مسجد الأمير تمراز الأحمدي.. الجامع الذي اختفى صاحبه بعد سجنه بالإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد مسجد الأمير تمراز الأحمدي من أشهر المساجد الأثرية المتواجد بحي السيدة زينب بالقاهرة ويعرف أيضا باسم جامع بهلول نسبة للصوفي بهلول بن إسحاق الأنباري والذي عاش ودفن في المنطقة التي بني عليها المسجد ويتبع المسجد سبيل وكتاب وقبة تحتها مقبرة تمراز وملحق به سبيل وكتاب وقبة تحتها مقبرة مراز وهو مقام الشعائر ويقع بشارع بورسعيد بالسيدة زينب
وأقام شعائره كما كانت وتمراز جلبه الخواجا محمود سنة 839هـ (1435م) واشتراه السلطان برسباي ثم أمتلكه السلطان جقمق وأعتقه وترقى في الوظائف حتى أصبح أتابك العسكر سنة 901هـ (1495م) وقبض عليه السلطان قايتباي وسجنه بالإسكندرية إلى وفاته.
وبرغم ثروته الطائلة التى ساعدته من إنشاء كثير من العمائر لم يبق منها غير مسجده الذي دفن به والذى ويقع في ميدان السيدة زينب بالقرب من بركة الفيل والذى يتميز بجمال التراث الإسلامي العريق وتقع واجهة المسجد الرئيسية في الجهة الغربية وهي التي تطل على ميدان السيدة زينب ويوجد بها المدخل الرئيسي وباب آخر صغير في الطرف الجنوبي من المسجد يؤدي إلى الميضأة وإلى السبيل ومنه يصعد إلى الكتاب أعلى السبيل وفي الطرف الشمالي من المسجد يوجد ضريح الأمير تمراز وهو عبارة عن حجرة مربعة الشكل وفي كل ركن من أركان الحجرة توجد خمسة صفوف من المقرنصات تقوم فوقها رقبة مستديرة تعلوها القبة وبين مقرنصات الأركان توجد أربع نوافذ مستديرة كما يوجد برقبة القبة أربع نوافذ أخرى كلها مملوءة بالجص والزجاج المتعدد الألوان كما يوجد بالضلع الغربي للضريح نافذتان على الشارع على واجهة المسجد والمسجد مستطيل الشكل يتوسطه صحن مربع صغير جدًا منخفض ومفروش بالفسيفساء الرخامية يحيط به من ثلاث جهات صفان من البوائك المكون من عقود حجرية مدببة بعضها على أعمدة رخامية تيجانها كورنثية والبعض الآخر على دعائم حجرية أما الجهة الرابعة للصحن وهي الجنوبية فيوجد بها باب صغير يؤدى إلى دورة المياه السابق ذكرها ويعلو الصحن (شخشيخة) مربعة للتهوية والإنارة.
ويمتاز المسجد كأمثاله من المساجد التي بنيت في عهد دولة المماليك بالزخارف والكتابات بالخطوط العربية المختلفة واجتمعت فيه شتى الصناعات والفنون الدقيقة فنجارته الممثلة في المنبر وكرسي السورة وأرضيته ووزارته الرخامية وسقوفه الخشبية تدل على دقة ومهارة الفنانين والبنائين الذين قاموا ببناء هذا المسجد والذي تم تسجيله من ضمن ابرز المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة.
3ff87eee-8ef2-43ef-b5a8-93ab9910ee2d 5cdc4a29-6f56-40d6-acee-3e2f8b76a0c8 6beebedc-3432-4bd6-9d38-0f2e1243923d 8c5cb449-64aa-4718-a7d6-01dab2bbd40a 490eb034-8d92-4f86-955c-fd9b044c9653 098554fe-1504-4f87-9bd0-4ae850309637 a8e08a54-932d-4312-8595-70f714861f0d fafada8f-a01b-4aef-8e1f-2ac1fe4156d1المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تراث مساجد أثرية
إقرأ أيضاً:
حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إزالة الأضرحة من المساجد، مؤكدو أنها لا تجوز شرعًا ولو تحت دعوى توسعة المسجد وتجديده؛ لما فيها من الاعتداء السافر على حرمة الأموات، وسوء الأدب مع أولياء الله الصالحين.
وقالت الإفتاء أن تعدي الأشخاص على أضرحة أولياء الله الصالحين، يعتبر من سوء الأخلاق والأدب، وتوعد اللهُ سبحانه وتعالى لمَن آذاهم بأنه قد آذنهم بالحرب؛ فجاء في الحديث القدسي: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري.
وأضافت الإفتاء أنه يجوز التوصل إلى فعل الخير بالباطل، ومن أراد توسعة مسجد أو تجديده يجب عليه شرعًا أن يُبْقِيَ الضريح الذي فيه في مكانه ولو أصبح وسط المسجد، أو يُتْرَك المسجد كما هو.
وأكدت الإفتاء أن الصلاة في المسجد مع وجود الضريح فيه صحيحةٌ ومشروعةٌ؛ حيث تواترت على ذلك الأدلة من الكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي، والقولُ بتحريمها أو بطلانها قولٌ باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.
حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين
أما عن حكم الصلاة في المساجد التي يوجد بها أضرحة الأولياء والصالحين، قالت الإفتاء إنها صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.
-فمن القرآن الكريم: قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: 21].
قال الإمام الرازي في "تفسيره": [﴿لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾: نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد] اهـ.
وقال الشهاب الخفاجي في "حاشيته على تفسير البيضاوي": [في هذه دليل على اتخاذ المساجد على قبور الصالحين] اهـ.
ومن السُّنَّة: حديث أبي بصير رضي الله عنه الذي رواه عبد الرزاق عن مَعمَر رضي الله عنه، وابن إسحاق في "السيرة"، وموسى بن عُقبة في "مغازيه" -وهي أصح المغازي كما يقول الإمام مالك- ثلاثتهم عن الزُّهرِي عن عُروة بن الزُّبَير رضي الله عنه عن المِسوَر بن مَخرَمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهم: أن أبا جَندَلِ بن سُهَيل بن عمرو رضي الله عنه دفن أبا بَصِير رضي الله عنه لَمَّا مات وبنى على قبره مسجدًا بسِيف البحر، وذلك بمحضر ثلاثمائة من الصحابة. وهذا إسناد صحيح؛ كله أئمة ثقات، ومثل هذا الفعل لا يخفى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومع ذلك فلم يَرِد أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإخراج القبر من المسجد أو نبشه.
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «في مسجد الخَيفِ قَبرُ سبعين نبيًّا» أخرجه البزار والطبراني في "المعجم الكبير"، وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار": [هو إسناد صحيح] اهـ.
وقد ثبت في الآثار أن سيدنا إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر رضي الله عنها قد دُفِنا في الحِجر من البيت الحرام، وهذا هو الذي ذكره ثقات المؤرخين واعتمده علماء السِّيَر؛ كابن إسحاق في "السيرة"، وابن جرير الطبري في "تاريخه"، والسهيلي في "الروض الأنف"، وابن الجوزي في "المنتظم"، وابن الأثير في "الكامل"، والذهبي في "تاريخ الإسلام"، وابن كثير في "البداية والنهاية"، وغيرهم من مؤرخي الإسلام.
وأقرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ولم يأمر بنبش هذه القبور وإخراجها من مسجد الخيف أو من المسجد الحرام.