«بيت الأمة».. قصر الشناوي تحفة أثرية وسياحية بالمنصورة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد قصر الشناوي بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية تحفة أثرية وسياحية على مرور السنوات يجذب المواطنين والسياح والوافدين الي المحافظة، ويقع بموقع استراتيجي بوسط مدينة المنصورة.
قصر الشناوي
يرجع تاريخ إنشائه في الفترة «٤٧-١٣٤٩ هجرية- ٢٧ عام ١٩٣٠ وأنشأ القصر «محمد بك الشناوى» حفيد «محمد باشا الشناوى ابن عقل».
ويُعد محمد باشا الشناوي من أعيان المنصورة عضو سابق بمجلسي الشيوخ والنواب فى العهد الملكى، وكان عضو بارز بحزب الوفد، وكان صديقا مقربا للزعيم سعد زغلول باشا، حيث اعتاد المرحوم محمد بك الشناوى استقبال كبار الشخصيات السياسية أمثال الزعيم مصطفى النحاس به، وكان به جناح خاص للنحاس باشا، واستقبل بالقصير من الأسرة المالكة.
وتبلغ مساحة القصر الإجمالية ٣٤٣٨ مترا، وأنشئ على النسق الإيطالى وتداخلت مع تصميمه فنون عصر النهضة الأوربية التي كانت سائدة وذلك بالتوازي مع ما يتوافق مع طرز العمارة الإسلامية فى مصر فى تلك الفترة ثم تولوا أعمال البناء والنقش والزخرفة، وتابع أن القصر قد حاز على شهادة من موسولينى رئيس إيطاليا فى ذلك التوقيت عام ١٣٥٠ هجرى-١٩٣١ وشهد القصر العديد من الأحداث التاريخية الهامة فى النصف الأول من القرن العشرين، ومنها اجتماعات حزب الوفد بالمنصورة كانت تقام بالقصر.
وكان القصر قد استقبل فيه الزعيم سعد زغلول، ومن بعده مصطفى النحاس وأقاموا فيه، فلقب بـ«بيت الأمة»، وظل القصر قبلة كبار الشخصيات والقيادات فى هذا الوقت حيث استقبل الملك فاروق والموسيقار عبدالوهاب، وعقب فترة قررت العائلة بيع القصر إلى وزارة الثقافة تخليدا لذكرى والدهم والعائلة.
وتم تسجيله كأثر عام ٢٠٠٥ وخضع القصر تحت الترميم لمشروع ترميم وتطوير من قبل قطاع المشروعات بوزارة الآثار على مرحلتين: وكانت المرحلة الأولى عام ٢٠٠٩ والتى توقفت عقب اندلاع ثورة عام ٢٠١١.
وتضمنت المرحلة الثانية من أعمال استكمال الترميم والتطوير بالقصر والتي أسندت إلى شركة إنشائية، والتي بدأت العمل فى أواخر شهر ديسمبر عام ٢٠١٧، وقد تم أعمال ترميم بالدور العلوى بالقصر من قبل الإدارة العامة لمتاحف وآثار شرق الدلتا، ويضم قصر الشناوي سلمين من الرخام أحدهما بالواجهة الجنوبية يؤدى إلى داخل القصر والآخر بالواجهة الشمالية يؤدى إلى حديقة القصر الخلفية.
قصر الشناوي من الخارجويحيط بالقصر حديقة صغيرة من الأربع جهات كان بها نافورة رخامية على شكل الأسماك وسور خارجى ببوابة كبيرة من حديد الكريتال، ويتكون القصر من ثلاثة أدوار وطابقين وبدرون»، وخصص الطابق الأرضى خصص للاستقلال وهو عبارة عن حجرات وخصص الطابق العلوى خصص للمعيشة وحجرات استغلت لغرف المعيشة وحجرة للصالون صغيرة يقابلها حجرة للطعام وكذلك حجرات للنوم، يربط بينهما سلم وهو من خشب الأبنوس المعشق، أما البدروم فيحتوى على المطابخ وحمامات وقاعة البلياردو وغرف نوم للخدم ومخازن. أما مدخل القصر عبارة عن كتلة المدخل قائمة على أربع دعامات مربعة الشكل مزخرفة بالتضليع وطراز الباروك، ويربط الدعامات فيما بينها سياج رخامى يتألف من ةصف من البرامق يبلغ ارتفاعها ما يقرب من ٩٥ سنتيمترا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعد زغلول باشا محافظة الدقهلية بيت الأمة
إقرأ أيضاً:
مخرج فيلم وكان مساء بمهرجان الإسماعيلية : الفيلم تطلب كتابة سيناريو لذكريات مزيفة
شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.
يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.