صنعاء تدين قمع أمريكا للاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع غزة: “زيف ادعاءات حقوق الإنسان”
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت حكومة صنعاء، الأربعاء، تصرفات الإدارة الأمريكية وقمعها لاحتجاجات الطلاب في الجامعات الأمريكية المتضامنة مع غزة، مؤكدةً أن ردة فعل إدارة بايدن تكشف زيف ادعاءاتها حماية حقوق الإنسان وحرية التعبير، بمجرد تعارض هذه التظاهرات مع مصالحها السياسية والعسكرية.
وذكر رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، أن الولايات المتحدة تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان وهي تدوسها على أرضها، معبراً عن إدانته الشديدة لقمع الإدارة الأمريكية التظاهرات الجامعية المنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال محمد عبدالسلام، في منشور على حسابه بمنصة (إكس): “ندين بشدة ما تقوم به الإدارة الأمريكية من حملة قمع خبيثة داخل الجامعات الأمريكية ضد الحراك الطلابي المطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأضاف: “على أمريكا أن تخجل من ادعاءات الدفاع عن حقوق الإنسان وهي تدوسها في عقر دارها، وأن تعرف أن العالم لم يعد يرى فيها إلا شراً مطلقاً يتهدد البشرية جمعاء”.
في السياق، عبّر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، عن قلقه بشأن ما وصفه بالتمهيد الذي تعده إدارة بايدن لعمل قمعي محتمل ضد طلاب الجامعات المحتجين في أمريكا والمطالبين بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن حكومته ترفض بشدة المساس بالمحتجين.
وقال حسين العزي، في منشور على منصة (إكس): “نشعر بالقلق إزاء التصريحات المشبوهة لإدارة بايدن والتي تمهد بوضوح لعمل قمعي وشيك ضد احتجاجات طلاب الجامعات في أمريكا”.
وأكد العزي أن “صنعاء ترفض أي مساس بهؤلاء الأمريكيين الأحرار، وتعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من الضمير الإنساني الحر”.
وخاطب المحتجين قائلاً: “لجعل الفعل القمعي عملاً صعباً نحث المحتجين على توحيد وتوسيع جهودهم”.
وتشهد الجامعات الأمريكية في مختلف الولايات تظاهرات واحتجاجات طلابية صاخبة للأسبوع الثاني على التوالي، رفضاً للسياسات الأمريكية الداعمة لـ”إسرائيل” وجرائم حربها على قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى توترات بين الطلاب المحتجين وإدارات الجامعات، وصلت حد توقيف عدد من الطلاب المتظاهرين، وإطلاق دعوات للدراسة عبر الإنترنت.
الاحتجاجات التي أعادت إلى ذاكرة الإدارة الأمريكية مساراً تاريخياً لمآلات ونتائج الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية التي قلبت الرأي العام الأمريكي في مختلف محطاتها السياسية منذ حربها في فيتنام خلال ستينيات القرن الماضي، دفع بالإدارة الأمريكية للتعامل معها بمنتهى القمع والهمجية المفارقة لشعارات الحرية والديمقراطية التي ترددها واشنطن.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أدان، الإثنين الماضي، في تصريحات للصحافيين ما وصفه بـ”معاداة السامية”، مؤكداً أنه “لا مكان لها على الإطلاق في حرم الجامعات، ولا في أي مكان آخر في بلادنا”. فيما وصف الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات عام 2024، الاحتجاج في الحُرم الجامعية بأنه “فوضوي”.
ونشرت شرطة نيويورك عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق المحتجين، وبدأت التظاهرات الأسبوع الماضي، ونصب المحتجون مخيماً للتضامن مع غزة في حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، وطالبوا بقطع الصلات بين الجامعة و”إسرائيل”، وما لبثت التظاهرات حتى اتسعت لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك NYU ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT ويال وغيرها، وفق وسائل الإعلام الأمريكية.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/تظاهرات-مؤيدة-لفلسطين-في-الجامعات-الأمريكية-وتنفذ-الشرطة-حملة-اعتقالات-جماعية-لقمع-الطلاب-والصحفيين.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/جهاز-مكافحة-الإرهاب-الأمريكية-تدخل-لقمع-التظاهرات-الطلابية-في-جامعة-تكساس-الرافضة-لدعم-الحرب-الإسرائيلية-على-غزة.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجامعات الأمریکیة الإدارة الأمریکیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
“الاندماج والتّمكين من خلال العلم والتعليم”.. محاضرة في جامعة حمص
حمص-سانا
نظمت جامعة حمص اليوم محاضرة للدكتور سامر رحال مسؤول المنطقة الوسطى في الجمعية الألمانية السورية للأبحاث بعنوان “الاندماج والتّمكين من خلال العلم والتعليم” في كليّة الهندسة المدنيّة بالجامعة، بحضور أعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية والباحثين وطلاب الدراسات العليا.
وتحدّث الدّكتور رحال خلال المحاضرة عن نشاط المؤسسة السّورية الألمانية في البحث العلمي، وآلية تقديم خدماتها للطلاب في البلدين من خلال تنسيق عملية التبادل الطّلابي بين الجامعات السورية والألمانية، إضافة إلى العمل على مذكرة تفاهم مع الجامعات السورية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين جودة التعليم.
وفي تصريح لمراسلة سانا بيّن مسؤول المنطقة الوسطى في المؤسسة الألمانية السورية للأبحاث أهمية أن يكون الباحث العلمي في سوريا مطلعاً على آخر الأبحاث العلمية في ألمانيا وأوروبا، وضرورة نقل التجربة الألمانية إلى سوريا عن طريق ورشات العمل المشتركة والدّورية.
وبين أن المؤسسة تأخذ على عاتقها المبادرة بإطلاق عدة مشاريع منها إعادة تأهيل المكتبات الحكومية، وتنسيق التبادل العلمي والثقافي بين الجامعات السورية والألمانية عن طريق الباحثين السوريين والألمان.
بدوره لفت عميد الكلية التطبيقية بجامعة حمص الدّكتور فادي التركاوي إلى أهمية الاطلاع على تجارب البحث العلمي في الدول المتقدمة والمشاركة فيها، وفتح فرص وآفاق للباحثين في جامعاتنا، منوهاً بالجهود الحثيثة التي يبذلها الأطباء السوريون المغتربون خلال هذه الفترة لدعم الجامعات السورية والأبحاث العلمية فيها.
تابعوا أخبار سانا على