طعام أهل الجنة كما ذكره النبي لعالم يهودي.. كان سببا في إسلامه
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الجنة هي حلم كل مٌؤمن يعيش الدنيا بما فيها ويعمل الصالحات كي يفوز بها، ويجتهد بالصلاة والعبادة والدعاء ليصل الفردوس الأعلى، وقد وصف الله تعالى لنا طعام أهل الجنة في كتابه الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والطعام عند أهل الجنة لا يقتصر على الماديات فقط، بل يشمل الروحانية والجسدية معًا.
حديث الله عن طعام أهل الجنةتناول القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية الحديث عن طعام أهل الجنة، فقال اللهُ تعالى «إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» المرسلات: 41-42، وعن عبدالله بن عباس، قال خَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شيئًا في مَقَامِكَ، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ، قالَ: إنِّي أُرِيتُ الجَنَّةَ، فَتَنَاوَلْتُ منها عُنْقُودًا، ولو أَخَذْتُهُ لَأَكَلْتُمْ منه ما بَقِيَتِ الدُّنْيَا، وهو ما يعني أن طعام أهل الجنة يبقى ولا يفنى.
وحدث موقف للنبي صلى الله عليه وسلم، تحدث فيه صراحة عن طعام أهل الجنة ووصفه، وكان ذلك سببا في إسلام أكبر أعلام اليهود، وأكثرهم علما ومعرفة في عهد النبي، فعن أنس بن مالك أنه قد بلغ عبد الله بن سلام، أكبر أعلام اليهود، مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فأتاه، فقال: «إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي؛ قال: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟».
كبد حوت في طعام أهل الجنةفقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خبرني بهن آنفا جبريل، قال: «فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد: فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها.
قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود، ودخل عبد الله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رجل فيكم عبد الله بن سلام؟ قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرأيتم إن أسلم عبد الله؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقالوا: شرنا وابن شرنا، ووقعوا فيه.
ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أول طعام أهل الجنة بعد دخولها: هو زيادة كبد الحوت، وهي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد، وهي أطيبها وأهنأ الأطعمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجنة أهل الجنة الأخرة فقال رسول الله صلى الله علیه وسلم عبد الله ما أول
إقرأ أيضاً:
هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
الاستغفار من الأذكار التي يجب على المسلم المداومة عليها في كل وقت، لما له من فضل عظيم، فهو من مفاتيح سعة الرزق وتحقيق الأمنيات وتفريج الهموم.
كما ورد في السنة النبوية العديد من صيغ الاستغفار، من أبرزها دعاء "سيد الاستغفار".
وفي هذا السياق، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول كيفية الاستغفار بنية تحقيق أمنية معينة، فأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، مؤكدًا أن الاستغفار مطلوب سواء كان بغرض التوبة والرجوع إلى الله أو لتحقيق شيء محدد.
وأوضح شلبي أن الاستغفار بأي من الصيغ المعروفة مثل "استغفر الله العظيم" أو "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه"، أو غيرها من صيغ الاستغفار جائز ويحقق النتائج المرجوة بإذن الله.
وأشار إلى أن الأمر يعتمد على نية الشخص، فإذا كان الاستغفار بهدف تحقيق أمر معين، فإن الله سبحانه وتعالى قد ييسر ذلك له، ولكنه شدد على أهمية أن يبذل المسلم الأسباب ويجتهد في سعيه، ثم يترك الأمر في النهاية لله تعالى.
وقد ورد في القرآن الكريم فضل الاستغفار في زيادة الرزق، حيث قال الله تعالى: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا • يرسل السماء عليكم مدرارا • ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: 10-12].
فضل دعاء سيد الاستغفار
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة؛ ولكن قد تحول الذنوب بين العبد وبين مراده؛ فالذنوب لا تتوقف، والملائكة تحصي بدقة، وحلم دخول الجنة يتعرض للخطر.
وأضاف "وسام" خلال فيديو له عبر صفحة دار الإفتاء ، أن رسول صلى الله عليه وسلم يحب لنا الخير والنجاح، وقد علمنا قولا نقوله كل صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة، وهو سيد الاستغفار، وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".