جثة دون أحشاء مقابل ملايين الجنيهات| قصة الـ«دارك ويب» في جريمة طفل شبرا.. والنيابة العامة تكشف عن مفاجأة صادمة بمكان الحادث
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدرت جريمة مقتل طفل شبرا مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الأكثر تداولًا وبحثًا من قبل النشطاء.
البداية كانت عندما أزالت النيابة العامة النقاب عن جريمة بشعة كان ضحيتها طفل صغير لم يتجاوز عمره خمسة عشر عامًا، وذلك في القضية رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أول شبرا الخيمة، حيث عُثر على جثمان الطفل في إحدى الشقق السكنية المستأجرة، وقد فارق الحياة في ظروف غامضة، وسرعان ما كشفت معاينة النيابة العامة للمكان عن حجم الفاجعة، حيث تبين أن أحشاء الضحية قد انتزعت من جسده بوحشية، ووضعت في كيس مجاور له.
الإنترنت المظلم.. الـ«دارك ويب»
وأرجع رواد ومتابعي مواقع السوشيال ميديا أن السبب وراء تلك الجريمة البشعة هو ما يُسمى بالـdark web، وهي شبكة الإنترنت المظلم، عبارة عن جزء صغير وغامض من الإنترنت غير متاح عبر محركات البحث التقليدية، ويستخدم الأشياء غير القانونية مثل تداول المخدرات والأسلحة وغيرها.. حتى إن فيديو قتل طفل شبرا تم تداوله عبر شبكة الإنترنت المظلم لزيادة المشاهدات.
ونتج عن تحقيقات النيابة العامة عدة مفاجآت وما احتوته من أقوال للمتهم ومحرضه على الحادث كالتالي:
قالت النيابة العامة في بيان لها، إنها لم تعثر على أية تجهيزات طبية في موقع واقعة سرقة أعضاء وأحشاء طفل صغير بشبرا الخيمة تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأعلنت النيابة العامة في بيان لها أنه في إطار التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة في القضيَّة رقم ١٨٢٠ لسنة ٢٠٢٤ إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة؛ فقد أسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.
اعترافات مرتكب الجريمة
وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.
وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأسفرت التحريات عن تحديد هوية المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفا محمولا مزودا بشريحة اتصال يملكها والده.
وتنفيذا لتعليمات المستشار النائب العام، اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتي أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما أجهزة إلكترونية، وتم ترحيلهما إلى مصر.
اعترافات المتهم الأول
وأقر المتهم الأول -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مرات سابقة، وجار التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجار استكمال التحقيقات.
وكانت تلقت مديرية أمن القليوبية إخطارا من مأمور قسم أول شبرا الخيمة يفيد ورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفل مقتول داخل شقة سكنية بدائرة القسم.
انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة وبالمعاينة والفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى «ا م س» 15 سنة ومذبوحًا من الرقبة داخل شقة سكنية بعزبة عثمان دائرة القسم.
وتوصلت التحريات أن المجني عليه مبلغ باختفائه يوم الإثنين الماضي بقسم ثاني شبرا الخيمة وأن أحد الأشخاص قام باستدراج المجني عليه يوم الاختفاء إلى الشقة محل الواقعة.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم وكشف ملابسات الواقعة وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت الجهات المختصة التحقيق وأمرت بالتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيابة جريمة طفل شبرا النيابة العامة طفل شبرا النیابة العامة شبرا الخیمة المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!
شمسان بوست / خاص:
حذرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في سبع محافظات، أغلبها خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وأكدت المنظمة أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يزيد من تفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة.
ارتفاع معدلات الجوع في مختلف المناطق
أظهرت التقارير أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع بنسبة 1% في يناير 2025 مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث لا تزال الأزمة حادة في كل من المناطق الخاضعة للحكومة وتلك التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وسجلت أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الجوف، حجة، الحديدة، عمران، صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إلى جانب مأرب (التي يسيطرون على أجزاء منها) ولحج (الخاضعة بمعظمها للحكومة).
ووفقًا للبيانات، فإن 53% من السكان في مناطق الحكومة يعانون من استهلاك غير كافٍ للغذاء، بينما بلغت النسبة 43.7% في مناطق الحوثيين، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تواجه صعوبة في الحصول على احتياجاتها الغذائية. كما أن 20% من الأسر تعاني من الحرمان الغذائي الشديد، بواقع 24% منها في مناطق الحكومة و19% في مناطق الحوثيين.
تداعيات وقف المساعدات الأميركية
رجحت “فاو” أن يؤدي قرار وقف المساعدات الأميركية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث كانت واشنطن قد قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات تجاوزت 5.9 مليارات دولار منذ 2014. ومع إعلان الإدارة الأميركية الجديدة وقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد تتأثر البرامج الإغاثية التي توفر الغذاء والمساعدات الأساسية لملايين اليمنيين.
انهيار القطاع الصحي وارتفاع وفيات الأمهات
إلى جانب أزمة الغذاء، يواجه اليمن واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، حيث تسجل 183 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، وفق بيانات أممية أخرى. وأوضحت التقارير أن 40% من المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة، بينما يعاني القطاع الصحي من انهيار حاد بسبب الحرب وتوقف رواتب العاملين.
وبسبب نقص الكوادر المدربة، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان برامج تدريبية لتعزيز الرعاية الصحية للأمهات، استفادت منها أكثر من 400 ألف امرأة في المناطق النائية، وساعدت 50 ألفًا منهن على تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
أزمة اقتصادية تفاقم الوضع الإنساني
توقع تقرير “فاو” أن يزداد الوضع سوءًا خلال الأشهر القادمة، مع دخول ذروة موسم الجفاف واستمرار التدهور الاقتصادي، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء، خاصة في مناطق الحكومة.
تحذيرات أممية واستمرار المعاناة
مع استمرار الحرب وتراجع الدعم الدولي، يواجه اليمنيون خطر تصاعد أزمة الجوع وتدهور الأوضاع الصحية، وسط غياب حلول جذرية قد تنهي معاناة الملايين.