رئيس "سدايا": رؤية المملكة دفعة قوية للتطور..والذكاء الاصطناعي يرتبط بـ 70 ٪ من مستهدفاتها
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن ما تحقق من مستهدفات رؤية المملكة 2030 خلال الأعوام الـ 8 الماضية جاء بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – منذ إطلاقها في 25 أبريل 2016م، لتنطلق بلادنا نحو تنمية شاملة لَمِسَ خيراتها الجميع ورفعت مستهدفاتها من تنافسية المملكة عالمياً.
وأوضح في تصريح له بمناسبة صدور تقرير رؤية المملكة 2030 أن (سدايا) تمثل دورها منذ إنشائها عام 2019م في قيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي للإسهام في الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وكثفت جهودها في تعزيز الجهود الرامية لرفع ترتيب المملكة في المؤشرات العالمية المعنية بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
وأفاد أن البيانات والذكاء الاصطناعي يرتبط بنحو 70 ٪ من مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، وعليه سعت سدايا بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله- إلى تحقيق التناغم مابين استراتيجية البيانات والذكاء الاصطناعي وبرامج الرؤية ومستهدفاتها الطموحة لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات مما جعلت المملكة تتبوأ أعلى المراتب في المؤشرات العالمية في الذكاء الاصطناعي متجاوزة دولًا متقدمة في ذلك المجال.
وأشار الغامدي إلى أن "سدايا" حققت عددًا من المنجزات الوطنية في إطار عملها على تحقيق رؤية المملكة 2030 بوصفها المرجع الوطني لكل ما يتعلق بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وسخرت جهودها في سبيل دعم القطاعات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي، وتطوير جهودها من خلال إنشاء مراكز تميز للذكاء الاصطناعي بمختلف المجالات التنموية ومنها: الطاقة، والصحة، والإعلام، والبيئة، والصناعة، والتعليم.
وقال إن "سدايا" وبرنامج التحول الوطني أطلقا في نوفمبر الماضي أول مؤشر وطني للبيانات (نضيء)، والنسخة المطورة من منصة البيانات المفتوحة، ومنصة حوكمة البيانات في خطوة تعد الأولى من نوعها في المملكة تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية المملكة 2030 في تعزيز الشفافية وخلق اقتصاد وطني قائم على البيانات والإسهام في تقييم نضج البيانات في الجهات الحكومية.
وأضاف أنه من أجل مجتمع متمكن، أسهمت (سدايا) من خلال تطبيقها الرقمي النفاذ الوطني الموحد (نفاذ) في إيجاد تجربة ميسرة وموثوقة للمستخدم من خلال دعم وصول الفرد إلى خدمات الجهات الحكومية بطريقة منظمة وميسرة، وعملت عبر تطبيق (توكلنا) على رفع جودة الحياة لأكثر من 30 مليون مستخدم في المملكة عبر أكثر من 240 خدمة رقمية استفاد منها الأفراد والجهات بطرق رقمية سهلة الوصول وسريعة الإنجاز، وسخّرت لمنصة إحسان جميع التقنيات المتقدمة من أجل تسهيل تبرع المحسنين وضمان وصول تبرعاتهم لمستحقيها في أسرع وقت.
ولفت الدكتور الغامدي النظر إلى أن سدايا اهتمت ببناء القدرات البشرية وقامت عبر أكاديميتها بإعداد معسكرات وبرامج تدريبية مع شراكات أكاديمية ومؤسسات تقنية عالمية يشار إليها بالبنان محققة أثرًا معرفيًا في الوصول إلى أكثر من 590 ألف مستفيد ومستفيدة من أبناء وبنات الوطن، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي في المملكة.
وبين أنه في إطار تحقيق مستهدفات الرؤية في أن تكون المملكة وجهة دولية رائدة، نظمت (سدايا) القمة العالمية للذكاء الاصطناعي على نسختين، حيث حملت نسختها الثانية شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية" والتي أقيمت بالرياض بحضور أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة يمثّلون صانعي السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي ورؤساء كبرى الشركات التقنية في العالم، ونظمت أول منتدى عالمي للمدن الذكية تحت شعار (حياة أجود) بمشاركة 100 متحدث يمثلون 40 دولة حول العالم، ودعمت بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في صعود خمس مدن سعودية بمراتب مؤشرIMD للمدن الذكية بالعالم لعام 2024م، وصُنفت المملكة ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، حسبما أعلن مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024، والثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023.
وضمن إطار برنامج خدمة ضيوف الرحمن عملت سدايا على تقديم مشروعات ومبادرات تقنية متقدمة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسمي الحج والعمرة ومن ذلك منصة "بصيرة" القائمة على خوارزميات وطنية تم تطويرها لتمكين تنظيم الحشود في المسجد الحرام، كما أطلقت مركز التميز لحلول الزحام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي المعني بتطوير الحلول الذكية لمختلف الجهات الحكومية بالمملكة؛ لتعزيز مستويات جودة الحياة لسكان المدن.
وأكد أن (سدايا) ستواصل جهودها النوعية في إطار رؤية المملكة 2030 لتعظيم أثر الاستفادة المثلى من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي والوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال التقني المتجدد في أدواته واستخداماته، داعيًا الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - وأن يمدهما بعونه ويسدد على طريق الخير خطاهم.
وأشارالغامدي إلى أن (سدايا) عملت من خلال المنصة الوطنية للمدن الذكية على متابعة التشجير والمسطحات الخضراء بمدينة الرياض بالأقمار الاصطناعية؛ لبناء وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات لعرض رؤية تصويرية لمواقع المسطحات الخضراء في الرياض من أجل دعم مبادرة السعودية الخضراء وتحقيق جودة الحياة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رؤية المملكة سدايا البیانات والذکاء الاصطناعی سلمان بن عبدالعزیز للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الجهات الحکومیة رؤیة المملکة 2030 من خلال
إقرأ أيضاً:
المملكة تحقق الاكتفاء الذاتي من البطيخ بنسبة (98%)
الرياض : البلاد
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن البطيخ المحلي يُعد من الفواكه الصيفية الأساسية ذات الإقبال الواسع في الأسواق المحلية، وبلغ حجم الإنتاج المحلي أكثر من (613,632) طنًا خلال عام 2023م؛ مما يجسد وفرة الإنتاج الوطني وقدرته على تلبية احتياجات الأسواق المحلية.
وأوضحت الوزارة خلال حملة “سفرتنا من أرضنا” أن المملكة حققت نسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى (98%)؛ مما يعكس جهودها في تعزيز الإنتاج المحلي، وتطبيق أحدث التقنيات الزراعية، للإسهام في رفع من كفاءة إنتاجه والمحافظة على الموارد الطبيعية؛ مما يُعزز من مكانة المملكة بصفتها داعمًا رئيسًا للأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأضافت أن البطيخ المحلي يتميز بتنوع أصنافه وجودته العالية التي تلبي احتياجات المستهلكين، إذ تتضمن أصنافه المختلفة والمتميزة، البطيخ الأحمر، والبطيخ الثري، والشارلستون، والكرمسون المدور، لافتةً إلى أن هذا التنوع يسهم في تعزيز الصناعات التحويلية، ليُستخدم في إنتاج العصائر الطبيعية، والمنتجات الغذائية المختلفة، بما يساهم تعزيز الاقتصاد المحلي بما يتماشى مع الرؤى الطموحة.
ودعت الوزارة جميع المستهلكين إلى اختيار البطيخ المحلي خلال الشهر الفضيل، والاستفادة من جودته العالية، وقيمته الغذائية الغنية بالماء والفيتامينات، التي تساعد على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، مشددةً على أن دعم المنتج المحلي يعزز الاقتصاد الوطني، ويسهم في تحقيق مستهدفات الاستدامة وفق رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن الفواكه الموسمية، مثل البطيخ، ليست مجرد جزء من المائدة الرمضانية، بل تمثل إرثًا زراعيًا للمملكة يُظهر جودة الإنتاج وكفاءة المزارعين المحليين، وتدعو الوزارة بتبني السلوك الاستهلاكي الواعي؛ ليحقق التوازن بين الاستفادة من الوفرة الإنتاجية وتقليل الهدر الغذائي.