؤيتين لإعادة إعمار غزة: رؤية أمريكية يقودها ترامب، تسعى إلى إعادة تطوير غزة ولكن مع تهجير سكانها، مقابل رؤية مصرية تدعمها الدول العربية، تهدف إلى إعادة الإعمار مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
خِطَّة ترامب لإعادة إعمار غزة تبدو غير واقعية سياسيًا وإنسانيًا، حيث أنها تتطلب تهجير السكان، وهو ما يتعارض مع القانون الدُّوَليّ الإنساني وحقوق الإنسان التي تنادي بها أمريكا و ظلت عقودا تعمل على ترسيخ هذا المفهوم و أنفقت مليارات الدولارات لإنشاء منظمات تتوغل داخل المجتمعات لتنخر في عظام السلطات الحاكمة تحت زعم ترسيخ مفاهيم حقو الإنسان و رصد مخالفات تلك الأنظمة لمبادىء حقوق الإنسان !!!
و البيت الأبيض يرى أن الوضع الحالي في غزة غير صالح للسكن، لكنه يربط إعادة الإعمار بإزالة حركة حماس، مما يعني استمرار النزاع بدلًا من إيجاد حلول سلمية، و هذه الخُطَّة تلقى رفضًا عربيًا واسعًا، وقد تواجه صعوبات في التنفيذ بسبب المعارضة الدولية والإقليمية للموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل بشكل مطلق.
تحليلي للموقف المصري والعربي:
الخِطَّة المصرية تقدم حلًا أكثر واقعية، حيث تتجنب التصعيد للحفاظ على استقرار المنطقة العربية، وتطرح إعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي، وهو ما يجعلها مقبولة دوليًا، و هذه الخُطَّة تحظى بدعم القادة العرب، وهو ما يعزز موقف مصر كوسيط إقليمي رئيسي في القضية الفلسطينية، و نجاحها يعتمد على قدرتها على كسب دعم القِوَى الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا، خاصة إذا استمرت أمريكا في دعم مقترحها الخاص.
و من المحتمل أن يستمر التوتر بين الموقفين الأمريكي والعربي، وقد تسعى واشنطن إلى الضغط على الدول العربية لتقديم تنازلات، بينما نجاح الخِطَّة المصرية سيعتمد على تحركات دبلوماسية قوية لكسب الدعم الدُّوَليّ، وربما يحتاج الأمر إلى تفاهمات مع واشنطن نفسها.
و الأوضاع في غزة ستظل معقدة ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الأطراف، وهو أمر يبدو بعيد المدى في ظل التباين الحالي في المواقف.
بشكل عام، يبدو أن الخِطَّة المصرية تملك فرصًا أكبر للنجاح على المدى الطويل، لكنها ستحتاج إلى جهد دبلوماسي كبير لضمان تنفيذها.